واصلت أسعار الذهب هبوطها في مصر لليوم الثالث على التوالي، وبلغ قيمة التراجع في سعر الذهب اليوم 10 جنيهات للجرام، حيث سجل الذهب عيار 21 وهو الأكثر رواجا في سوق الصاغة بمصر 685 جنيها للجرام، بعد تسجيله مستويات تاريخيه الأسبوع الماضى عند 730 جنيها.
هبوط سعر الذهب في مصر، جاء عقب تراجع حاد في سعر الذهب عالميا بنسبة اقتربت من 4 % حيث هبط الذهب من 1660 دولار للأوقية الأسبوع الماضى إلى 1529 دولار اليوم السبت، الأمر الذى انعكس على الأسعار في مصر.
وبلغ إجمالي الانخفاض الذى شهده سعر الذهب في مصر حوالى 45 جنيها للجرام خلال 3 أيام، بفعل الهبوط الحاد للأسعار العالمية، في ظل الخطة الأمريكية التي أعلنها دونالد ترامب رئيس الولايات المتحدة، عبر إتاحة 50 مليار دولار لمواجهة الفيروس، وهو ما عزز من شهية المستثمرين للمخاطرة، وفق الدكتور وديع أنطون عضو مجلس إدارة شعبة الذهب.
وفيما يتعلق بالأسباب الأخرى لهبوط الذهب عالميا، فإن إعلان مجلس الاحتياطي الاتحادى تدخله لكبح انهيار السوق الخميس الماضى، بضخ سيولة ضخمة، وهو ما يراه بعض المحللين إنه قد يشير إلى إجراءات أعمق من البنك المركزي الأمريكي من أجل تنشيط الاقتصاد وجلب الاستقرار إلى النظام المالي، وهو ما حد من الطلب على الملاذات الآمنة وعلى رأسها الذهب، وفق تصريحات الدكتور وصفى أمين رئيس شعبة الذهب.
وقال بنك نيويورك الاحتياطي الاتحادي إنه سيتيح 1.5 تريليون دولار لأسواق قروض ليلة واحدة هذا الأسبوع ويبدأ شراء تشكيلة واسعة من سندات الخزانة الأمريكية في إطار مشترياته الشهرية، في تحول ينبئ بأنه قد يشرع في استخدام أدوات إدارة الأزمات على نحو أسرع مما كان مخططا له.
وقال إبراهيم رهبري، كبير استراتيجيي سوق الصرف لدى سيتي، في مذكرة إلى العملاء يوم الخميس، ”من المرجح أن يبذل مجلس الاحتياطي المزيد قريبا، بما في ذلك خفض أسعار الفائدة إلى الصفر على الأرجح.“
وعرض البنك المركزي 500 مليار دولار من خلال تسهيل إعادة الشراء لثلاثة أشهر يوم الخميس وسيطرح 500 مليار دولار إضافية من تسهيلات إعادة الشراء لشهر واحد ومثلها لثلاثة أشهر يوم الجمعة.
وبدأ صعود الأسهم الأمريكية بقوة في اللحظات الأخيرة من جلسة الجمعة بعد أن أعلن الرئيس دونالد ترامب حالة طوارئ وطنية للتصدي لفيروس كورونا سريع الانتشار، وهو ما قلل الطلب على الذهب بوصفه ملاذ آمن، كما ارتفعت بورصة نيويورك 9 % لتحقق أكبر مكاسب لها من 2008.
وبحسب وكالة رويترز، قفزت المؤشرات الرئيسية الثلاثة أكثر من 6 % في المعاملات المبكرة ثم قلصت مكاسبها لتصبح 0.55 % على المؤشر ستاندرد اند بورز 500 قبل أن تعاود الصعود قرب الإغلاق مع إعلان ترامب عن مساعدة اتحادية بنحو 50 مليار دولار لمكافحة المرض.
لكن كلا من المؤشرات الثلاثة ظل منخفضا ثمانية % على الأقل للأسبوع بأكمله، وصعد المؤشر داو جونز الصناعي 1985 نقطة بما يعادل 9.36 % ليصل إلى 23185.62 نقطة، وزاد ستاندرد اند بورز 230.38 نقطة أو 9.29 % مسجلا 2711.02 نقطة، وتقدم المؤشر ناسداك المجمع 673.07 نقطة أو 9.35 % إلى 7874.88 نقطة، وفق رويترز.