دعا المستشار النمساوى سباستيان كورتس، المواطنين إلى تحمل الضغوط والمثابرة إلى حين التغلب على أزمة انتشار فيروس كورونا.
وقال كورتس، فى تصريح اليوم، الثلاثاء، إن القرارات الحكومية بعزل المواطنين والمدن كانت ضرورة بالرغم من معارضة البعض لها، لافتا إلى أن أهمها وقف المدارس والجامعات.
وتوجه المستشار النمساوى بالشكر لكل النمساويين على الاستجابة السريعة والدعم لقرارات الحكومة فى مواجهة أزمة فيروس كورونا، مشيرا إلى أن النمسا كانت واحدة من أولى الدول فى أوروبا التى اتخذت هذه القرارات الصعبة.
وأعرب عن امتنانه الواسع للمواطنين لأنهم كانوا متسقين للغاية، وتحملوا تبعات الأزمة بمسئولية كبيرة، لافتا إلى أن الجميع قدم مساهمة رائعة من أجل إنقاذ العديد من الأرواح.
ولفت كورتس، إلى أنه تم خفض أنشطة التعليم والمدارس بنسبة 95 %، كما انخفضت حركة الركاب على السكك الحديدية بنسبة 70%، وعزفت الغالبية عن التواجد بالشوارع.
فيما أعلن مكتب العمل النمساوي أنه تلقى فقط 16 ألف طلب إعانة بطالة، وتوقع يوهانس كوبف رئيس مكتب العمل اليوم ،الثلاثاء، أن يكون هذا الأسبوع صعبًا للغاية، مرجحا أن يصبح الآلاف من الناس عاطلين عن العمل.
وقال كوبف إنه على الرغم من اندفاع آلاف العاطلين إلى مكتب العمل إلا أنه لا داع للقلق، حيث سيتم قبول جميع الطلبات بأثر رجعي، وضمان جميع الاستحقاقات، مشددا على أن المكتب يزيد القدرات في كل مكان.
كما أشار إلى أن أغلب الأضرار تقع على عمالة القطاع السياحي والمطاعم، مضيفا أنه إذا استمرت الأزمة لفترة أطول فهو واثق من أن الحكومة ستزيد المساعدات أيضًا.
وكانت الحكومة النمساوية قد خصصت 4 مليارات يورو لعلاج التداعيات الاقتصادية لانتشار فيروس كورونا.
