أساليب عزل كلية وحالة شلل تضرب مدن العالم عامة، في ظل استمرار ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا.
ففي الوقت الذى قال مدير الصحة فى سوسة سامى الرقيق لرويترز اليوم الخميس إن تونس سجلت أول وفاة بفيروس كورونا، لامرأة.
وأعلنت تونس، ارتفاع عدد المصابين إلى 39 إصابة بالفيروس، فيما أغلقت المساجد والأسواق وأعلنت حظر التجول إضافة الى إغلاق حدودها البحرية والجوية والبرية.
وذكرت شبكة سكاى نيوز الإخبارية، أن الجيش الأردني عزل العاصمة عمان عن بقية أنحاء البلاد، حيث فرض إغلاقا على سكانها البالغ عددهم 10 ملايين، بهدف مكافحة انتشار فيروس كورونا، فيما قال رئيس الحكومة عمر الرزاز إن "القادم قد يكون أصعب"، وبدأت نقاط التفتيش العسكرية على المداخل الرئيسية للعاصمة في فرض حظر يسمح فقط بدخول السيارات التي تنقل سلعا أساسية، أو أفرادا يحملون تصريحا بالعمل من محافظات أخرى.
وقال المتحدث باسم الجيش العميد الركن مخلص المفلح إن هذه الإجراءات تهدف للحد من انتشار الفيروس، فيما لم تعلن الحكومة الأردنية حتى الآن حظر تجول رسميا، لكنها طلبت من السكان البقاء في المنازل والخروج فقط في حالات الضرورة، وهددت قوات الأمن مخالفي القواعد بالسجن.
بدورها أكدت الحكومة اللبنانية، أنها مستمرة فى التشدد فى اتباع الإجراءات الصحية لمواجهة انتشار فيروس كورونا، مشيرة إلى أن الحكومة الحالية تتولى المسئولية فى أصعب مرحلة من تاريخ لبنان، وتواجه أزمات استثنائية تتطلب أعلى درجات الاستنفار والجهد لتأمين مقومات صمود اللبنانيين بالإضافة إلى تحقيق إنجازات.
وقررت الحكومة اللبنانية - فى ختام اجتماعها اليوم - فتح حساب فى مصرف لبنان المركزي، لتلقى الهبات والمساعدات النقدية ويخصص استعمالها للتعامل مع تداعيات انتشار فيروس كورونا، إلى جانب البدء فى توزيع مساعدات غذائية واجتماعية للمواطنين الذين تعطلت أعمالهم وفقدوا وسيلة رزقهم جراء التدابير (حالة التعبئة العامة الصحية) التى تتخذها الدولة فى سبيل مواجهة الفيروس.
وقالت وزيرة الإعلام منال عبد الصمد - فى تصريح لدى ختام اجتماع مجلس الوزراء - إن رئيس الحكومة حسان دياب، شدد على ضرورة عدم التراخى بموضوع الوقاية من فيروس كورونا، وأهمية أن يلتزم اللبنانيون المنازل وعدم الخروج منها إلا عند الحاجة الملحة، لا سيما بعد تسجيل نسبة عالية من الإصابات ناتجة عن الاختلاط بمصابين بالوباء.
وأشارت وزيرة الإعلام إلى أن الإصابات اقتصرت فى البداية على بعض المناطق مثل جبيل وضاحية بيروت الجنوبية وغيرهما، إلا أن الواقع اليوم يشير إلى دخول لبنان نطاق تفشى الفيروس، وأن الخشية الكبرى من الحالات التى تكون مجهولة المصدر.
فيما أعلنت السلطات الصحية الجزائرية وضع 290 جزائريا عائدين من تونس قيد الحجر الصحى للكشف عن إصابتهم بفيروس كورونا من عدمه، وذكرت وكالة الأنباء الجزائرية أنه وضع 150 شخصا تم إجلاؤهم من تونس إلى ولاية عنابة (شمال شرق) تحت الحجر الصحى لمدة 14 يوما و ذلك فى إطار التدابير المتخذة للوقاية من انتشار فيروس كورونا .
وتم وضع العائدين فى بيت الشباب سيدى إبراهيم بمدينة عنابة ومركز التدريب والتأهيل البدنى بسرايدى بولاية عنابة، وذكرت الوكالة أنه تم وضع 140 مواطنا جزائريا كانوا عالقين بتونس فى الحجر الصحى وذلك بمدينة الإقامة الجامعية بمدينة سوق أهراس (شمال شرق).
وشهدت الحدود بين ألمانيا وبولندا زحام شديد حيث تكدست مئات الشاحنات على الحدود فى حالة شلل تام بسبب تفشى فيروس كورونا، جاء ذلك بعد أن أغلقت بولندا حدودها مع ألمانيا ودول أخرى فى الاتحاد الأوروبى أمام أى أجانب، على خلفية انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)، وجاء فى بيان لوزارة الداخلية البولندية أنه تم إدخال ضوابط تفتيش على إجمالى 58 معبرا حدوديا مع ألمانيا وجمهورية التشيك وسلوفاكيا وليتوانيا، وأضاف البيان أنه يمكن لأى بولندى العودة إلى وطنه، ولكن سيتعين عليه البقاء فى الحجر الصحى لمدة 14 يوما.
بدوره أكد الجنرال سكوت ميلر قائد قوات حلف الشمال الأطلسى "ناتو" فى أفغانستان، اليوم الخميس، أن البعثة التى تقودها أمريكا فى أفغانستان أوقفت مؤقتًا تحركات قواتها تزامنًا مع عمل مسئولين أمريكيين على منع تفشى فيروس كورونا.
وقال ميلر - فى بيان نقلته صحيفة (ذا هيل) الأمريكية - إن هذا القرار يعنى أيضًا أن بعض القوات قد لا تستطيع مغادرة أفغانستان.
وأضاف ميلر "من أجل الحفاظ على صحة قواتنا، تعمل بعثة الدعم الوطيد التابعة للناتو على إجراء التعديلات اللازمة لوقف تحركات أفراد القوات الأمريكية فى أفغانستان بشكل مؤقت"، لافتًا إلى أن الحلف يعمل على إجراء فحوصات ما قبل نشر القوات.
وأوضح أنه اعتبارًا من اليوم ظهرت أعراض تشبه أعراض الإنفلونزا على بعض أفراد البعثة الأمريكية وخضعوا للعزل، ولا توجد معامل لإجراء اختبار الكشف عن فيروس كورونا فى أفغانستان ولذا تم إرسال العينات إلى منشأة اختبار عسكرية أمريكية فى ألمانيا.
وأشار إلى أن 1500 قوة متعددة الجنسيات ومدنيين ومقاولين وصلوا أفغانستان الأسبوع الماضى خضعوا لحجر صحي، مشددًا على أن هذه الخطوة اتُخذت من منطلق الحرص الزائد وليس لأنهم مصابون بالفيروس.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة