تناولت مقالات صحف الخليج، اليوم الأربعاء، العديد من القضايا الهامة أبرزها، المتأمل للمشهد العام فى الأسواق والشوارع، يلاحظ حالة من الذعر من فيروس كورونا المستجد، من جراء الحملة الإعلامية العالمية التى لا تقل خطراً عن الفيروس نفسه، بل تتجاوزه، فلا أجد مبرراً في الحقيقة، لحالة الهلع التي تفشت بين الناس.
توفيق السيف
توفيق السيف: من دروس كورونا
قال الكاتب فى مقاله بصحيفة الشرق الأوسط، إن فى كل حادثة دروس وعبر، تستحق أن يتوقف الناس عندها كى يعمقوا خبراتهم الحياتية. إن جانباً عظيماً من تقدم البشرية، يرجع إلى المشكلات التي واجهتها المجتمعات، فطورت حلولاً لها وأساليب للتخفيف من آثارها، وقواعد للوقاية من تكرارها. لو لم نواجه الأمراض، لما تطور علم الطب، ولا تطورت المختبرات التى أنتجت الأدوية والأمصال.
وباء كورونا المستجد الذى يجتاح العالم اليوم، مثال على تلك الحوادث التي كشفت عن نقاط قوة جديرة بالتقدير، إلى جانب نقاط ضعف جديرة بالمعالجة. ثمة الكثير مما يستحق الذكر في هذا المجال. لكني أود التركيز على نقطة محددة، لفتت انتباهي بصورة خاصة، لأنها تكررت في أكثر من دولة خلال تجربة كورونا الأليمة.
لقد أظهر الوباء أن فكرة كون "العالم قرية" لم تعد تعبيراً مجازياً عن سهولة التواصل وسرعته. تحول العالم في القرن الجديد إلى شبكة هائلة من الوحدات المتفاعلة، التي نسميها مجتمعات أو دولاً. هذه الوحدات، مستقلة عن بعضها من الناحية القانونية، لكنها متصلة على المستوى الاقتصادي والمعرفي، اتصالاً يجعل الحياة في كل منها، مشروطة – إلى حد ما – بانفتاحها وتواصلها مع الوحدات الأخرى.
حمد المانع
حمد المانع: الهلع أخطر علينا من كورونا المستجد
قال الكاتب في مقاله بصحيفة عكاظ السعودية، المتأمل للمشهد العام فى الأسواق والشوارع، يلاحظ حالة من الذعر من فيروس كورونا المستجد، من جراء الحملة الإعلامية العالمية التى لا تقل خطراً عن الفيروس نفسه، بل تتجاوزه، فلا أجد مبرراً في الحقيقة، لحالة الهلع التي تفشت بين الناس في وقت لم يتفشَّ فيه الفيروس في بلادنا ولن يتفشى، فخبرات وزارة الصحة في المملكة، كبيرة وقديمة، فطواقم الصحة الوقائية عندنا من أمهر الطواقم الطبية في العالم، وفكر الطب الوقائي نفسه لدينا متطور، ومرجع هذا تعاملنا السنوي مع ملايين الحجيج والمعتمرين على مدار العام، في ظل انتشار الأمراض الفايروسية في أكثر من موسم، إلا أننا ولله الحمد، كنا نعلن موسم الحج في كل عام خالياً من الأمراض، فما الجديد إذاً؟ وما الذي تغير علينا؟.
عبد الحسين شعبان
عبد الحسين شعبان: الدرس الصيني
تساءل الكاتب في مقاله بصحيفة الخليج الإماراتية، هل شكّلت الصين استثناء فى تعاملها مع فيروس "كورونا" الذى ظهر فى ولاية ووهان على نحو مرعب، حيث بلغ عدد الإصابات أكثر من 80 ألف إصابة، وفى عموم الصين زاد العدد على الـ 127 ألف حالة، متفشيا بسرعة خارقة أدت إلى وفاة 3179، ومنها انتشر الفيروس إلى العالم، وربما كانت إيران وإيطاليا أكثر البلدان إصابة، كما وصل إلى الولايات المتحدة، مؤخراً، ولا سيّما ولاية أوهايو، حيث قارب عدد المصابين الـ 100 ألف حالة، وقد قررت واشنطن حظر الرحلات مع دول الاتحاد الأوروبي لمدة شهر باستثناء بريطانيا وأيرلندا وأعلنت حالة الطوارئ القصوى.
هكذا تسبب فيروس كورونا في إرباك العالم كله معطلاً الحياة بشكل عام، حيث ألغيت آلاف الرحلات والفعاليات السياسية والاجتماعية والثقافية والفنية والرياضية، وهوت الأسواق، وعمّ العالم رعب مستطير، بل إن الفيروس حاصر عدداً غير قليل من المسؤولين الحكوميين في دول مختلفة، من ملك النرويج هارالد الخامس وزوجته صوفيا مروراً برئيس وزراء كندا جاستن ترودو إلى مسؤول الإعلام في مكتب الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة