صوت مميز لا تخطئه الأذن رغم غيابه منذ 17 عاما، يهتز القلب حين يسمعه يشدو «ويرفرف العمر الجميل الحنون ويفر ويفرفر فى رفة قانون»، فيعيدك إلى زمن وذكريات فن جميل وفترة روائع الدراما التليفزيونية، تستمتع بالصوت والغناء وتتساءل فى دهشة أين ذهب صاحب هذا الصوت الذى وصل لقمة التألق والشهرة والجماهيرية، ثم غاب لسنوات طويلة عن الأضواء ولم يغب فنه وصوته الجميل.
إنه الفنان الكبير حسن فؤاد مطرب مسلسل أرابيسك الشهير الذى اختفى عن الأضواء منذ حوالى 17 عاما، بعد أن وصل لقمة تألقه ونافس عمالقة الغناء والطرب وشارك بالتمثيل فى عدد من روائع الدراما المصرية ومنها «الوتد، على بابا والأربعين حرامى، وخان القناديل وسعد اليتيم، وغيرها».
«اليوم السابع» استطاعت الوصول للفنان الغائب ليعرف سر ابتعاده وكيف قضى هذه السنوات الطويلة وما خطط عودته؟
وقال المطرب الكبير حسن فؤاد فى أول حوار له بعد غياب استمر نحو 17 عاما إنه كان متفرغا طوال هذه الفترة للقرآن، ويستعد حالياً للعودة للغناء من جديد.
وأوضح مطرب أرابيسك أن آخر عمل فنى قدمه كان مسلسل «خان القناديل» عام 2003 ، الذى شارك فيه بالتمثيل والغناء، وبعدها قرر التفرغ لدراسة وحفظ القرآن الكريم ، قائلا: «ربنا أكرمنى وحفظت القرآن كاملاً وأخذت إجازة من معهد المعصراوى للقراءات وعملت إماماً لأحد المساجد».
وعن سبب ابتعاده بعد فترة تألقه التى شارك فيها بالتمثيل والغناء فى عدد من أهم الاعمال الدرامية، ومنها مسلسل الوتد، على بابا والأربعين حرامى، وأرابيسك، سعد اليتيم، قال الفنان حسن فؤاد: «مفيش سبب معين لكن تأثرت بموت عدد من أصدقائى الفنانين ومنهم عبدالله محمود وعلاء ولى الدين، وحبيت أتفرغ للقرآن حتى أننى كنت أعمل بتدريسه وكان هذا مصدر رزقى ولم اعمل فى أى مجال آخر».
وعن سر قراره بالعودة بعد هذه السنوات قال فؤاد: «ناس كتير كانت بتوقفنى فى الشارع وتقوللى حرام عليكم يرضى ربنا اللى بنشوفه من فن وغناء هابط وأنتم قاعدين فى البيت، وتذكرت تصريح لى قلته منذ زمن لإحدى الصحف ونشر تحت عنوان، سبب ظهور الأغانى الهابطة على الحجار ومحمد الحلو، لإنهم كانوا ابتعدوا وقلت أعمالهم فى فترة ما، وكنت أقصد إن ابتعادهم يسمح بظهور الفن والغناء الهابط».
وتابع: «لما عملت أغنية أرابيسك نجحت كل هذا النجاح وسط انتشار الأغانى الهابطة، وهو ما يدل على أن مقولة الجمهور عاوز كدة مقولة خاطئة، وإن الجمهور متعطش للفن الجيد».
وأكد حسن فؤاد أن دوره هو وزملاؤه الفنانين تغيير الواقع السيئ بتقديم الفن الجيد.
وأشار الفنان الكبير إلى أنه يستعد للعودة بعدد من الأعمال الفنية والأغانى قائلا: «جهزت أغنية اسمها ياحبيبى بليز كلمنى، وهى غنوة خفيفة عجبت الناس ورغم عنوانها إلا أنها تحمل مضمون جيد، وكتبها الشاعر الجديد محمد قايد الذى كتب لى عدد من الأغانى، وهى أول لحن لى، وتقول كلماتها: يا حبيبى بليز كلمنى.. الدنيا فى غيابك مرة ياحبيبى يا قلبى يا نور عينى.. موتنى بعادك 100 مرة صدقنى غيابك على عينى».
