أثار قرار وزارة الثقافة بتعليق كافة الأنشطة الثقافية والفنية التابعة للوزارة فى مختلف أنحاء الجمهورية، حتى إشعار آخر، كإجراء احترازي لمواجهة تفشى فيروس كورونا، التساؤلات حول إن كان القرار يشمل توقف أنشطة نوادى الأدب التابعة للهيئة العامة لقصور الثقافة، على أساس أن تلك الفعاليات لا تعد تجمعا وبالتالى ليس هناك داعى لوقفها.
وطالب عدد من المثقفين باستبعاد نوادى الأدب من قرار تعليق الفعاليات نظرا لأن ندواتها لا تعد تجمعا للجماهير، وقال الشاعر أشرف البولاقى، على صفحته على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك": "المنشور الصادر عن وزارة الثقافة، والمرسل للفروع الثقافية، بتعليق الأنشطة الفنية والثقافية حتى إشعارٍ آخر، بسبب انتشار مرض كورونا، يتضمن إشارة واضحة إلى أن المقصود هو النشاط الذى يتضمن "تجمعات كبيرة"، هكذا بالنص.
وأضاف "البولاقى": "مما يعنى أن المقصود بذلك العروض الفنية الموسيقية أو معارض الكتب، أو الاحتفالات ذات الحضور الجماهيرى، أما أندية الأدب، فليست كذلك، لا ندواتها الأسبوعية، ولا أمسياتها ومحاضراتها التى لا يزيد عدد حضورها عن عشرين حاضرا فى أغلب الأحوال.
من جانبه قال مصدر فى الهيئة العامة لقصور الثقافة، أن القرار يشمل جميع الفعاليات الثقافية والفنية ومن بينها جميع فعاليات أندية الأدب بمختلف محافظات الجمهورية دون استثناء، مشيرا أن القرار صادر عن مجلس الوزراء ووزارة الثقافة، وحماية للجميع من مخاطر انتشار فيروس كورونا، ولا يحتمل أى رفاهية فى التعامل معه.
وأضاف "المصدر" فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن فعاليات أندية الأدب بالفعل لا تعتبر تجمع لأن الحضور فيها يختصر عن المناقشين وبعض الحضور القليل من المهتم وأعضاء النادى فقط، ولكن الأماكن التى يعقد فيها مثل هذه الفعاليات 4 متر × 4 متر وبالتالي يسهل فيها انتقال العدوى.
واختتم "المصدر"، أن الهيئة العامة لقصور الثقافة بدأت فى تعقيم كافة المبانى والأبنية التابعة لها من مواقع إدارية وثقافية مثل بيوت وقصور الثقافة، استجابة لقرار وزيرة الثقافة الدكتورة إيناس عبد الدايم، التى أوصت بتطوير تلك المبانى خلال فترة التوقف وتعقيمها وتطيرها، وذلك ضمن الحملة التى تقوم بها القوات المسلحة بتطهير المبانى والمنشأت العامة والجامعات، فى إطار خطة الدولة لمواجهة انتشار فيروس كورونا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة