عادل السنهورى

التعليم عن بعد..

السبت، 14 مارس 2020 07:56 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قرار الرئيس عبد الفتاح السيسي تأجيل الدراسة لمدة اسبوعين فى مصر هو اجراء احترازي مهم وكان مطلوبا ضمن اجراءات أخرى اتخذتها الحكومة المصرية للحد من تفشى فيروس كورونا..
 
دول عربية وأجنبية كثيرة اتخذت قرار التأجيل مع بداية انتشار الفيروس ولكنها فى الوقت ذاته كان لديها خطط بديلة وهى توظيف التكنولوجيا الحديثة ووسائط الاتصالات الحديثة عند اللزوم وفى حالة الطوارئ والكوارث - تماما مثل ما يحدث مع وباء كورونا- بالتالي يصبح البديل فى هذه الحالة مثلما فعلت دول عربية مثل السعودية والامارات هو تفعيل نظام التعليم عن بعد.. وأظنه هو الأجدى.. ولا يتم الغاء مناهج او مواد. وستكون المحصلة ايجابية للغاية بدلا من التكدس فى الفصول وعدم الاستيعاب بل وعدم الشرح أيضا...!
 
هنا سيتم الزام المدرسين بالشرح عبر شاشات الكمبيوتر ويجلس كل تلميذ أو طالب جامعي مستريحا فى بيته أو مع عدد قليل من اقرانه واصحابه لتلقى الدرس بمنتهى الأريحية وبعيدا عن الزحام والتعرض للمرض او حتى بدون المرض ، استهلاك وقت الدرس فى " الهزار" والمداعبات السخيفة" داخل الفصل أو المدرج.
 
فهل نحن فى مصر لدينا هذه الخطة البديلة التي أعتقد انها الأجدى والأنفع والأكثر ايجابيا على منظومة التعليم فى مصر من خلال التعليم الالكتروني البديل. 
 
فى هذه الحالة لن يتهرب المدرس أو الاستاذ الجامعي من الشح لأنه سيكون مراقب ببساطة. وربما تكون تلك الخطوة بداية لانهاء أسطورة الدروس الخصوصية فالأنفاق على التكنولوجيا أوفر فى وجهه نظري من الانفاق على الفصول والدروس الخصوصية والمرتبات الضائعة والوقت المهدر.
 
عموما دعونا نتحدث عن التعليم البديل فى وقت الأزمات فقط الآن ثم ندرس امكانية تطبيقه جزئيا أو كليا بعد ذلك.
 
هذا جزء من ادارة الأزمة التي نجحت فيها الحكومة بشكل كبير فى التعامل مع الأحوال الجوية السيئة والحد من انتشار فيروس كورونا.
 
والكرة فى ملعب وزير التربية والتعليم الدكتور ماجد شوقي ووزير التعليم العالى والبحث العلمي الدكتور خالد عبد الغفار.
 
وحتى يعلم القارئ العزيز فان التعليم عن بعد ليس بدعة وانما من خلال بعض الجامعات الأوربية والأمريكية في أواخر السبعينات التي كانت تقوم بإرسال مواد تعليم مختلفة من خلال البريد للطالب، وكانت هذه المواد تشمل الكتب، شرائط التسجيل وشرائط الفيديو، كما كان الطالب بدوره يقوم بإرسال فروضه الدراسية باستخدام نفس الطريقة. وكانت هذه الجامعات يشترط حضور الطالب بنفسه لمقر الجامعة لأداء الاختبار النهائي الذي بموجبة يتم منح الشهادة للطالب. ثم تطور الأمر في أواخر الثمانينات ليتم من خلال قنوات الكابل والقنوات التليفزيونية وكانت شبكة الأخبار البريطانية رائدة في هذا المجال. وفي أوائل التسعينات ظهرت الإنترنت بقوة كوسيلة اتصال بديلة سريعة وسهلة ليحل البريد الإلكتروني محل البريد العادي في إرسال المواد الخفيفة والفروض.
 
وفي أواخر التسعينات وأوائل القرن الحالي ظهرت المواقع التي تقدم خدمة متكاملة للتعليم عن طريق الويب، وهي الخدمة التي شملت المحتوى للتعليم الذاتي بالإضافة لإمكانيات التواصل والتشارك مع زملاء الدراسة من خلال ذات الموقع أو البريد الإلكتروني. وحديثا ظهرت الفصول التفاعلية التي تسمح للمعلم أو المحاضر أن يلقي دروسه مباشرة على عشرات الطلاب في جميع أنحاء المعمورة دون التقيد بالمكان بل وتطورت هذه الأدوات لتسمح بمشاركة الطلاب بالحوار والمداخلة.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة