وقعت المراسلة راشيل الحسينى مراسلة قناة الجديد اللبنانية على الأرض وأغمى عليها، وذلك خلال تغطيتها إجراءات مكافحة فيروس كورونا المستجد، عند معبر المصنع الحدودى بين لبنان وسوريا، ذلك المعبر الذى توقف تماما عن العمل منذ إعلان الدولتين الجارتين إغلاق الحدود، نقل الصليب الأحمر اللبنانى المراسلة إلى مستشفى عند معبر المصنع، وانتشر على مواقع التواصل الاجتماعى، مقطع فيديو للحظة سقوط الإعلامية على الأرض، يكشف المقطع المذيع على الهواء موجها سؤالا لها، وعندما همّت بالإجابة سقطت على الأرض.
و بحسب ما نشره موقع قناة "الحدث"، أن المراسلة راشيل الحسينى العاملة فى قناة "الجديد" اللبنانية كانت سقطت أرضا أثناء تأدية عملها، فقامت مجموعة من عناصر الأمن اللبنانى بنقلها إلى مركز طبى تابع لوزارة الصحة اللبنانية، وأعطيت الإسعافات الأولية هناك.
كما تبين من الفحص أن درجة حرارة الإعلامية قد وصلت إلى 38 درجة مئوية، ما ألزم السلطات على التواصل مع الأطقم الطبية لنقلها إلى مستشفى رفيق الحريرى فى بيروت.
وشرح المراسل، أن الحسينى فقدت جزءا من وعيها عند سقوطها، وبعد الإسعافات الأولبية عندما استفاقت بدأت بالصراخ والبكاء.
بدوره، قام الأمن العام اللبنانى بالحجر على العناصر الذين نقلوا الإعلامية إلى المستشفى طالبا منهم عدم مخالطة أحد، وعدم التعاطى مع الصحافيين حتى تظهر نتائج الفحوص.
وطلبت السلطات أيضا، من كل الكوادر الإعلامية المتواجدة أخذ الحيطة والحذر.
أفاد المراسل، أيضا أنه بعد هذه الحادثة، وصل رئيس بلدية المنطقة إلى المكان وطالب السيارات المختصة بالقيام بعمليات رش لتعقيم الحدود.
يشار إلى أن الحكومة اللبنانية كانت قد اتخذت إجراءات تصاعدية منذ الأسبوع الأول من الشهر الحالى بدءاً بإغلاق المدارس والجامعات ووقف الرحلات من الدول التى تشهد تفشياً لفيروس كوفيد -19.
إلى ذلك سجّل لبنان حتى الآن ثلاث حالات وفاة بكورونا، فيما ارتفع إجمالى عدد الإصابات المسجّلة فى البلد إلى 99 حالة، وفق ما أعلنت وزارة الصحة الأحد.
ومع ارتفاع عدد الإصابات، أعلن رئيس الحكومة، حسان دياب، الأحد، إثر اجتماع لمجلس الوزراء استمر أكثر من أربع ساعات، أن لبنان يعيش اليوم حالة طوارئ صحية، لذلك تعلن الحكومة التعبئة العامة، بحسب تعبيره.
كما اتخذت الحكومة سلسلة إجراءات تسرى ابتداء من الأحد حتى منتصف ليل 29 مارس، وفق ما أعلنت وزيرة الإعلام منال عبد الصمد.