يواجه السيناتور بيرنى ساندرز دعوات متزايدة بالانسحاب من السباق التمهيدى لانتخابات الرئاسة الأمريكية من قبل الديمقراطيين الذين يريدون أن يتوحد الحزب ويركز طاقته على هزيمة دونالد ترامب، وذلك بعد الهزائم الكبرى التى تعرض لها ساندرز فى ثلاثة ولايات أمس الثلاثاء.
وقالت صحيفة واشنطن بوست إنه حتى قبل الهزائم الأخيرة لساندرز فى فلوريدا وإيلينوس وأريزونا، حث عدد من الديمقراطيين ساندرز على الخروج من السباق. ومع احتمال تأجيل السباقات التمهيدية المقبلة فى ظل انتشار وباء كورونا، يشعر الديمقراطيون بقلق متزايد بأن نائب الرئيس جو بايدن، الذى يقود السباق بفارق كبير، ربما لا يكون قادر على تحويل تركيزه تماما على ترامب قبل أواخر الصيف لو ظل ساندرز فى السباق.
وقال باكرى سيلرز، المشرع السابق بولاية ثاوث كارولينا، والذى أيد فى السابق السيناتور كامالا هارس، إنه بعد الليلة لا يوجد طريق لتأمين الترشيح، ويجب أن يخرج بيرنى ساندرز، مضيفا أنه يجب التركيز على مهمة هزيمة ترامب.
وطرحت السيناتور السابقة كلاير ماكسكيل اقترحا مشابها، وقالت إنها تعتقد أن الحوار سيتحول سريعا إلى متى وكيف سيوحد بيرنى ساندرز الحزب الديمقراطى، مضيفة أن الضغوط ستزداد، لاسيما فى هذا الوقت من الأزمة، وعلى الديمقراطيين أن يتوحدوا خلف المرشح المفضل بشكل واضح للناخبين.
إلا أن بعض المؤيدين لساندرز يجادلون بقوة أنه يجب أن يظل فى السباق بسبب أزمة الصحة العامة التى تؤكد أهمية رسالته حول نظام رعاية صحية شامل، وعدم المساواة فى الدخل، مما يخلق ضغوطا مكثفة ومعضلة صعبة بشكل خاص لمرشح بنى حركة ليبرالية موالية.
ولفتت واشنطن بوست إلى أنه من المتوقع أن يتوصل ساندرز وزوجته جين إلى قرار معا بشأن مستقبل الحملة، بحسبما ما أفاد أشخاص على اتصال معهم، ويجرون مداولات مع مستشارين لكن القرار سيكون لهم. وينتظر العديد من الديمقراطيين بقلق ما سيقوله ساندرز اليوم بشأن مستقبل السباق.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة