أعلن سوق دبي المالي، اليوم الأحد، عن إنجاز عملية التطوير الأكبر من نوعها والأوسع نطاقاً لبنيته التقنية عبر تاريخه، وذلك من خلال التحول الناجح إلى نظام الإطار المالي المتكاملNasdaq Financial Framework (NFF) من شركة ناسداك، المزود العالمي الرائد لتقنيات أسواق المال، اعتباراً من جلسة تداول اليوم الأحد الموافق 15 مارس 2020.
ويوفر هذا النظام لسوق دبي المالي أحدث تطبيقات التداول والرقابة والتقاص وبث المعلومات على المستوى العالمي، الأمر الذي يرسخ مكانته الرائدة في قيادة جهود تطوير قطاع أسواق المال في الإمارات والمنطقة.
ويتسم النظام الجديد بالمرونة العالية، حيث تم تصميمه ليناسب احتياجات البورصات التي تدير منصات تداول لفئات أصول متعددة، ومن ثم فإنه يوفر أفضل بنية تقنية داعمة لتحقيق الأهداف الاستراتيجية لسوق دبي المالي في المدى البعيد، لا سيما فيما يتعلق بإدارة منصات تداول مختلف أنواع الأوراق المالية ومنها على سبيل المثال الأسهم، المشتقات، أدوات الدين من سندات وصكوك، صناديق الاستثمار، صناديق المؤشرات، وغيرها، وبالتالي فهو يوفر البنية المثالية لمنصات التداول التي يزمع السوق إطلاقها في المرحلة المقبلة ومنها المنصة الأولى من نوعها عالمياً لتداول الأوراق المالية لشركات المناطق الحرة، ومنصة تداول صناديق الاستثمار العقاري REITS.
وعلاوة على ذلك، أسهمت هذه الخطوة في استكمال التجهيزات التقنية اللازمة لإطلاق شركة دبي للمقاصة رسمياً في القريب العاجل في إطار خطة السوق لتطوير خدمات ما بعد التداول وفق أفضل الممارسات العالمية، حيث توفر البنية التقنية الجديدة أفضل نظم إدارة المخاطر ذات الصلة بتسوية الصفقات.
وتعليقاً على ذلك، قال عيسى كاظم، رئيس مجلس إدارة سوق دبي المالي: "في سياق الاستعداد للخمسين عاماً المقبلة من مسيرة دولة الإمارات المتميزة والحافلة بالنجاحات، يسعدنا إنجاز هذه النقلة النوعية في سوق دبي المالي بما يؤكد جاهزيته للنمو المستقبلي ويكرس ريادته على صعيد توظيف أحدث تقنيات أسواق المال. لقد مثل هذا الأمر منطلقاً أساسياً من منطلقات العمل في السوق منذ تأسيسه، حيث بدأ من حيث انتهى الآخرون من خلال تأسيس بورصة الكترونية بالكامل منذ اليوم الأول. وقد حرصنا دوماً على تحديث النظم التقنية المطبقة في السوق بما يواكب التطورات العالمية ويلبي تطلعات قاعدتنا الضخمة والمتنوعة من المستثمرين المحليين والعالميين ويوفر لهم خدمات أسواق مالية عالمية المستوى. إن عملية التطوير واسعة النطاق للنظم التقنية في السوق، التي تم إنجازها اليوم بالتزامن مع احتفال سوق دبي المالي بمرور 20 عاماً على إنشائه، تؤسس لمرحلة جديدة من التطور والنمو المستدام بما يعزز مكانة دبي كمركز حيوي لأسواق المال في المرحلة المقبلة. إننا نتوجه بالشكر إلى شركة ناسداك، الشريك التقني لسوق دبي المالي منذ العام 2000، لإسهامها الفعال في تنفيذ خطط التطوير المستمرة للبنية التقنية للسوق."
ومن جهته قال حسن السركال الرئيس التنفيذي للعمليات ورئيس قطاع العمليات في السوق: "يحرص سوق دبي المالي على استكشاف فرص التحديث بالاستفادة من أحدث الابتكارات والتقنيات، الأمر الذي يعزز كفاءة النظم المستخدمة ويسهم في تقديم أفضل الخدمات للمتعاملين. ونظراً لأن نظام التداول يعد القلب النابض لأي سوق مالي، فقد حظيت مسألة التحول بسلاسة وفعالية إلى منصة تداول متطورة بأولوية قصوى لدينا. ومما لا شك فيه، فإن التحول إلى محرك تداول ناسداك بنظام المطابقة، في خطوة أولى من نوعها بين الأسواق الإقليمية، يوفر لسوق دبي المالي نظاماً يتسم بالفعالية والسرعة والقدرة الكبيرة على إدارة الأوامر لما يزيد على 80 ألف صفقة في الجلسة الواحدة. وبالإضافة إلى ذلك، فإنه ومن خلال عملية تحديث البنية التقنية تلك أصبح سوق دبي المالي أول بورصة في المنطقة تنفذ جلسة مزاد لشراء الأسهم المطلوبة لأغراض استكمال تسوية الصفقات من خلال منصة التداول، الأمر الذي يعزز الشفافية ويدعم أنشطة ما بعد التداول، كما أن عملية التحديث توفر لنا تطبيقات عالية الكفاءة لبث معلومات السوق."
وبدورها قالت مريم فكري، الرئيس التنفيذي لشركة دبي للمقاصة والإيداع المركزي القابضة: "بفضل البنية التقنية الجديدة أصبحت المقاصة المركزية في سوق دبي المالي هي الأولى في العالم التي تطبق نظام ناسداك المدمج للمقاصة المركزية النقدية، حيث أن هذه الآلية يتم استخدامها عادةً لأعمال مقاصة المشتقات، لتتوج بذلك استعداداتنا لإطلاق شركة دبي للمقاصة كأول شركة مستقلة للتقاص المركزي للأسهم في الإمارات. ويُمكن النظام الجديد شركة دبي للمقاصة أيضاً من احتساب متطلبات الضمان (الهوامش) للعملاء بصورة منفصلة بما يتماشى مع أفضل الممارسات العالمية، بالإضافة إلى إمكانية تقديم خدمات التقاص لأسواق وعملات متعددة."
ويتيح نظام ناسداك للمقاصة العديد من المزايا الإضافية بما في ذلك توفير نموذج عمل لإدارة المخاطر يرصد الحدود النقدية التشغيلية استناداً إلى الهوامش التمويلية في مقابل الأصول الداعمة، بما يتيح للمتعاملين قدرات تداول إضافية، حيث يتم احتساب حدود التداول لكل متعامل وفقاً للصفقات المنجزة فقط.
ومن جهته قال بول ماكوين،نائب رئيس أول، قطاع تقنيات الأسواق في شركة ناسداك: "يسر ناسداك التعاون مجدداً مع بورصة دبي المحدودة في تطوير بنيتها التقنية وتزويدها بمجموعة متكاملة من النظم التي تلبي احتياجاتها المستقبلية خلال المرحلة المقبلة. إن تقنيات ناسداك للتداول والتقاص تتسم بالاعتمادية والمرونة والفعالية والتوافق التام بين التطبيقات والأنظمة المتعددة. ونحن نتطلع لمواصلة التعاون مع بورصة دبي المحدودة في تنفيذ مبادراتها التطويرية المستمرة."
وتجدر الإشارة إلى أن السوق كان قد استكمل جاهزيته للتحول إلى النظام المتكامل الجديد عبر تنفيذ كافة الاختبارات الفنية المطلوبة بالتعاون مع شركات الوساطة ومزودي الخدمات للتحقق بصورة تامة من جاهزية كافة النظم وكذلك من جاهزية شركات الوساطة. وقد تم بنجاح تنفيذ 10 جلسات محاكاة لجلسة التداول العادية بالإضافة إلى العديد من ورش العمل التعريفية لضمان الانتقال السلس إلى النظام الجديد.