في الوقت الذى يدين فيه النظام القطرى حملات تستهدف دعم المجموعات الإرهابية بسوريا، يزيد من تطبيعه هو نفسه مع إسرائيل، مع حالة تجاهل تام لمنابر الدوحة هذا التطبيع القطرى الإسرائيلى، حيث قال تقرير بثته قناة "مباشر قطر"، إنه في حين تزخر قناة الجزيرة القطرية بتقاريرها الإخبارية التي تهاجم الدول العربية بحجة التطبيع مع إسرائيل، نجدها التزمت ومذيعوها الصمت على الأخبار المنتشرة في وسائل الإعلام حول زيارة رئيس الموساد برفقة قائد عسكري إسرائيلي إلى قصور عصبة تميم بن تميم بن حمد أمير الإرهاب.
وتابع تقرير قناة المعارضة القطرية، :"وسائل إعلام إسرائيلية كشفت تفاصيل الزيارة المريبة لرئيس جهاز الموساد الإسرائيلي، يوسى كوهين، إلى دولة قطر فى وقت سابق من شهر فبراير الجاري، وتناقلت الخبر وسائل الإعلام العربية والدولية، فيما غاب الخبر تماما عن قناة الجزيرة النشطة فى تداول أخبار الزيارات الإسرائيلية للدول الأخرى".
وأكد تقرير "مباشر قطر"، أن ناشطون عرب سألوا على مواقع التواصل الاجتماعى قناة الجزيرة القطرية وإعلامييها المهاجمين الشرسين ضد التطبيع مع اسرائيل، عن أسباب صمتهم المطبق على هذه الزيارة التى لم تعد خافية على أحد.
وشدد التقرير على أن ذلك يعبر عن إزدواجية المعايير للمافيا القطرية، التى لا تكف عن حملاتها عبر بوقها القذر الجزيرة ضد دول عربية وخليجية من خلال عشرات اللقاءات والحوارات والبرامج، المنددة بالتطبيع مع إسرائيل، إضافة إلى تغريدات مذيعى الجزيرة على تويتر المهاجمة للعرب بحجة التطبيع، فى حين لم تنقطع الوفود الإسرائيلية عن استباحة قصور آل حمد.
ولفت التقرير إلى أن الدوحة تستغل منابرها الهدامة وتغدق عليها المليارات من أجل تنفيذ أجندتها التخريبة فى المنطقة، والتى تصب فى صالح أعداء المنطقة، حيث قبل تميم بن حمد أن خادماً للأتراك ويفتح بلاده أمام الديكتاتور العثمانى الجديد رجب طيب أردوغان.
وفى إطار متصل أكد موقع قطريليكس، التابع للمعارضة القطرية، أنه مع تورط تركيا فى سوريا يومًا بعد يوم وتكبدها خسائر هائلة فى الأرواح والمعدات، انتفض النظام القطرى لمساعدة حليفه الأقرب الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، وتصدر هاشتاج "حق الشام" قائمة الأعلى تداولاً بموقع التواصل الاجتماعى "تويتر"، موضحا أن مصادر قريبة من الأسرة الحاكمة، أكدت أن أوامر سيادية صدرت للقائمين على اللجان الإلكترونية والمسؤولين عن توجهات الإعلام الممول من النظام القطرى بضرورة حشد المواطنين وتفاعلهم من حملة باسم "حق الشام" تهدف لإغاثة السوريين حتى تصبح غطاء لإرسال أموال إلى حركة تحرير الشام (النصرة سابقاً) التابعة لتركيا فى إدلب، لتعويض خسائرها واستئجار المزيد من المرتزقة لإيقاف زحف الجيش السورى وتقليل الضغط على قوات الجيش التركي.
وأضاف الموقع التابع للمعارضة القطرية، أن اللجان الإلكترونية التابعة لجماعة الإخوان نجحت فى حشد عناصرها ليصبح الهاشتاج من الأكثر انتشارًا فى قطر، وسط مطالبات بجمع تبرعات للشعب السورى لتبرير الأموال المرسلة من النظام القطرى للعناصر الإرهابية فى سوريا.
من جانبها، أعلنت قطر الخيرية -صاحبة السجل الأسود فى دعم الإرهاب- من خلال الهاشتاج عن مواقع إضافية لتلبية احتياجات حملة حق الشام، وتنطلق فعاليات الحملة برعاية المؤسسة القطرية للإعلام ويساهم فيها القنوات الفضائية والإذاعات المحلية وتشمل تلفزيون قطر وإذاعة قطر وإذاعة القرآن الكريم وإذاعة صوت الخليج والكأس وقناة الريان الفضائية وإذاعة صوت الريان بجانب شراكة قطر الخيرية.