رغم أن مارك زوكربيرج الرئيس التنفيذى لموقع فيس بوك يعتقد أن إغلاق أبواب جميع مكاتب فيس بوك خلال تفشى الفيروس التاجى كان ضروريًا، إلا أنه قلق على المشرفين على المحتوى بالموقع، ممن يقضون أيامهم فى فحص المحتوى المتطرف أثناء عزلهم.
ووفقا لموقع "ديلى ميل" البريطانى، تحدث زوكربيرج خلال مؤتمر صحفى أمس الأربعاء عن التحديات العاطفية التى تواجهها هذه المجموعة، أثناء مكافحة المنشورات التى تحتوى على كل شيء بدءا من الانتحار وصولا إلى إيذاء النفس واستغلال الأطفال.
يمتلك فيس بوك موارد داخلية للموظفين لتلقى دعم الصحة العقلية والتدريب على المرونة، وبدون هذه البرامج، يخشى زوكربيرج من أن يؤدى ذلك إلى الاكتئاب والمشكلات الصحية.
وتقوم الشركة الآن بنقل الإشراف على أكثر محتوياتها حساسية إلى الموظفين بدوام كامل بسبب وباء كورونا، كما تخطط للاعتماد بشكل كبير على الذكاء الاصطناعي.
ومع ذلك، أقر زوكربيرج بأن تغيير الأدوار والاعتماد على الأنظمة الآلية من المحتمل أن يقلل من فعالية الشركة فى إدارة أنواع معينة من المحتوى.
بدأ الفيروس التاجى فى ديسمبر الماضى فى الصين، وانتشر منذ ذلك الحين فى جميع أنحاء العالم، حتى مساء الأربعاء، كان هناك أكثر من 217000 حالة وأكثر من 8000 حالة وفاة تم الإبلاغ عنها فى جميع أنحاء العالم.
نظرًا لأن الفيروس ينتشر من شخص لآخر، فقد حظر فيس بوك حضور جميع موظفيه بالمكاتب، وطلب منهم العمل من المنزل.
بدأ إغلاق فيس بوك فى مقرها فى سياتل فى 5 مارس بعد أن ثبت إصابة أحد موظفيه بالفيروس التاجى، ومع ذلك، يدرك زوكربيرج العوائق التى يواجهها مشرفو فيس بوك على أساس يومى ويهتم بسلامتهم الآن بعد أن أصبحوا فى عزلة بسبب الفيروس.
وقال زوكبيرج خلال مؤتمر صحفى يوم الأربعاء: "إنه أمر عاطفى بالنسبة لمنسقينا، ففى المكتب، قمنا ببناء دعم الصحة العقلية، والتدريب على المرونة، وإرغام الناس على أخذ قسط من الراحة للحصول على الوقت للتعافى، لكن الآن لا يمكننا وضع المبادئ التوجيهية لكيفية عملهم لأنهم يعملون من المنزل."
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة