"اليوم السابع" فى جولة داخل أسواق أسوان.. وانتظام حركة البيع والشراء

"لا داعى للقلق، فالسلع متوافرة بأرصدة كافية".. بهذه الكلمات بعث حسام العربى، وكيل وزارة التموين بأسوان، برسائل طمأنة للمواطنين بمحافظة أسوان، بعد تزايد الشائعات حول وجود أزمة فى السلع الغذائية بسبب فيروس كورونا المستجد، وهو ما دفع عددا كبيرا من المواطنين على مستوى الجمهورية للتكالب على شراء المواد الغذائية بكميات كبيرة.

"اليوم السابع" تجول في أسواق محافظة أسوان، للتأكد من توافر السلع الغذائية والتموينية والخضراوات والفاكهة وانتظام عمليات البيع والشراء واستقرار الأسعار، وأخذ رأى التجار والمواطنين حول تلك الشائعات.

وقال قاسم السيد، أحد المواطنين بمحافظة أسوان، لـ"اليوم السابع"، إن تكالب بعض المواطنين على عمليات شراء السلع الغذائية ليس حلاً للأزمة التى روج لها البعض دون داع، لأن الكميات التى تحصل عليها المواطن لأسرته لن تكفيه لفترة طويلة وسيضطر للشراء مرة أخرى، وعلى العكس سيسبب هذا السحب الكبير من السلع إلى رفع أسعارها بعد زيادة الطلب عليها، فلا داعى للانسياق وراء الشائعات وعلى المواطنين الالتزام بالحاجة الضرورية للشراء بالوضع الطبيعي الذى اعتاد عليه قبل ظهور فيروس "كورونا".

أحمد لطفى، أحد التجار بأسوان، أشار إلى أن الأسواق في أسوان منتظمة حتى اليوم فى عملية البيع والشراء ولم تختلف عن الأيام السابقة، وإن كان هناك زيادة في الإقبال على شراء السلع الأساسية، مثل الأرز والزيت والسكر والمكرونة والمعلبات وغير ذلك، موضحًا أن الأسعار ثابتة ولا يجرؤ التجار على رفع الأسعار، معلقًا: "لازم نتقى الله عشان يرفع عنا وباء "كورونا"، ولو رفعنا على الناس السعر هنلاقى حاجات تانية بنستخدمها رفعت أسعارها برضو زى المواصلات وغيرها".

وفى المقابل، وجه حسام العربى، وكيل وزارة التموين بأسوان، النداء لكل مواطنى أسوان قائلاً: "لا داعى للتكالب على السلع بغرض التخزين فالسلع متوافرة تماماً"، مشيرًا إلى توافر أرصدة كافية من السلع الغذائية بشكل يومى يغطى ويلبى احتياجات المواطنين بمحافظة أسوان وزيادة، مؤكداً أن هناك حملات مستمرة بصفة دورية يومية على التجار والأسواق بتوجيهات من اللواء أشرف عطية محافظ أسوان، لمنع احتكار السلع أو التلاعب فى الأسعار.

وأضاف وكيل وزارة التموين بأسوان، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن مديرية التموين بأسوان تبذل أقصى جهدها للحفاظ على استقرار الأسواق وتوفير السلع الغذائية والتموينية والبترولية، موضحاً بأنه يتم عقد اجتماع يومى لمناقشة المتطلبات وتلبية الاحتياجات تحت إشراف محافظ أسوان، للاطمئنان على توافر الأرصدة التموينية ومتابعة ذلك مع الشركات الموردة بمحافظة أسوان، كما يتم مراقبة أسواق وشادر الخضروات والفاكهة بصفة يومية.

وأوضح "العربى"، بأن مديرية التموين بأسوان انتهت خلال منتصف شهر مارس الجارى من ربط 90 % من السلع التموينية على بطاقات المواطنين، مؤكداً أن أرصدة الشهر الجديد متوفرة بالكامل ولا داعى للقلق، لافتاً إلى أن جميع السلع الغذائية التى تباع عن طريق المجمعات التموينية أو القطاع الخاص متوافرة بأرصدة كافية تغطى جميع أنحاء محافظة أسوان، وكذلك الحال بالنسبة للبوتاجاز الذى يشهد انتظاماً بالتوزيع يومياً من الساعة السادسة صباحاً وحتى الساعة الثانية عشر بعد منتصف الليل، وكذلك الحال بالنسبة لجميع محطات الوقود التى تعمل بصفة منتظمة والأرصدة الإستراتيجية بها متوافرة بحد الأمان.

ومن جانبه، تابع اللواء أشرف عطية محافظ أسوان حركة الأسواق باستمرار، وأعطى المحافظ توجيهاته لرؤساء المراكز والمدن بالتنسيق مع الجهات المعنية للحد من التجمعات وخاصة فى أسواق اليوم الواحد والتى تتيح الاختلاط والتزاحم لأعداد كبيرة من المواطنين، وهو الذى يتوازى مع توافر كافة السلع الغذائية والأساسية والاستهلاكية بأسعار مخفضة فى المجمعات والمنافذ التابعة للقوات المسلحة والشرطة والقطاع الخاص لإحداث التوازن المطلوب فى الأسعار.

وكان الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس الوزراء، أوضح خلال مؤتمر صحفى، بأن من السلوكيات التى كشفتها الأيام الماضية، والمتمثلة فى التكالب على شراء السلع، مشيراً إلى أنه عقد مجموعة كبيرة من الاجتماعات مع وزير التموين وأجهزة الدولة، كما يتم التواصل مع القوات المسلحة ووزارة الداخلية، مؤكداً أن مصر لديها رصيد كبير جداً من السلع يكفى لشهور مقبلة، مشدداً فى الوقت نفسه على عدم التكالب على شراء السلع والمنتجات الغذائية، أو الشراء بشكل به إسراف مبالغ، حيث إن هناك تنسيقاً تاماً مع كافة أجهزة الدولة واتحاد الغرف التجارية، ومع جميع المصانع، والحمد لله كل السلع تكفى حاجة الاستهلاك لعدة شهور مقبلة، ولا داعى للقلق إزاء ذلك، كما شدد رئيس الوزراء على أنه تم التنسيق مع وزيرى الداخلية والتموين للتعامل بمنتهى الشدة والحزم مع أى نوع من الممارسات التى قد يقوم بها أفراد بهدف إخفاء أية سلع أو زيادة أسعار بعضها، بدون أى مبرر، لأن كافة السلع متوافرة.