سلطت الصحف الإماراتية، فى افتتاحياتها اليوم الأحد، الضوء على الإجراءات الاحترازية والاستباقية والخطوات التى اتخذتها الإمارات منذ ظهور فيروس كورونا " كوفيد 19" لمواجهة تداعيات انتشار هذا الفيروس على مختلف المستويات ومنها الصحية والاقتصادية، وذكرت صحيفة "الوطن" في افتتاحيتها - حسبما ذكرت وكالة أنباء الإمارات اليوم الأحد -تحت عنوان "أهل للتحديات" أنه في الوقت الذي تعاني فيه الكثير من دول العالم جراء تفشي فيروس " كورونا المستجد" وهو ما انعكس على كل مفاصل الحياة لدرجة أن أصيب بعضها بالشلل التام، تؤكد دولة الإمارات بهمة قيادتها الرشيدة وتوجيهاتها القدرة والتفرد والعزيمة في مواجهة كل التداعيات العالمية بحيث لا يكون لها تأثير كبير على الوضع الداخلي عبر خطط ومبادرات كفيلة بحفظ أمنها الصحي والاقتصادي والاجتماعي، فالإجراءات الاحترازية والاستباقية التي تم اتخاذها منذ ظهور الفيروس المتعارف عليه بـ"كوفيد 19" والخطوات المتبعة والتسهيلات التي اتصفت بالمرونة في الإدارة أكدت القدرة على تجاوز الظرف الدولي الراهن بقوة وتجنب تبعاته.
وأضافت أن هذا يعكس قوة حقيقية لدولة الإمارات تستند إلى فكر استراتيجي متقدم بتوجيه القيادة الرشيدة وتزخر بالكفاءات والخبرات الوطنية التي يتم الاعتماد عليها لتؤدي مسؤولياتها بكل مهنية، وما تملكه من مقومات أظهرت مدى الاحترافية والتقدم على المستوى الوطني في مواجهة التحديات الكبرى التي انعكست على جميع دول العالم، وخلال ذلك كانت الشفافية في الطرح والوضوح والتواصل مع الجمهور والتنسيق مع المجتمع الدولي والمنظمات المعنية وخاصة "الصحة العالمية" والمواقف الأصيلة التي عكست الدولة من خلالها إنسانيتها وشجاعتها في اتخاذ القرارات التاريخية مما أكسبها احتراماً عالمياً وإشادة واسعة.
وتابعت كذلك أتى اعتماد مصرف الإمارات المركزي خطة شاملة لدعم الاقتصاد الوطني وكذلك الشركات والأفراد بقيمة 100 مليار درهم، ليقدم الدليل على ما يتمتع به الاقتصاد من قوة تجسدها القرارات العملاقة التي تكون كفيلة بالتغلب على أي نواحٍ يمكن أن يسببها التقلب والارتباك الدولي وما يتركه من أثر على الدورة الاقتصادية عالمياً، فالشركات والمستثمرون الذين اختاروا الدولة مركزاً لنشاطهم ها هي تبادلهم الثقة بتسهيلات مصرفية وائتمانية قلما توجد في أي دولة خاصة في الظرف الذي يواجه فيه المجتمع الدولي الفيروس الأخطر منذ قرابة 100 عام كما يعتبره البعض.
وذكرت في الختام أن الإمارات تؤكد مدى أمكانيتها في التعامل مع الأزمات العالمية الكبرى وبالطريقة التي تسهل على الجميع مواصلة حياتهم ونشاطهم، مضيفة أنه في الظروف الصعبة التي يعيشها العالم تقدم دولة الإمارات الدليل تلو الآخر على ما نحفل به من إمكانات على قدر التحديات.
من ناحيتها، وتحت عنوان "الثقة والتحدي وقهر المستحيل" .. ذكرت صحيفة "البيان" أنه في الوقت الذي تهدد فيه الأزمات الاقتصادية العالم، ومع التطورات المتسارعة جراء أزمة فيروس كورونا /كوفيد- 19/ في معظم دول العالم، تمضي دولة الإمارات في مسيرتها التنموية متطلعة بثبات إلى مواقع الريادة في مختلف المجالات، وعلى رأسها التنمية الاقتصادية، وبروح الثقة والتحدي للمصاعب والأزمات، التي اتسمت بها القيادة الرشيدة بالإمارات، تطلق دبي، بتوجيهات من الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ، حزمة حوافز اقتصادية بقيمة 1.5 مليار درهم للأشهر الثلاثة المقبلة.
وتهدف التدابير لدعم الشركات وقطاع الأعمال في دبي، وتعزيز السيولة المالية والتخفيف من حدة تأثيرات الوضع الاقتصادي الاستثنائي الذي يشهده العالم،كما تعد بمجموعة من الترتيبات والإجراءات التحفيزية الإضافية، التي ستقرها القيادة الرشيدة، بهدف الارتقاء بتنافسية القطاع الخاص ودعمه في مواجهة التحديات العالمية، معتبراً أن دبي تثبت للعالم مجدداً ريادة نموذجها الاقتصادي، ومكانتها المتميزة مركزاً تجارياً عالمياً.
وأوضحت أن هذه الخطوة تأتي لتؤكد ثقة وإصرار القيادة الرشيدة على تحقيق أعلى مستويات الدعم لمجتمع دبي بكل قطاعاته من مواطنين ومقيمين ومستثمرين، وضمان مساندة الجميع في مواجهة ظرف استثنائي يمر به العالم.
وأشارت الصحيفة، في ختام افتتاحيتها، إلى قول حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي: " تعلمنا من الشيخ محمد بن راشد أن التحديات تمكّن المجتمعات من تعزيز قدرتها على التطور والتقدم بحلول مبدعة وأفكار خلاقة. ونقدم اليوم هذه المحفزات، من أجل التشجيع على المضي قدماً نحو أهدافنا التنموية الطموحة، دون أن نسمح لأي تحدٍ أن يعيق من تقدمنا أو يبطئ من سرعة تطورنا".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة