قد يغلق الجميع أبواب منزله على نفسه وأسرته لحمايتهم من فيروس كورونا، ذلك الوباء الذى يعانى منه العالم كله، لكن مهما ابتعدنا نحن عن مصادر العدوى، نجد هناك من يقتربون منه، ليدافع عنا، فى واحدة من أقسى المعارك الإنسانية، لمكافحة وهزيمة COVID-19.
ويعتبر أبطال الفريق الطبى فى العالم وفى مصر خاصة، خط الدفاع الأول عن الشعوب، وتقديرا لدورهم، أطلقت الوحدة المركزية لشؤون مقدمي الخدمة الطبية بوزارة الصحة والسكان، هاشتاج "# جيش _ مصر _الأبيض"، لإرسال رسائل شكر لكل أعضاء الفريق الطبى المشاركين فى الحجر الصحى، فى أنحاء مصر، لعلاج مرضى كورونا، بالتزامن مع يوم الطبيب المصرى، الذى تحل ذكراه اليوم الأربعاء 18 مارس 2020.
الفريق الطبى فى باخرة الأقصر
وتفاعل عدد كبير من الأطباء، فى الهاشتاج، من خلال تدوين مجموعة من القصص الخاصة بالأطباء المشاركين فى الفرق الطبية بالعزل، ووصفوهم بالأبطال الاستثنائيين فى مستشفيات العزل فى المحافظات، مشيرين إلى وجود الآلاف من الأطباء على استعداد ليشاركوا فى فرق الدعم الطبي محل زملائهم فى أى وقت، لافتين إلى أن تلك المواقف بدأت من الفريق الطبى الذى سافر لإجلاء المصريين من ووهان، برئاسة الدكتور أحمد عتمان.
كان من بين المشاركين، الدكتور موسى الصغير البدري، طبيب مقيم حجر صحى، الذى لم يتردد فى المشاركة بالفريق الطبى، الذي سافر مع البعثة المصرية للصين، مصدر انتشار الوباء في العالم، لإجلاء المصريين من مدينة ووهان، وعند عودته إلى مصر استكمل مهمته فى الحجر الصحى بمطروح لمدة 14 يوما، حتى انتهاء فترة العزل المحددة لهم، ولم يكتف بذلك، بل انطلق من مطروح لبورسعيد، ليؤدى واجبه ضمن فريق الحجر الصحى بميناء بورسعيد، دون خشية من العدوى.
أما الدكتور بكري عبد الستار، نائب مدير إدارة المستشفيات بمديرية الصحة بالأقصر، عندما تم اكتشاف بؤرة وبائية بأحد المراكب النيلية فى الأقصر، وأثبتت التحاليل إيجابية 33 حالة، وتم اتخاذ قرار نقلهم الفوري لمستشفى العزل بالنجيلة مطروح، قرر التطوع دون مقابل مادي، لمرافقة الحالات المصابة بفيروس كورونا في الطائرة لنقلهم من الأقصر لمحافظة مطروح، حيث قضى ساعتين معهم، يحاول بعث رسائل طمئنة لهم، ويقدم لهم الإسعافات اللازمة، وعند العودة قضى الدكتور بكري 14 يوما في العزل للاطمئنان على صحته.
والدكتور خالد حمدى، تطوع لنقل حالة كورونا من عناية مستشفى بلقاس للحجر الصحى بمحافظة الإسماعيلية، والدكتور محمد عبد الهادي مدير إدارة المعامل، والدكتورة مروة حامد مدير المعمل المشترك فى الأقصر، هم أخصائيين الباثولوجيا الإكلينيكية، من الأطباء الذين أجرو مسحا للمقيمين في البواخر والفنادق بالأقصر، من المصريين والأجانب، وخاصة الأماكن التي تم الإبلاغ عن وجود حالات فيروس كورونا فيها، وشاركا أيضا فى فحص الباخرة التي كان عليها حوالى 45 شخصا تم عزلهم، قبل تحويلهم للحجر الصحي فى مطروح، حيث أخذوا مسحات من الحلق والأنف لكل الموجودين في المكان، بمشاركة طقم فنيين يعلموا تحت إشرافهم وفي وجودهم.
لم ينس الأطباء، فى الهاشتاج المخصص لهم، دور رجال الإسعاف الذين ضربوا مثالا فى الإخلاص والتفاني وقت الأزمات، موجهين لهم الشكر، حيث ظلوا على مدار يومين حاملين للحالات المشتبه فى إصابتها بالفيروس، وحاملين معهم الخطر كالمحاربين فى المعارك، من بينهم المسعف محمد مجاهد، وسائق سيارة الإسعاف أسامه رمزى.
د. موسى الصغير البدري
كما أكدت نقابة التمريض، أنه تم تجهيز الطواقم التمريضية على مستوى الجمهورية وتدريبها بشكل مكثف للتعامل مع حالات المشتبه فى إصابتها بفيروس كورونا، ووجهت الإدارة المركزية للتمريض بوزارة الصحة والسكان منشورا عاما إلى جميع مديريات الشئون الصحية بالقاهرة والمحافظات بالتنبيه على التمريض ورئيساتهم بعدم غلق التليفون المحمول طوال الوقت، وعمل بالفريق الطائر بكل مديرية على أن يكون لديه معلومات كافية عن مكافحة العدوى والوقاية من فيروس كرونا، والتعامل مع حالات العزل على أن لا يقل العدد عن 100 ممرض وممرضة وتجهيز كشف بأسمائهم وأرقام تليفوناتهم ترسل للإدارة المركزية للتمريض بالوزارة وادارة الطب العلاجى.
د. موسى الصغير البدري
دكتور أحمد عتمان رئيس البعثة الطبية لاجلاء المصريين من ووهان
رجال الإسعاف المشاركين فى نقل المشتبه فى إصابتهم
رجال الإسعاف
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة