تسببت الأوضاع غير المستقرة بسبب فيروس كورونا إلى تأخير فى جدول أعمال الفضاء، حيث إنه لن تغادر البعثة الأوروبية والروسية المشتركة لإرسال مستكشف متجول إلى المريخ مهمته البحث عن علامات الحياة القديمة حتى عام 2022 بعد التأخير في اختبارات ما قبل الرحلة.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، كان من المقرر أن تغادر بعثة ExoMars إلى المريخ على صاروخ روسي في يوليو أو أغسطس من هذا العام، وهى تحمل المركبة البريطانية "روزاليند فرانكلين"، فقد تم بناء جميع أجهزة المهمة، ولكن هناك قائمة طويلة من الاختبارات المعلقة التي لا يزال يتعين القيام بها قبل أن تتمكن من إطلاقها.
ولا تعتقد الوكالتان أنه يمكن إجراء الاختبارات بحلول صيف 2020 بسبب فيروس كورونا والأوضاع الجديدة التى فرضها الفيروس من عدم إتاحه التجمعات وقيود السفر.
وقال يان ورنر المدير العام لوكالة الفضاء الأوروبية، في مؤتمر صحفي بالفيديو من باريس، إنه لا يزال يتعين إجراء عدد من الاختبارات بنجاح، ولكن لن يكون هناك وقت كاف قبل نافذة الإطلاق، وبما أن الرحلة من الأرض إلى المريخ لا يمكن تجربتها إلا عندما تكون الكواكب في مواقع محددة، فلن يكون تاريخ الإطلاق التالي حتى عام 2022.
وأضاف ورنر"بعد مراجعة التقارير، قبلنا معًا النصيحة بأن إطلاق هذا العام سيعني التضحية بالاختبارات الأساسية المتبقية، لذلك قررنا بشكل مشترك وأكدنا اليوم هذا القرار بنقل مهمة ExoMars إلى فرصة إطلاق لاحقة، وهي 2022".
وجدير بالذكر أن اسم المستكشف يعود على اسم رائدة الحمض النووي البريطاني روزاليند فرانكلين، وسيبحث الروبوت ذو الست عجلات عن الحياة على كوكب المريخ عن طريق الحفر في عمق السطح.