وأشار إلى أنه يحاول تغيير جلده وتقديم بعض الأغانى الخفيفة التى تتناسب مع الشباب ولكنها تحمل مضمونا راقيا، مؤكدا أن عبدالحليم حافظ قدم جانا الهوى، وسواح، على حسب وداد قلبى، بعد أن ظهر رشدى ولقى هذا اللون نجاحا لدى الجمهور.
وقال حسن فؤاد أنه يستعد أيضا لتقديم أغنية بعنوان «عمرى ما انكسر»، وعدد من الأدعية الدينية فى رمضان، كتبها إبراهيم عبدالفتاح ولحنها محمود طلعت، ويستعد لعمل مسرحى استعراضى على مسرح الدولة، كما يجهز عمل للأطفال بعنوان» الطاووس المتعالى، قائلاً: «نفسى أعمل شغل للأطفال لأنهم البنية الأساسية للوطن، وسبق وقدمت أعمال هامة مع المخرجة الكبيرة مجيدة نجم، ومنها قصص شجرة الأسرار».
وكانت انطلقت شائعات كثيرة عن الفنان حسن فؤاد خلال فترة غيابه أشار بعضها إلى وفاته، وعن هذه الشائعات قال فؤاد: سأقاضى من أطلقوا هذه الشائعة والذين حققوا مكاسب من وراء هذا الخبر.
وأوضح مطرب مسلسل أرابيسك أن البعض أطلق شائعة وفاته مدعياً أنه شقيق الفنان محمد فؤاد الذى توفى نهاية عام 2008، مؤكداً أن هذه الشائعة أطلقت عن عمد وأن من أطلقها ذكر معلومات حقيقية عنه ومنها تاريخ ميلاده ومحل ميلاده وتفاصيل مشواره الفنى.
وقال فؤاد: «هذه المواقع وهؤلاء الأشخاص حققوا نسب مشاهدة عالية جدا بسبب نشر الخبر».
وتحدث حسن فؤاد عن بداياته، مشيرا إلى أن الشاعر مأمون الشناوى هو الذى اكتشفه بعد تخرجه من معهد الموسيقى وقدمنى لمجدى العمروسى والموسيقار عمار الشريعى، مشيرا إلى أنه سمى أحد أبنائه الثلاثة باسم مأمون عرفاناً بفضل الشاعر الكبير عليه حيث رزقه الله بـ«عبدالرحمن ومأمون ومجدى».
وتابع : قدمنى الموسيقار الكبير عمار الشريعى فى أول عمل لى وهو أوبريت اخترناك، ثم اختارنى لغناء تتر مسلسل أرابيسك، واستغرق العمل فيها 3 سنوات، وكان وقتها يتربع على الحجار ومحمد الحلو على عرش أغانى تترات المسلسلات، فحققت أرابيسك نجاحاً مذهلاً، مشيراً إلى أنه التقى كل من بليغ حمدى وكمال الطويل وأشادا بموهبته.
وقال فؤاد: عندما لحن الموسيقار عمار الشريعى أغنية «يا على يا على يا عترة يافللى»، وكانت تختلف كثيرا عن أغنية أرابيسك قال لى: «أنا لبستك اسموكن فى أرابيسك وهالبسك شورت وفانلة فى الأغنية دى، لأنها أغنية خفيفة».
وأضاف حسن فؤاد أنه قدم الشاعر إبراهيم عبدالفتاح للموسيقار عمار الشريعى ليبدأ مشوار نجوميته ويقدم روائع الأعمال ومنها الوتد، إمام الدعاة، ويتربى فى عزو، لما الشتا يدق البيبان وغيرها، وأنه حاليا يتعاون مع شعراء جدد ومنهم الشاعر محمد قايد، وكان فؤاد غنى عددا من كلمات كبار الشعراء، ومنهم سيد حجاب وعبدالرحمن الأبنودى.