إذا كان وباء الفيروس التاجى COVID-19 يجعلك تعمل من المنزل، أو تتعلم من المنزل، أو تمارس فقط التباعد الاجتماعى أو العزلة الذاتية، فمن المحتمل أنك تستخدم الإنترنت أكثر من ذى قبل، ولكن هل يمكن للإنترنت التعامل مع الطلب المتزايد، خاصة وأن مزودى الخدمة يزيلون الحدود القصوى خلال هذه الفترة؟ وماذا سيحدث إذا حدث عطل ما بأنظمة الإنترنت حول العالم؟
تراقب شركة مقاييس الإنترنتOokla ، المطورة لخدمةSpeedtest ، عن كثب أداء وجودة شبكات الإنترنت المحمولة العالمية وشبكات النطاق العريض، وفى حين شهدت تدهورًا فى الأداء، خاصة فى البلدان الأكثر تضرراً، مثل الصين وإيطاليا وإسبانيا وفرنسا، إلا أن الشبكات تتعامل بشكل جيد بشكل عام.
ودرست خدمة كلاودفير أيضا تأثير COVID-19 على حركة الإنترنت فى سياتل وشمال إيطاليا وكوريا الجنوبية، واكتشفت أن هذه المناطق شهدت زيادات كبيرة فى حركة المرور"الترافيك" - على سبيل المثال، زيادة بنسبة 40 بالمئة فى سياتل، و 30 بالمئة زيادة فى إيطاليا.
وقالت "كلاودفي": "لا يوجد أى تغيير فى حركة الإنترنت يثير أى قلق، ولم نر ولا نتوقع، أى تأثير على أداء شبكتنا أو موثوقيتها أو أمانها عالميًا"
ولم يكن الفيروس التاجى هو الوحيد الذى سبب طفرات فى استخدام الإنترنت، لكن شهد هذا الأسبوع إصدار لعبة فيديو "Call of Duty: Warzone" ، مع ملفاتها الضخمة من 18 إلى 23 جيجابايت، وقد تسبب ذلك فى زيادة الازدحام على شبكات المستوى.
وعانت شبكة الهاتف المحمول فى المملكة المتحدة هذا الأسبوع، ولكن تم إلقاء اللوم على "مشكلات الترابط" بين المشغلين وليس زيادة الاستخدام.
كما شهدت خدمات مؤتمرات الفيديو زيادة كبيرة فى عدد الاجتماعات، ومن ضمنها خدمة "زووم" التى أظهرت مستويات عالية من الموثوقية.
ويبدو الإنترنت قويًا جدًا، إذ قالت جمعية الإنترنت: "يجب أن يتمكن مقدمو البنية التحتية الأساسية للإنترنت من استيعاب الزيادة فى حركة المرور والطلب بسهولة."
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة