رحلت لكنها تركت أثرا باقيا في الفن والحياة..لم تكن مجرد فنانة تؤدى أدوار هاما في عدد كبير من أهم أفلام السينما المصرية لكنها كانت أحد صناعها وجزء من تاريخها الهام، حيث أنتجت وشاركت في صناعة أعظم الأفلام الاجتماعية والدينية والوطنية.." جميلة بوحريد، هجرة الرسول، عظماء الإسلام، المراهقات، أين عمرى ، العمر لحظة، وغيرها الكثير من علامات السينما التي لا تنسى"
إنها الفنانة الكبيرة ماجدة الصباحى التي مرت ذكرى الأربعين على وفاتها منذ أيام ورحلت عن عالمنا في 16 يناير الماضى بعد رحلة عطاء ومشوار فنى كبير بدأ منذ منذ قيامها ببطولة أفلامها وهو فيلم الناصح عام 1949 ولم ينتهى بأخر فيلم قامت ببطولته وهو فيلم ونسيت أنى امرأة عام 1994، حيث ظلت حتى أخر حياتها مشغولة بالفن والسينما.
ومع حلول ذكرى الأربعين لوفاة الراحلة الجميلة، قمنا بزيارة لمنزلها لمعرفة تفاصيل حياتها عن قرب ومشاهدة مقتنياتها وجوائزها وصورها النادرة، وأجرينا حواراً مع ابنتها الفنانة غادة نافع تحدثت فيه عن مشوار حياة والدتها الفنانة الكبيرة وتفاصيل الساعات الأخيرة في حياتها، وكشفت الابنة خلال الحوار الذى ينشر قريبا على صفحات "اليوم السابع" الورقي أنها تنوى إنشاء متحف يحمل اسم والدتها ويضم مقتنياتها وجوائزها وصورها والملابس التي ظهرت بها في عدد من أفلامها، كما يضم العديد من صورنجوم الزمن الجميل.
وأوضحت الابنة خلال حوارها لليوم السابع أن الفنانة الكبيرة الراحلة كانت تجهز عدداً من صور رفاقها من فنانى الزمن الجميل لوضعها في هذا المتحف، وأنها كانت تختار هذه الصور بعناية شديدة ليضم المتحف أفضل صور لنجوم الزمن الجميل.
وأكدت الفنانة غادة نافع أن والدتها كانت تحافظ على كل صورها ومقتنياتها وجوائزها وكل ما يتعلق بتاريخها الفني وأوصتها بالحفاظ على هذا التاريخ كجزء من تاريخ السينما المصرية.
وناشدت الابنة وزارة الثقافة ومؤسسات الدولة بتخصيص مكان لجمع تراث عمالقة الفن، مشيرة إلى أنها على استعداد لإهداء الدولة نسخة من هذه المقتنيات.