قضت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بطره، برئاسة المستشار حسن فريد وعضوية المستشارين خالد حماد وباهر بهاء الدين وأمانة سر محمد الجمل، بالإعدام لهشام عشماوى و36 متهما آخرين، وانقضاء الدعوى لـ 22 متهما لوفاتهم بقضية أنصار بيت المقدس، وعاقبت 61 متهما بالسجن المؤبد، والمشدد 15 سنة لـ 15 متهما، والمشدد 10 سنوات لـ 21، والمشدد 5 سنوات لـ 52 آخرين.
وقبل النطق بالحكم، استهل رئيس المحكمة كلمة جاء فيها :" لبت المحكمة جميع طلبات الدفاع المنتجة في الدعوي دون إخلال أو تقصير، وعدد شهود الإثبات فى القضية 830 شاهدا، واستمعت المحكمة منهم إلى310 شاهد اثبات وفقا لما تراءي للمحكمة والدفاع سماعهم طبقا لقانون الإجراءات الجنائية المعدل، استمعت المحكمة الي شهود النفي الذين أحضرهم الدفاع وعددهم 33 شاهدا، وقدمت المحكمة العون الطبي بعرض معظم المتهمين علي مستشفي السجن وعلي الأطباء المتخصصة لتلقي العلاج اللازم وإجراء العمليات الجراحية بمستشفيات خاصة بناء على طلب الدفاع، و قامت المحكمة بعرض بعض المتهمين علي الطب الشرعي بعدما طلب الدفاع عرضهم لبيان أن كان بهم إصابات من عدمه لإظهار وجبة الحق في الدعوي وجميع التقارير، أكدت عدم وجود إصابات.
وتابع رئيس المحكمة : سمحت المحكمة للدفاع وأهالي المتهمين ومنظمات حقوق الإنسان المحلية والأجنبية بالحضور بالجلسات العلنية والزيارات داخل القفص والزيارات الاستثنائية بالسجون إضافة الي تقديم بعض الأدوية كلما طلب الدفاع ذلك.
وقال المستشار حسن فريد : لقد وقر فى يقين المحكمة علي وجهة القطع والجزم واليقين أن جماعة أنصار بيت المقدس هم الجناح العسكري لجماعة الإخوان الذين استقوا بهم لتنفيذ مخططاتهم الإرهابية ضد الشعب المصري وقد ثبت ذلك من ارتكابهم 54 عملية إرهابية داخل ربوع مصر، مما ثبت بالإقرارات التفصيلية لمعظم المتهمين على أنفسهم وعلي باقي المتهمين بارتكابهم الجرائم المنسوبة لهم بأمر الإحالة، كما ثبت تحريات مباحث الأمن الوطني التي جاءت متسقة مع ماديا وواقعات الدعوي فإن المحكمة اطمأنت إلى جدية التحريات والتي صدر بموجبها أذون النيابة العامة بضبط المتهمين وقد جاءت متفقة مع باقي أدلة الدعوي الأخرى، ومن شهادة شهود الإثبات التفصيلية التي إطمأنت إليهم المحكمة جميعا علي ماديات الدعوي وما ثبت بتقارير الطب الشرعي وكافة التقارير الطبية الأخرى.
وتابع :ثبت من معاينات النيابة العامة للمقرات التنظيمية في معظم محافظات الجمهورية وكذا تفتیش مساكن المتهمين وضبط بها الأسلحة الآلية والذخائر والمتفجرات، وما أثبتته النيابة العامة من الأحراز المضبوطة مع المتهمين من، أسلحة آلية وذخائر ومتفجرات وما جاء بتقارير قسم الأدلة الجنائية وتقارير اللجان الفنية والمعاينات وكافة أدلة الدعوى الأخرى .
وأشارت المحكمة: أن جريمة القتل العمد للنفس المؤمنة من أبشع الأفعال التي تنافي الإيمان والتي حرم الله قتلها الا بالحق، فهي الكبيرة التي لا ترتكب وقلب القاتل عامر بالإيمان، فأنهم يحاولون دائما شق الصف وضرب الوحدة الوطنية المصرية أقولها لكل المشككين في وطنية تلك المؤسسات العريقة وتاريخها المشرف أن أرض الكنانة باقية رغم أنف الحاقدين وأن الجيش والشرطة من نسيج هذا الشعب ومن أبناء هذا الوطن يشربون من نيله و يأكلون من أرضه و يعيشون وسط إخوانهم فلا يمكن زعزعتهم أو الدخول فيما بينهم أو تفرقة صفوفهم فهم من أبناء الشعب الواحد، لا يمكن تفرقتهم أو النيل منهم بالانشقاق والخصومات أو الصراعات الطائفية ببث الفرقة والانقسام لأنهم نسيج واحد ملتحمين.
وفى نهاية الكلمة، قال المستشار حسن فريد : أعلنها للقاصي والداني فمصر ليست مسرحا للمتطرفين والإرهابيين بل هي مقبرة للغزاة، يا شهداء الوطن يا شهداء الواجب يا من روي بدمه .. يا أهل مصر .. يا من قدمتم الشهداء يا كل من روي أرض مصر بدمائه العطرة الزكية، يا من قدم روحه فداء للوطن يا كل شهداء الغدر والخسة من الجيش والشرطة والقضاة هنيئا لكم بأبنائكم فلا تخافوا ولا تحزنوا فإنهم أحياء خالدون في الجنة .
ووجه حديثه للمتهمين قائلا : يا سفاك دماء الأبرياء عليكم لعنه الله والبشر أجمعين" فإن عدالة الله في أرضه تقتص لكم ولأرواحكم الطاهرة من المتطرفين فاك الدماء البريئة التي تراق، والأرواح الذكية المظلومة التي تزهق، من قبل هؤلاء المنافقين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة