استعرض الإعلامى سمير عمر، في برنامج أهل مصر، الذى يذاع على قناة سكاى نيوز، تقريراً عن المكان الذى كانت تُقيم فيه السيدة ماريا القبطية، زوجة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وأم ابنه إبراهيم، كان قد أرسلها إليه المقومس مع أختها وبعض الهدايا إلى النبي، وكانت تلك الخطوة الأولى في تاريخ الوحدة الوطنية بين المسلمين والمسيحيين فى مصر، فبعدها بنحو 4 عقود جاء الصحابى الجليل عُبادة بن الصامت، لهذا المكان ليبنى مسجدا لإحياء ذكرى زوجة الرسول.
وقال الشيخ فتحي حمدي خليل، إمام مسجد الشيخ عُبادة في المنيا، والذي كان محل إقامة السيدة ماريا القبطية في مصر، إنه مع تولي معاذ بن أبي سفيان الخلافة، طلب منه الحسن بن علي بن أبي طالب، أن يبحث عن البيت الذى تربت فيه ماريا زوجة النبي وأختها زوجة الشاعر حسان بن ثابت، فأرسل عبادة بن الثابت ليبحث عن المكان ويَشتريه، وبالفعل اشتراه وحوله إلى مسجد لتخليد ذكراها، مشيراً إلى أن هناك ضريح داخل المسجد يُقال أنه لأحد أحفاد سيدنا عبادة ابن الصامت، موضحاً أن هذه البلدة تم تشريفها وتشريف أهلها لأن لهم نسب مع النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
وقال سلامة زهران، مدير إدارة تفتيش آثار البهنسا بمحافظة المنيا، أنه ذُكر في كتاب فتوح البهنسا، أن هذه المدينة نزل بها 10 آلاف بينهم 70 بدرياً ممن حضروا غزوة بدر مع النبي محمد، وعندما انتهت معركة فتح المدينة من قبل المسلمين، بدأ العرب في النزول إلى المدينة والإقامة فيها، ومن أوائل قبائل العرب التي نزلت في البنهسا، هي قبيلة بنو العوام التي تُنسب إلى الصحابي الجليل عبد الله بن الزبير بن العوام، ومن أهم الآثار الإسلامية الموجودة المدينة هو مسجد الحسن الصالح بن علي زين العابدين بن الحسين بن علي بن أبي طالب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة