توفى 853 شخصا فى إيران جراء فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) ومنذ 20 فبراير الماضى حتى اللحظة، يواصل الفيروس القاتل حصد المزيد من الأرواح وآلاف الإصابات، ووفقا لأحدث إحصائية لوزارة الصحة الإيرانية، الاثنين، بلغت الإصابات 14991، فيما بلغ عدد المتعافين 4996 حالة، وتقترب عطلة عيد النوروز (عطلة السنة الشمسية) وتزداد المخاوف من موجة جديدة وطفرة فى توسع الفيروس فى الانتشار حال واصل الإيرانيون تنقلاتهم بين المدن للاحتفال بالعيد مع عوائهم.
وجدد المسؤول الإيراني دعوة وزارة الصحة للمواطنين إلى البقاء في المنازل وتجنب التنقل بين المدن، وناشد قائد الحرس الثورى حسني سلامي الإيرانيين بالبقاء فى منازلعم خلال عطلة النوروز وتجنب الخروج والسفر.
بدوره قال قائد مقر قيادة عمليات مكافحة فيروس كورونا في إيران علي رضا زالي، الإثنين، إن انتشار الفيروس بهذا الشكل، هو حدث بيولوجى معقد، و"نحن نخوض حربا طاحنة معه لا نعلم كم ستطول. أضاف زالى أن نظام الحياة في طهران هذه الأيام، لا يتلاءم مع خطورة الوباء الذي يشكله كورونا.
وأشار زالي إلى أن بعض المسؤولين الحكوميين والإداريين لم يأخذوا بعد فيروس كورونا على محمل الجد، وهناك بطء في تنفيذ الإجراءات الوقائية.وشدد المسؤول الإيراني على ضرورة إلغاء جميع الرحلات خلال عطلة عيد النوروز.
وأعلنت وزارة الصحة الإيرانية، اليوم الاثنين، عن تسجيل 129 وفاة جديدة بفيروس كورونا المستجد "COVID-19"، في أكبر ارتفاع يومي لعدد المتوفين في البلاد منذ بدء التفشي.
وفى سياق متصل، نقلت صحيفة افتاب يزد، عن رئيس جمعية العناية المركزة بالمستشفيات، "العنايات المركزة بالمستشفيات الإيرانية، ممتلئة عن آخرها، إذا سمحتم ابقوا فى المنازل".وقال سوادكوهى أن عدد مرضى كورونا فى إيران بلغ أكثر من 12 ألف شخص، وأن 85% منهم ليسوا بحاجة لمراجعة المستشفيات، ومن حدود 10% يحتاجوا البقاء فى المستشفى، والمتبقيين فى العناية المركزة.
وتتصاعد وتيرة الإصابات فى إيران جراء فيروس كورونا المستجد COVID-19، ويواصل الفيروس حصد المسئولين بعد أن تفشى على نحو كبير على مدار الأسبوعين الماضيين، وتوفى عضو مجلس خبراء القيادة فى إيران آية الله هاشم بطحائى اليوم الإثنين بعدما أصيب مؤخرا بالفيروس، ونقلت وكالة أنباء "فارس" الإيرانية عن مجلس القيادة أن ممثل أهالى طهران فى مجلس خبراء القيادة توفى إثر نوبة قلبية عن عمر ناهز 79 عاما.
وتوفى الأسبوع الجارى جنرال بالحرس الثورى جراء إصابته بفيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)، والأسبوع الماضى، أعلنت طهران وفاة 5 آخرين فى الحرس الثورى آخرهم القيادى فرزاد تذرى المستشار السياسى السابق فى الحرس الثورى، فضلا عن إصابة عدد كبير من المسئولين رفيعى المستوى آخرهم كان مستشار المرشد الأعلى ووزير الخارجية الأسبق ورئيس مستشفى مسيح دانشورى على أكبر ولايتي.
وتواصل المدارس والجامعات الإغلاق حتى 20 مارس المقبل، وتجرى السلطات عمليات تطهير للشوارع والأماكن العامة، كما ألغى المرشد الأعلى الإيرانى آية الله على خامنئى خطاب (عيد النوروز) رأس السنة الشمسية الإيرانية كان مقرر أن يلقيه فى يوم 21 مارس المقبل، بحسب التقليد المتبع كل عام فى إيران، كما أعلنت مدينة مشهد إلغاء مراسم الاحتفال بالسنة الجديدة التى تعقد سنويًا فى مرقد الإمام الرضا (الامام الثامن لدى الشيعة الاثنى عشرية).
ومنذ 20 فبراير الماضى، أصبحت إيران بين أكبر بؤر تفشّى الفيروس خارج الصين، وتحتل المركز الثالث بعدد الوفيات على صعيد الإصابات بعد الصين وإيطاليا، وتعتبر العاصمة طهران الأكثر تأثّرا بالوباء، إذ تأكّدت إصابة أكثر من 1500 شخصا فيها، تليها مدينة قم العاصمة الدينية، ومحافظة جيلان هى المناطق التى شهدت تسجيل أكبر عدد من حالات الإصابة وأعداد الوفيات.