بعد أن كانت هى مكان انتشار الوباء، لينتشر بعدها على مستوى العالم، بدأ الهدوء يعود مرة أخرى إلى الصين التى تمكنت بشكل كبير من السيطرة على فيروس كورونا، بينما تشهد أوروبا حالة شلل كامل، حيث ذكر موقع العربية أنه بعدما أوضحت خطوط المعركة ضد فيروس كورونا المستجد أن حالات الإصابة المؤكدة خارج الصين تجاوزت تلك الموجودة داخلها ما يعنى انحسار الوباء فى مسقط رأسه، بدأت الحياة تعود تدريجيا لكافة المدن فى الصين، وذلك بعد شهرين من انتشار وتفشى الوباء، وهو ما يؤكد نجاح الحكومة الصينية والشعب أيضا فى احتواء المرض وحصاره.
على الجانب الآخر يسود الشلل دول أوروبا التى تتزايد معها حالات الإصابة بهذا الفيروس المستجد، حيث أكد موقع العربية أنه مع إغلاق عدد من البلدان الأوروبية لحدودها، ودخول بعضها فى حالة منع التنقل، حثت منظمة الصحة العالمية الدول الأوروبية إلى اتخاذ قرارات أكثر شجاعة للحد من انتشار كورونا، وقال هانس كلودج، مدير فرع المنظمة فى الاتحاد الأوروبى: "على كل بلد فى أوروبا دون استثناء أن يتخذ قرارات شجاعة للحد من انتشار الفيروس الذى وصفته المنظمة بأنه أسوأ أزمة صحية تواجه العالم، موضحا أن أوروبا أضحت مركز انتشار الوباء الجديد بعد الصين.
يأتى هذا فى وقت دخلت إجراءات غلق الحدود كاملة حيز التنفيذ فى فرنسا اليوم، ولمدة شهر، كما بدأ تطبيق إجراءات منع التنقل داخل البلاد إلا للضرورة، ومع دقات ساعة الظهيرة بدأت دوريات الشرطة الفرنسية فى توقيف أى شخص بالخارج فى محاولة لاحتواء تفشى الفيروس، وبدأت العاصمة باريس إغلاق معالمها السياحية ومطاعمها تدريجيا، كما انتشرت العشرات من أفراد الشرطة فى شارع الشانزليزيه، وأغلقت متاجره الفخمة، وخلت أرصفته من المتسوقين، ولم يسمح إلا لبعض العمال الضروريين بالحركة شريطة إظهار التصريحات التى تسمح لهم بذلك.
وتابع موقع العربية: فى ألمانيا، دعا المسئولون الألمان المواطنين إلى البقاء فى منازلهم فيما أعلنت الحكومة مجموعة إجراءات غير مسبوقة لتقييد الحياة العامة من أجل إبطاء كورونا، ودعت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل الألمان إلى إلغاء الإجازات داخل البلاد وخارجها، فيما طلب الرئيس الألمانى فرانك-فالتر شتاينماير منهم "البقاء فى المنازل"، وحظرت الحكومة الألمانية التجمعات فى الكنائس والمساجد والكنس، وأمرت بإغلاق المتاجر غير الضرورية إضافة الى ملاعب الأطفال.
من جانبه أكد عبد الحليم قنديل، الكاتب الصحفى، أن الصين كانت أكثر الدول نجاحا فى مواجهة فيروس كورونا الذى يضرب دول العالم، مشيرا إلى أن الصين رغم أنها البؤرة الرئيسية لهذا الفيروس المستجد إلا أنها تمكنت من مواجهته عبر إجراءات صارمة، وإخضاع المواطنين للعزل الصحى وعلاج مجانى للمصابين.
وقال عبد الحليم قنديل، فى تصريحات لبرنامج المواجهة المذاع على قناة إكسترا نيوز، والذى تقدمه الإعلامية ريهام السهلى، إن دول أوروبا تعانى من حالة ارتباك شديدة خلال مواجهتها لفيروس كورونا، خاصة إيطاليا لتى يتزايد فيها عدد المصابين بشكل كبير، بالإضافة إلى إسبانيا وفرنسا، موضحا أن بريطانيا تتعامل بطريقة ليست جيدة مع هذا الفيروس، رغم أن لديها برنامج تأمين صحى جيد للغاية، إلا أن هذا البرنامج تدهور خلال الفترة الأخيرة.
وأشار الكاتب الصحفى إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية أيضا يسودها حالة من الارتباك فى مواجهة فيروس كورونا، مشيرا إلى أن الصين تفوقت على كل الدول فى طرق مواجهة المرض، متابعا: لم نعد نسمع عن إصابات جديدة فى الصين بفيروس كورونا ولكن نسمع عن حالات وفيات جديدة.