قرأت لك.. "الآشوريون فى العراقى المعاصر" يبحث مشكلة الأقليات بالعراق

الجمعة، 13 مارس 2020 07:00 ص
قرأت لك.. "الآشوريون فى العراقى المعاصر" يبحث مشكلة الأقليات بالعراق غلاف الكتاب
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يعد الآشوريون، أحد الأقليات الأقدم بين شعوب بلاد ما بين النهرين، الذين ساهموا في نمو الحضارات في مناطق آسيا الوسطى، ينتشرون الآن في مناطق واسعة من العراق فكيف يُنظر إليهم، ولا سيما من قبل النخبة العراقية الحاكمة، وكيف جرى التعامل معهم عبر قرن من الزمان ابتداءً من الحرب الكونية الأولى وحتى اليوم، مروراً بالنزاع البريطاني العراقي ونشوء الكيان السياسي للعراق، كل هذه الأسئلة يجاوب عليها كتاب " الآشوريون في الفكر العراقي المعاصر" تأليف أبرم شبيرا، والصادر عن دار الساقى للنشر.

يتألف الكتاب من 112 صفحة من الحجم التوسط، ويقع في ستة فصول، الفصل الاول: تحديد مفهوم الفكر العراقي، الفصل الثاني: نماذج من الفكر العراقي تجاه الاشوريين. الفصل الثالث: موقف الاحزاب العراقية من الاشوريين (!) موقف الاحزاب بشكل عام (2) موقف حزب البعث العربي الاشتراكي: المبادئ النظرية، الممارسات السباسية، قوانين وقرارات). الفصل الرابع: استثناءات وقيود في الفكر العراقي: (1) الموضوعية وقيود الاستبداد الفكري (2) البحث العلمي وقيود السلطة السياسية (3) الوطنية وقيود وحدة الهوية. الفصل السادس: مصادر الفكر العراقي تجاه الاشوريين: (1) المصادر الدينية 0 النفسية (2) المصادر التاريخية-العثمانية (3) المصادر الاقتصادية- السياسية (4) المصادر الذاتية-الآشورية. والفصل السادس خصصه المؤلف للتقييم والاستنتاج، الخاتمة والهوامش والمراجع.

عرض هذا الكتاب كيفية فهم العقلية العراقية لمسألة الاشوريين، انطلاقا من تحديد مفهوم الفكر العراقي، ومن خلال عرض لنماذج من هذا الفكر، ومواقف الاحزاب السياسية، وخاصة موقف حزب البعث الحاكم من مسائل الاشوريين والأقليات بشكل عام.

وتتم مناقشة هذه الامور من ضمن مفهوم "الاختلاف المشروع" وقبول التعددية الفكرية، بعيدا عن الاطلاق والشمولية والعداء السافر، وذلك من وجهة نظر آشورية تحاول ان تساهم في بناء المجتمع الانساني المعاصر "المجتمع الذي تنشده كل الشعوب المحبة للحرية والسلام".

ويرصد الباحث انكار المؤرخ عبد الرزاق الحسني انكاره لاصل الآشوريين، ونافيا ان  يكون  لهم دليل تاريخي يسند ما أ سماه زعمهم انهم أحفاد العراقيين القدماء، وأن هناك ما يشير الى كونهم من (بقايا) النساطرة.

ويصف الباحث تخريجات عبد الرزاق الحسني  بانها غير منطقية ولا واقعية حين يختزل وجود المكون الاشوري  الى عشيرة ( التياريين)، ويركز في  كتابه تاريخ الوزارات العراقية في  الحديث عن  جرائم التياريين، ويؤكد الباحث ان هذا المنحى لم يقتصر على  الكتاب والمؤرخين بل امتد الى اعضاء بارزينمن الخبة الحاكمة مثل حكمة سليمان وزير الداخلية الذي لعب دورا في مذبحة (سميل) عام 1933 واسباغ الشرعية عليها.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة