رضوى راضى تكتب: كورونا.. سلاح الحرب العالمية الثالثة

الخميس، 19 مارس 2020 03:36 م
رضوى راضى تكتب: كورونا.. سلاح الحرب العالمية الثالثة رضوى راضى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

وسط ذعر عالمي ومؤشرات شديدة الخطورة تحذر من الآثار السلبية ل" كوفيد-19" المعروف بفيروس كورونا المستجد على العالم أجمع، تتصاعد الاتهامات الموجهة للولايات المتحدة الأمريكية عن خلق الجيش الأمريكي هذا النوع الخطير من الفيروسات التاجية كسلاح من أسلحة حربٍ بيولوجية شنتها أمريكا بقيادة إدارة ترامب على الصين، لإلحاق الهزيمة بها في عُقر دارها.

حيث إن الصين تُعد المنافس الأول للاقتصاد الأمريكي ومحرك شديد الأهمية في ميزان القوى السياسية العالمية وتدعي هذه النظرية أنه خاصةً و بعد فشل الحرب الاقتصادية الأمريكية على الصين التي هدفت للإطاحة بالاقتصاد الصيني ومعدلات نموه ، اتجهت واشنطن لبديل غير مرئي انطلق من مدينة (ووهان) الصينية; أطاح و لازال يطيح بحياة الآلاف، و يصيب آلاف آخرين كل يوم، مما أدى لتوقف الحياة في كثير من المدن الصينية و أصابة ثلثي الاقتصاد الصيني بالشلل.

وتوَجت هذه الاتهامات التآمرية بالرسمية عندما اتهم المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الصينية (تشاو لي جين) وكالة الاستخبارات الأمريكية ( (CIAبإرسالها جنود أمريكيين للمشاركة في دورة العاب عسكرية عالمية في مدينة ووهان أكتوبر الماضي، حيث قاموا بنشر فيروس كورونا الذي تم تطويره من قِبل علماء أمريكيون عام 2015.

و أكد لي جين على وجود مستندات تثبت صحة هذه الإدعاءات; و منها مقال تم نشره في نفس العام في مجلة علمية أمريكية تعلن اكتشاف علماء أمريكيون لنوع جديد من فيروسات كورونا شديد الخطورة على حياة الانسان.

و جاء رد إدارة ترامب على هذه الادعاءات بسحب السفير الأمريكي من الصين و تبادل الاتهامات بأن الصين عملت على اختراع الفيروس في إحدى معامل ووهان و تسرب الى المدينة ثم الى العالم أجمع، و لكن حتى الآن لم تعير الصين أو أي من دول العالم اهتمام للادعاءات الأمريكية ضد الصين نظراً لما تحمله الولايات المتحدة الأمركية من سُمعة سيئة لإداراتها عبر التاريخ و بالأخص لإدارة ترامب التي لاطالما طمحت لإسقاط منافستها الاقتصادية الأولى.

ولابد من أن الكثير يتساءلون حول صحة هذه الادعاءات في ظل إصابة الكثير من المواطنيين الأمريكيين بفيروس كورونا و وفاة العشرات بسببه (و الأعداد تتزايد)، بل و إن أصحاب مناصب حساسة كذلك قد أصيبوا بالفيروس كا بعض العاملين في البنتاجون (مقر وزارة الدفاع الأمريكية).

ففي ضوء الفكر السياسي الميكيافيللي و مذهب المنفعة و التضحية النفعية، يمكن للمرء التأكد من صحة هذه التكهنات حيث إن الفكر السياسي الميكيافيللي يدعو القادة بالتضحية بجزء من الشعب، صغر أو كبر، إذا لزم الأمر في سبيل الدفاع عن الدولة و مكانتها في أوقات الحرب، والحرب القائمة بين الولايات المتحدة الأمريكية و الصين بجانب حلفاؤها هي حرب اقتصادية و تكنولوجية تتطلب تضحية كبيرة من أجل المنفعة العامة لأكبر عدد من الناس و للأجيال القادمة على حد سواء، فهذا النوع من الحروب يتطلب جنود لا يمكن رؤيتها بالعين المجردة، تفتك باقتصاد العدو و ما لديه من إمكانيات.

وتزداد الحجة حدة تجاه الإدارة الأمريكية باتهام الرئيس لأمريكي (دونالد ترامب) بالسعي وراء الإنفراد ب"مصل" علاج مصابي فيروس كورونا المستجد الذي تعمل عليه شركة المانية كبيرة بعرض مبالغ طائلة مقابل نقل مقر هذه الشركة للأراضي الأمريكية، و الذي على صدده ندد وزير الداخلية الالماني هذه المساعي الأمريكية مشددأ على بقاء اللقاح المضاد (إن ثبتت فعاليته) على الأراضي الالمانية ليكون متاحاً للعلم أجمع و ليس حصرياً للإدارة الأمريكية التي تسعى لتغذية اقتصادها بمليارات الدولارات من جميع بلاد العالم مقابل الحصول على هذا اللقاح الذي يدعي بعض رجال الساسة من بلاد مختلفة دراية و علم الولايات المتحدة باللقاح المضاد قي وقت سابق.

إن ثبتت صحة هذه النظرية التآمرية ضد الصين فإنها لن تكون أول حرب بالمرض تخوضها، فقدت قامت اليابان خلال الحرب العالمية الثانية بتسميم ألف بئر مياة صيني بالكوليرا و التيفويد، بالإضافة لنشر كميات كبيرة من أدوات، كان الصينيون في حاجة لها خلال الحرب، بمرض الطاعون.

ولكن في حالة كورونا فإن اقتصاد العالم كله ينهار و إذا ثبتت صحة هذه الإدعاءات فإن أمريكا لم تكن تقصد الاقتصاد الصيني المنافس لها فقط..بل اقتصاد بلاد أخرى تهدد بقاء الهيمنة الأمريكية.  

وأخيراً يأتي السؤال: هل نشهد حرب عالمية ثالثة يحاربنا فيها جنود لا تُرى بالعين المجردة تستنذف اقتصادنا و أمننا و حياتنا مقابل سلامة الهيمنة الأمريكية على العالم كله؟









الموضوعات المتعلقة

رضوى راضى تكتب: فوبيا الشيزلونج

الثلاثاء، 05 يونيو 2018 12:00 م

رضوى راضى تكتب: قعدة عرب

الجمعة، 31 مارس 2017 04:00 م

رضوى راضى تكتب: المتاهة

الأحد، 19 مارس 2017 08:00 م

مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة