تمر اليوم الذكرى الـ 79، على ميلاد الشاعر الفلسطينى الكبير محمود درويش، إذ ولد فى 13 مارس عام 1941، ويعد أحد أهم الشعراء الفلسطينيين والعرب والعالميين الذين ارتبط اسمهم بشعر الثورة والوطن.
كان "درويش" بالإضافة إلى قيمته الكبيرة كشاعر للأرض المحتلة، وقصائده التي كانت تلهب حماس المقاومة، يعتبر أحد أبرز من ساهم بتطوير الشعر العربي الحديث، هو ما يجعله على المستوى الإبداعي أحد المرشحين للفوز بنوبل، وكان يتوقع قبل موته أن يرشح لها، لكنه ذهب قبل أن يحظى بذلك الترشح.
الشاعر الكبير محمود درويش رد عند سؤاله فى إحدى اللقاءات التليفزيونية عن تطلعه للفوز بجائزة نوبل للآداب قائلا: "بشكل واضح لا أطمح لنوبل، لأنني أعرف أننى لا استحقها" معللاً أن الجائزة موجهه للكتاب الكبار وذات شروط صعبة.
وخلال العقود الماضية، وبعد حصول الأديب العالمي نجيب محفوظ، على جائزة نوبل في الآداب، الوحيدة التي حصل عليها العرب حتى الآن، رشحت أسماء عربية كبيرة في الأدب، مثل الشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش، والشاعر العراقي مظفر النواب، والجزائرية آسيا جبار، والليبي إبراهيم الكوني، وأدونيس الذي كان مرشحا سنويا في صالونات الأدب العربية.
وذكر الشاعر والناقد شعبان يوسف في تصريحات سابقة أن "محمود درويش كان مرشحا لجائزة نوبل أكثر من مرة لكن الملابسات السياسية جعلته بعيدًا عن الحصول على الجائزة، خاصة بعد أن كتب قصيدته "عابرون في كلام عابر"، فبعدها أقامت إسرائيل الدنيا ولم تقعدها".
ويرى الناقدة الأردنية الدكتورة مهى مبيضين أن القائمين على جائزة نوبل حجبوها عن الشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش كونه فلسطينيا، معتبرة أن حصوله عليها يعني اعترافهم بفلسطينية درويش والدولة الفلسطينية، وأنه في المقابل حين رفض درويش أن يكون إسرائيليا فقد خسر نوبل".
ويعتبر الكاتب الفلسطيني عبد البارى عطوان، أن شيء واحد لم يحققه الشاعر الراحل الكبير محمود درويش، وهو الذي دخل قلوب وعقول الملايين، عدم حصوله على 'جائزة نوبل' التي ترشح لها عدة مرات في السنوات الاخيرة.
لكن وعلى الرغم من كون محمود درويش نفسه أكد أنه لا يطمح لنوبل، إلا الكاتب الموريتاني محمد ولد محمد سالم، يرى في مقال له نشر في جريدة الخليج بعنوان "أدباء عرب تجاهلتهم نوبل" فإن: "محمود درويش أساء إلى تاريخه الإبداعي والنضالي كرمز من رموز فلسطين المقاومة عندما اضطر تحت تأثير الطمع في الجائزة إلى عدم نشر بعض القصائد من جديده مثل قصيدة "عابرون في كلام عابر"، ودخل في علاقاته مع مثقفين يهود لكي يتجنب تهمة معاداة "إسرائيل" (أي معاداة السامية بالمفهوم الغربي) طمعاً في الترشح لنوبل".