مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية حلقة وصل مهمة للسينمائيين من كل دول العالم
مستقبل السينما فى أفريقيا بما تمتلكه من سحر فى الصورة وقضايا مسكوت عنها
من داخل معبد الأقصر كان الحوار مع النجم العالمى Jimmy Jean-Louis أثناء جولة سياحية، ظهر فيها كيف كان منبهرا بالآثار المصرية، وذلك قبيل المؤتمر الصحفى الذى عقده له مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية بعد تكريمه فى حفل الافتتاح داخل نفس المعبد.
قبل أن ننطلق بأسئلتنا عن انطباعه وإحساسه داخل المعبد وعن زيارته بشكل عام لمصر وللأقصر بادرنا هو بسؤال: كيف بنى أجدادكم هذا الجمال بأيديهم وأى عبقرية وتكنولوجيا تلك التى بنوا بها معابدهم ومقابرهم؟ فأجبته: هناك أسرار كثيرة فى الحضارة الفرعونية لم تكتشف بعد ولكنى سأهديك مجموعة كتب بها معلومات كثيرة عن الحضارة الفرعونية وحكايات كثيرة مبهرة، فشكرنى وقال لى: أنا فى انتظار هديتك.. وإلى نص الحوار:
بداية كيف وصلت إلى نجومية هوليود وأنت كنت بعيدا عن أمريكا وتعيش فى « هايتى»؟
قبل ذهابى لأمريكا وتوجهى لهوليود كانت لى تجارب بسيطة ولكنها اكسبتنى خبرات كثيرة من ضمنها إعلانات وكليبات، وعندما ذهبت لهوليوود كنت أعلم أن طريقى لم يكن مفروشا بالورود ولكنه سيكون صعبا للغاية فكل من هو غير أمريكى يعتبر غريبًا، وبالتالى لم يكن الغريب مقبولا بشكل سهل لديهم ولكنى صبرت واكتسبت خبرات مضافة لخبراتى ومن هنا جاءت مشاركتى فى أكثر من عمل مع نجوم هوليوود الكبار مثل «دموع الشمس» مع بروس ويلز، و«القتل فى هوليوود» مع هاريسون فورد، و«وحشية الأم فى القانون» مع جين فوندا وجنيفر لوبيز، وغيرها من الأعمال.
كيف جاء تكريمك فى مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية ؟ وما هو انطباعك عن المهرجان بعد التكريم؟
أولا اسمح لى أن أعبر لك عن سعادتى بوجودى فى هذا المهرجان الذى تشرفت بتكريمى فيه، فهو مهرجان مهم وحلقة وصل بين السينمائيين الأفارقة والعالم كله ويجب دعمه من كل أفريقيا وأوروبا وهذا التكريم يشكل لى سعادة خاصة لأننى كرمت فى عاصمة الحضارات ووسط معبد كان فيه ملوك وملكات مصريين وأفارقة افتخر بكونى أفريقيا مثلهم.
هل ترى أن السينما الأفريقية سيكون لها مستقبل أكثر فى الفترة المقبلة؟
بكل تأكيد فالجمال والسحر فى الصورة والقضايا المهمة داخل أفريقيا ومستقبل السينما الأفريقية سيكون جيدا جدا وكل الأفلام الأفريقية التى تصل لمهرجانات عالمية تنال إعجاب واستحسان وتحصل على جوائز وهوليوود حاليا بها صناع سينما كثيرون من أصول أفريقية وأنا أعتز بأعمالى المحلية فى أفريقيا أكثر من أى أعمال أخرى وعرض لى بالمهرجان فيلم «ديزرانس» من بوركينا فاسو إخراج أبولين تراوريه وحصلنا به على جائزة كما عرض لى فيلم «أفاعى مجلجلة» من أمريكا بقسم الدياسبورا.
ما الذى جعلك تشعر بالفخر الذى عبرت عنه فى كلمتك فى افتتاح المهرجان؟
كونى بمصر فهى مهد الحضارات وممنون لكونى ثانى شخصية يعقد لها مؤتمرا صحفيا فى معبد الأقصر بعد «دانى جلوفر» وهو صديقى المقرب من نجوم هوليود.
هل زيارتك لمصر ستكون البداية لزيارة دول أفريقية أخرى؟
زيارته لمصر جاءت استكمالا لنضال من أجل هوية أفريقية ودفاعا عن الأفارقة بالخارج وبحثا عن إنتاج مشترك مع دول أفريقية مثل غانا والكاميرون ونيجيريا ومصر أيضا وأعتقد أن زيارتى القادمة لمصر ستكون من أجل تصوير فيلم عن الفراعنة الذين أعتز وأفتخر بهم وهذا ما أتمناه وأحلم به ونعم هوليوود هى الأضواء والشهرة ولكن هنا الأصل وأنا عملت فى العديد من الدول الأوروبية ولكن العودة إلى الجذور إحساس طبيعى لدى ومن واجبى أن أرجع للجذور وأنا أيضا منفتح جدا على كل الثقافات الأفريقية.
قضية فيلمك «ديزرانس» الذى عرض فى مسابقة المهرجان تتناول هما من هموم المرأة والأسرة وهل هناك قضايا مسكوت عنها فى أفريقيا لا تتناولها السينما؟
إذا كانت القضايا المسكوت عنها تعيق عمليات التنمية والتقدم فيجب أن تتناول السينما تلك الموضوعات فهى مهمة جدا والفيلم يطرح سؤال مهم وهو لماذا يرتبط اسم العائلة بالأب فقط أو الابن الذكر فقط وهى قضية مهمة ويجب مناقشتها لإيجاد حلول لها مستقبلا .
هل هناك صعوبات واجهتك فى رحلتك الفنية؟
كونى من أصول أفريقية ولونى أسود كانت تشكل لى صعوبات ولكنى تغلبت عليها بالصبر والدبلوماسية وعندما ذهبت إلى هوليوود كان لدى خلفية أعمال مميزة وظللت ثلاث سنوات حتى أقدم أول أعمالى فى هوليوود .
هل تعتبر استمرارك فى الأقصر ثم عودتك للقاهرة وزيارة الأهرامات فى ظل انتشار فيروس كورونا شجاعة منك؟
زيارتى لمصر أهم بكثير من الفيروس ويمكن أن يصاب الإنسان بالأمراض فى أى مكان فى العالم وكان لزاما على زيارة الأهرامات فى القاهرة، فهى حلم أى إنسان فى العالم أن يشاهد الأهرامات ويلتقط الصور التذكارية أمامها.