أعلنت وزارة الصحة الإيرانية، تسجيل 113 وفاة جديدة، جراء انتشار فيروس كورونا في البلاد في غضون الساعات الـ24 الماضية، ليرتفع بذلك أعداد المتوفين لـ 724، فيما قال المتحدث باسم الصحة كيانوش جهانبور بلغت حصيلة 13938، بعد أن كانت عند مستوى 12729 أمس الأول السبت، وارتفع أيضا عدد المتعافين من الإصابة إلى 4590 حالة.
ودعت وزارة الصحة كل المواطنين إلى عدم السفر خلال عطلة عيد النوروز (رأس السنة الإيرانية) خاصة إلى مدينة مشهد، مشددة على ضرورة الالتزام بالمنازل لردع انتشار المرض، فيما قررت السلطات الإيرانية اغلاق حرم الحضرة الرضوية في مشهد، فى إطار جهودها للوقاية واحتواء تفشي الفيروس فى جميع محافظات إيران.
من جانبه، صرح الرئيس الإيراني حسن روحاني، بأن حكومته لا تنوى فرض حجر صحى على طهران، أو أى مدينة إيرانية أخرى، معتبرا أن ما يشاع عن فرض الحجر"شائعات"، لافتا إلى أن جميع المواطنين أحرار فى مواصلة أعمالهم التجارية واليومية، وأنه لا يحق لحكام الأقاليم فرض أى قيود داخل الأقاليم والمحافظات من دون موافقة اللجنة الوطنية لمكافحة كورونا فى طهران.
وأشار روحانى، إلى أن الحكومة تسعى لتقديم خدماتها بحيث يبقى المواطنون في منازلهم، وأنه سيتم تقديم مساعدات مالية للعائلات التي تأثرت اقتصاديا بفيروس كورونا، وقال: "سنقدم مساعدات مالية ما بين 13 دولارا إلى 40 دولارا لنحو 3 ملايين مواطن على أربع دفعات".
من جانبه حذر رئيس منظمة الوقاية وإدارة الأزمات في طهران رضا كرمى محمدى من تصاعد الأزمة، قائلا فى مقابلة مع وكالة إيسنا، "نمر بمرحلة تصاعدية للأزمة ومن الممكن أن نصل لظروف أسوأ"، وكشف عن مواصلة المواطنين تنقلاتهم بين المدن رغم التحذيرات قائلا "مازالت تستقبل العاصمة طهران ويخرج منها يوميا 2 مليون شخص.. إذا لم نراعى الارشادات ستطول المرحلة الزمنية والمعاناة ستصبح أكبر.
وأكد عمدة طهران بيروز حناجى أنه لا يمكن فرض حجر صحى كامل على العاصمة، واعزى ذلك للعقوبات الأمريكية المفروضة على البلاد، قائلا "كنا نسطيع فرض الحجر لولا العقوبات، بسبب صعوبة تأمين ما يحتاجه السكان".
كما أطلق مقر الدفاع البيئي التابعة للجيش الإيرانى صباح الأحد مناورات الوقاية من تفشي فيروس كورونا، بعد أن حصد الفيروس أرواح المئات من الإيرانيين على مدار الـ 3 أسابيع الماضية، ووفقا لوكالة فارس الإيرانية، يجري مقر الدفاع البيئي بقيادة العميد كيومرث حيدرى المناورة، وانطلقت من معسكر "الشهيد زرهرن" التابع للقوة البرية للجيش الايراني.
وكان أصدر المرشد الأعلى الإيرانى تعليمات بتدخل الجيش الأركان العامة للقوات المسلحة ، وقرر اللواء محمد باقرى، إخلاء الشوارع والأسواق والمراكز التجارية فى البلاد خلال 24 ساعة المقبلة وذلك لقطع سلسلة انتقال فيروس كورونا بين الناس.
وتتصاعد وتيرة الإصابات فى إيران جراء فيروس كورونا المستجد "COVID-19، ويواصل الفيروس حصد المسئولين بعد أن تفشى على نحو كبير على مدار الأسبوعين الماضيين.
وتوفى أمس جنرال بالحرس الثورى جراء إصابته بفيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)، والأسبوع الماضى، أعلنت طهران وفاة 5 آخرين فى الحرس الثورى آخرهم القيادى فرزاد تذرى المستشار السياسى السابق فى الحرس الثورى، فضلا عن إصابة عدد كبير من المسئولين رفيعى المستوى آخرهم كان مستشار المرشد الأعلى ووزير الخارجية الأسبق ورئيس مستشفى مسيح دانشورى على أكبر ولايتي.
وتواصل المدارس والجامعات الإغلاق حتى 20 مارس المقبل، وتجرى السلطات عمليات تطهير للشوارع والأماكن العامة، كما ألغى المرشد الأعلى الإيرانى آية الله على خامنئى خطاب (عيد النوروز) رأس السنة الشمسية الإيرانية كان مقرر أن يلقيه فى يوم 21 مارس المقبل، بحسب التقليد المتبع كل عام فى إيران، كما أعلنت مدينة مشهد إلغاء مراسم الاحتفال بالسنة الجديدة التى تعقد سنويًا فى مرقد الإمام الرضا (الامام الثامن لدى الشيعة الاثنى عشرية).
ومنذ 20 فبراير الماضى، أصبحت إيران بين أكبر بؤر تفشّى الفيروس خارج الصين، وتحتل المركز الثانى بعدد الوفيات بعد الصين والمركز الرابع عالميا على صعيد الإصابات بعد الصين وكوريا الجنوبية وإيطالى، وتعتبر العاصمة طهران الأكثر تأثّرا بالوباء، إذ تأكّدت إصابة أكثر من 1500 شخصا فيها، تليها مدينة قم العاصمة الدينية، ومحافظة جيلان هى المناطق التى شهدت تسجيل أكبر عدد من حالات الإصابة وأعداد الوفيات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة