أعلن الباحث في معهد الدراسات الفضائية الروسية التابع لأكاديمية العلوم، ألكسندررودين، أن سبب تأجيل إطلاق بعثة "إكزومارس-2020" يكمن في عدم ثقة إدارة المشروع بجاهزية نظام الهبوط، وقال إن الخبراء الأوروبيين هم الذين تولوا تصميم برمجيات نظام الهبوط على سطح المريخ ووجدوا أنفسهم الآن غير مقتنعين بجاهزيته، أما انتشار فيروس كورونا فلم يكن إلا ذريعة لتعليق المشروع، بحسب روسيا اليوم.
يذكر أن مؤسسة "روس كوسموس" والوكالة الفضائية الأوروبية أعلنتا الأربعاء 11 مارس أن إطلاق مسبار "إكزومارس – 2020" الروسي الأوروبي إلى المريخ يؤجل من عام 2020 إلى عام 2022 لسبب استحالة الاستمرار في التعاون بين الخبراء الروس والأوروبيين بشأن تحضير البعثة الفضائية للإطلاق بعد انتشار وباء فيروس كورونا في العالم وأوروبا بصورة خاصة.
وقال يان ورنر المدير العام لوكالة الفضاء الأوروبية، في مؤتمر صحفي بالفيديو من باريس فى ذلك الوقت، إنه لا يزال يتعين إجراء عدد من الاختبارات بنجاح، ولكن لن يكون هناك وقت كاف قبل نافذة الإطلاق، وبما أن الرحلة من الأرض إلى المريخ لا يمكن تجربتها إلا عندما تكون الكواكب في مواقع محددة، فلن يكون تاريخ الإطلاق التالي حتى عام 2022.
وأضاف ورنر"بعد مراجعة التقارير، قبلنا معًا النصيحة بأن إطلاق هذا العام سيعني التضحية بالاختبارات الأساسية المتبقية، لذلك قررنا بشكل مشترك وأكدنا اليوم هذا القرار بنقل مهمة ExoMars إلى فرصة إطلاق لاحقة، وهي 2022".
وقال، ألكسندر رودين، إن الخبراء الأوروبيين هم الذين بادروا إلى تعليق المشروع لعدم رغبتهم في تحمل المسؤولية عن عدم جاهزية نظام الهبوط على سطح المريخ الذي يجب أن يوصل المنصة الروسية والروفر الأوروبي إلى الكوكب الأحمر لإجراء الدراسات العلمية، أما الجانب الروسي فإنه لا يشك في جاهزية صاروخ "بروتون" والأجهزة العلمية ومنصة "كازاتشوك" الفضائية الروسية التي أوكلت إليها مهمة دراسة سطح المريخ.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة