تسبب انتشار فيروس كورونا في تعطيل الأنشطة والفعاليات الثقافية حول العالم، حيث أصدرت عدد كبير من الجهات الرسمية قرارات بتأجيل معارض الكتاب التي كانت من المقرر إقامتها خلال الفترة القليلة المقبلة وبالتحديد خلال شهرى مارس وأبريل، سواء معارض أوروبية أوعربية، ضمن الإجراءات الاحترازية التى تتخذها الحكومات لمواجهة فيروس "كورونا المستجد"، والسؤال الذى يطرح نفسه ما هي حجم الخسارة التي تقع على عاتق دور النشر العربية؟.
قال الناشر محمد رشاد، رئيس اتحاد الناشرين العرب، إن الناشر العربى يمر فى تلك الأيام بصعوبات كثيرة للغاية، نظرًا لما يلحقه من أضرار نتيجة إلغاء وتأجيل المعارض العربية، نظرا لانتشار فيروس كورونا، فهناك ما يقرب من 15 معرضا عالميا، منهم 7 معارض عربية.
وأوضح رئيس اتحاد الناشرين، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن حجم الخسارة المادية للناشر العربى كبير تصل إلى حوال 15 مليون دولار، وهذا يؤثر بكل تأكيد على صناعة النشر فى الوطن العربى، ونعمل فى الوقت الحالى على إيجاد حلول تساهم فى تقليل الخسارة على الناشر، بحيث يستطيع تخطى الرحلة بشكل سليم.
وحول تلك الحلول، أشار رئيس اتحاد الناشرين العرب، إلى أنه تم مخاطبة جميع اتحادات الناشرين فى الدول العربية، لمحاولة إقامة معارض دورية فىبلادهم، وذلك حسبما تسمح الحالة، مع اتخاذ الإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا، وفى الوقت الجارى نستعرض كل تلك الأمور، للوقوف على مدى تنفذها.