كشفت تقارير عن مجموعة من التقنيات والإجراءات اتخذتها الصين خلال الأشهر الماضية لاحتواء فيروس كورونا، ساهمت في الإنجاز الذي حققته في حربها ضد الفيروس ومن الممكن أن يتعلم منه العالم، والتى عرضها موقع الرؤية الإماراتى، حيث لجأت الصين إلى هذه التقنيات خلال حربها ضد فيروس كورونا المنتشر.
فمع كل صباح، وفي الساعة ذاتها، تبدأ خدمة رسائل شركة الاتصالات شاينا يونيكوم China Unicom بضخ مجموعة من التنبيهات، حيث تقول رسالة تلو الأخرى ما يلي: «فضلاً، حمّل التطبيق، واستكمل فحص الصحة اليومي، وسنستخدم معلوماتك فقط للوقاية من الوباء ومكافحته»
أما تطبيق «Alipay Health Code» فهو برمجية تديرها الحكومة الصينية ويُصنِّف الأشخاص إلى 3 ألوان: أحمر وأصفر وأخضر، فإن كنت من أصحاب اللون الأخير فلا تقلق، حيث يمكنك التحرك بحريّة، وسيكون عندك في هاتفك رمز [QR code] ويُمكنك الدخول إلى محطات القطار وإلى المطاعم المفتوحة.
وتبعاً لتصنيف التطبيق السابق، فإن كنت من أصحاب اللون الأصفر أو الأحمر، فمن الأفضل ألا تخرج من المنزل، حيث سيشير النظام إليك وسيبلغ الشرطة فوراً ما إذا خرجت؛ إذ تتحول إلى «شخصٍ خطر» أي إنك تحمل أحد الأعراض الخاصة بكوفيد-19 أو أنك كنت خلال الأيام الـ14 الماضية في منطقة عدوى عالية
ويُعد هذا التطبيق إلزامياً في أكثر من 200 مدينة ويُشارك المعلومات مع الشرطة، حيث يضع نمطاً لأشكال جديدة من الرقابة الاجتماعية التلقائية، والتي قد تستمر لوقتٍ طويل بعد اندثار الوباء.
كذلك ففي شوارع المدن الكبرى مثل بكين أو شنغهاي كانت هناك روبوتات للتعقيم وطائرات بدون طيار مجهزة بكاميرات حرارية لقياس درجة حرارة جميع سكان المبنى ذاته، كما ساهمت الروبوتات في 40 مستشفى لمساعدة العاملين في المجال الطبى، كما قامت شركة ميكرو مولت كوبتير MicroMultiCopter بنشر طائراتها بدون طيار لنقل العينات الطبية من المستشفيات إلى المختبرات لتجنب العدوى.
كما تم استخدام خوذة ذكية يمكنها قياس درجة الحرارة في نطاق 5 أمتار، وإذا كانت نتائج فحص أحدهم إيجابية، تبعث الخوذة إنذاراً، وكانت هذه الخوذة قادرة على قياس درجة حرارة أكثر من 200 شخص في أقل من دقيقتين.
ولا ينبغي نسيان أنظمة التعرف على الوجه أيضاً، حيث تستخدمها الشركات بالفعل لمسح الحشود بحثاً عن الحمى، تم وضعها في محطات المترو في بكين وشنغهاي، وتم التأكيد بأنها قادرة على «التعرف على الوجوه حتى لو كان الناس يرتدون الأقنعة».
ونشرت صحيفة آسيا تايمز أيضاً مقالاً مثيراً للاهتمام حول كيفية استخدام الصين لبيانات الموقع على هواتف الملايين من المواطنين لاحتواء انتشار كوفيد-19، حيث يمكن للخوارزميات الحكومية تقدير احتمالية تعرض حي معين، أو حتى شخص معين، لفيروس كورونا.
واستخدمت السلطات هذه المعلومات لاستغلال الموارد الطبية المحدودة بشكل أكثر كفاءة، وذلك -على سبيل المثال- من خلال توجيه الفحوصات إلى الأشخاص المحفوفين بمخاطر عالية، والذين حددتهم خوارزميات الذكاء الاصطناعي.
وقد أشادت منظمة الصحة العالمية بالإجراءات الصارمة التي طبقها العملاق الآسيوي لاحتواء الفيروس، من إغلاقٍ للمدن الكبرى، وعزل 56 مليون شخص في مقاطعة هوبي، وإغلاق المحال، ومنع النقل العام... واستخدام أفضل تكنولوجيا بتوجيه من الرئيس شي جين بينغ