أعلنت وزارة الدفاع الفرنسية، مشاركة مجموعة من الأطباء التابعين لها في عمليات نقل المصابين إلى الأماكن المخصصة والتي تم تدشينها مؤخرا، مثل المستشفى الميداني في الألزاس، كما يساهم في عمليات تنظيم وتخفيف معاناة المرضى الملوثين بـ"كوفيد-19".
وأشارت صحيفة اويست فرانس الفرنسية، إلى أن هذا الهيكل الطبي تبلغ سعته ثلاثون سريرًا للإنعاش، وسيتم خدمته من قبل أفراد طبيين من الجيش الفرنسي، وأنه ليس من المستبعد أن نرى هياكل معيارية أخرى من هذا النوع على الأراضي الوطنية.
كما تم وضع العديد من وحدات إنعاش "مورفيوس"، التي تنقل ما بين ستة وأثني عشر مريضا بالطائرة العسكرية، تبعا لحالتهم، فى حالة تأهب.
وفقًا لمصدر عسكري، يجب نقل ستة مرضى من مستشفى مولوز (أوت رين) جواً اليوم الأربعاء إلى المستشفى العسكري في تولون (فار).
من جهته، قال جون روتنير، رئيس حزب الجمهوريين عن منطقة (جراند إيست)، إن هذا الإجراء سيكون جيدًا، موضحاً أنه في بداية الأسبوع، قدم 200 مريض إضافي أنفسهم في أربع وعشرين ساعة في المستشفيات في أوت رين.
وبدأت فرنسا تنفيذ الحجر الصحى الشامل بتقييد تنقلات المواطنين، عند منتصف نهار الثلاثاء، على غرار خطوات سابقة اتخذتها إسبانيا وإيطاليا، بهدف الحدّ من تفشى فيروس كورونا، تطبيقا لقرار الرئيس إيمانويل ماكرون مساء أمس.
وقد أعلنت الحكومة عن مساعدات بقيمة 45 مليار يورو لدعم الشركات والموظفين لمواجهة العواقب الاقتصادية الناجمة عن تفشي الوباء، وكذلك كان الأمر في دول عدة، إذ أغلق الاتحاد الأوروبي حدوده، وأعلنت ولايات أمريكية عن إجراءات لمواجهة انتشار الوباء.
وأسفر الوباء حتى الآن عن وفاة 7 آلاف شخص حول العالم، خصوصا في أوروبا التي شهدت ارتفاعا سريعا في أعداد المرضى في الأيام الأخيرة.