لم تشهد سان فرانسيسكو ومعظم الولايات الشمالية هطولا للأمطار خلال فبراير الذى كان يعرف بأمطاره الغزيرة، وهو الشهر الأول منذ 150 عامًا من التاريخ المسجل الذى يحدث فيه ذلك، ففي حين أن أجزاء من العالم تعاني من شهر فبراير الرطب، إلا أن مناطق في كاليفورنيا كانت جافة للغاية، حيث تظهر خريطة جديدة، أن 60 في المئة من مساحة ولاية كاليفورنيا إما "جافة بشكل غير طبيعي" أو في "جفاف معتدل".
ووفقا لما ذكره موقع صحيفة "ديلى ميل" البريطانية فإن الطقس الجاف يتسبب في إشعال حرائق الغابات في مناطق معينة، حيث قال دانييل سوين، عالم المناخ في معهد البيئة والاستدامة بجامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس: "لم يحدث هذا منذ 150 عامًا أو أكثر".
وأضاف سوين: "كان هناك حتى حرائق، وهو بالتأكيد ليس شيئًا تسمع عنه عادة في منتصف فصل الشتاء"، لقد أصبح فبراير هو الأكثر جفافاً على الإطلاق في الجزء الأكبر من كاليفورنيا، والذي عادةً ما يكون عكس ذلك، فهو تاريخياً أحد أشهر الشهور الممطرة.
وتجلب العواصف خلال هذه الأشهر الثلوج إلى جبال سييرا نيفادا التي ستذوب في الربيع وتتدفق إلى شبكة مياه الولاية، وهذا يمثل حوالى 30% من إمدادات المياه في ولاية كاليفورنيا، وتستعد الولاية لموسم حرائق الغابات والطقس الجاف.
وقال سكوت ماكلين، المتحدث باسم وزارة الغابات والحماية من الحرائق في كاليفورنيا: كان هناك ما مجموعه 280 حريقًا صغيراً منذ يناير، ولم يتم الإبلاغ إلا عن 85 حريقًا في نفس الوقت من العام الماضي.
فيما قال ريتشارد مينيخ، أستاذ الجغرافيا في قسم علوم الأرض بجامعة كاليفورنيا في ريفرسايد: "لقد توقفت الأمطار منذ عيد الميلاد".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة