تعيش الرياضة المصرية وفي القلب منها كرة القدم، ظروفًا استثنائية في الفترة الحالية، في ظل توقف مسابقة الدوري العام، بقرار من رئاسة الوزراء كإجراء احترازي للحد من انتشار فيروس كورونا، الذي ضرب العديد من دول العالم وألحق بها خسائر بشرية كبيرة بين مصاب وفقيد.
الأمر استلزم من جميع الأندية المصرية أن تتخذ كافة الاحتياطات للحد من انتشار وباء ليس له علاج معروف حتى الآن، حيث قرر الزمالك غلق أبوابه تماما، وحدد الأخلي فتحها حتى الثامنة مساء، وتواصلت أعمال التعقيم والتطهير في جميع الأندية على حد سواء.
وقررت إدارة النادي الأهلي إغلاق أبواب المقر الرئيسي بالجزيرة وفرعي مدينة نصر والشيخ زايد يوميًا في الثامنة مساء، بالإضافة إلى تقليص عدد ساعات العمل اليومية بالنسبة للعاملين به إلى خمس ساعات.
جاء قرار إدارة النادي تماشيًا مع الإجراءات الاحترازية والوقائية للتصدي إلى فيروس كورونا، وحفاظًا على السلامة العامة للجميع داخل أسرة الأهلي، وفقًا لما صرح به العميد محمد مرجان، المدير التنفيذي للنادي.
كانت الإدارة التنفيذية بالنادي قد واصلت جهودها الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا، وذلك من خلال تكثيف عمليات التعقيم المستمرة في كل أرجاء النادي، حفاظًا على السلامة العامة للأعضاء وجميع العاملين.
وبدأ الأهلي خطوات التصدي لفيروس كورونا بتنظيم ندوة بعنوان «فيروس كورونا وطرق الوقاية»، بحضور الدكتور هشام الخياط، أستاذ الكبد والجهاز الهضمي والأمراض المعدية، زميل جامعة هارفارد، والجمعية الأمريكية للكبد.
وتواصلت الإجراءات باستمرار عمليات التعقيم الكامل لكل الأسطح والأرضيات والأجهزة المختلفة داخل النادي، سواء في الصالات الرياضية أو الجيم وكذلك غرف الملابس والحمامات، والحفاظ على نظافة جميع المنشآت والأفراد، من خلال وجود أماكن لتعقيم الأيدي أثناء الدخول من بوابات النادي وأماكن التجمع الخاصة بالأعضاء أو اللاعبين أو العاملين، مثل حمامات السباحة والصالات الرياضية والمنافذ، مع عدم استخدام أكواب الزجاج.
ووفرت الإدارة جهاز كشف ارتفاع درجة الحرارة، طبقًا للإجراءات الوقائية، للحفاظ على الأعضاء واللاعبين وجميع الأجهزة المختلفة في كل الألعاب، بالإضافة إلى العاملين داخل النادي.
أما المقاولون ثاحب المركز الثاني في جدول مسابقة الدوري العام، فقد مد أجازة لاعبيه حتى 20 مارس، فيما منع النادي استقبال أي زوار باستثناء الأعضاء فقط لمنع التكدسات، وشهد نادى المقاولون العرب عملية تطهير وتعقيم واسعة وشاملة لمنشآت قلعة ذئاب الجبل، فى إطار الإجراءات الاحترازية التى اتخذها النادى، للحد من انتشار فيروس كورونا العالمى.
و قرر مجلس إدارة الزمالك، برئاسة المستشار مرتضي منصور، إغلاق مقر النادى لمدة أسبوع، وجاء قرار مجلس إدارة قلعة ميت عقبة كإجراء احترازى حرصاً على سلامة وصحة أعضاء النادى للوقاية من فيروس كورونا.
وقال مجلس الزمالك، إنه يتردد على مقر القلعة البيضاء نحو 50 ألف عضو يوميا، لذا تم تفضيل غلق مقر النادى لمدة أسبوع بعدما حصل فريق كرة القدم على راحة من التدريبات لمدة أسبوع بعد قرار اتحاد الكرة بتأجيل الدوري الممتاز لمدة أسبوعين بعد قرار تعليق النشاط الرياضي.
وفي الاتحاد السكندري تم تطهير جميع أرجاء النادي بالمقر الرئيس بالشاطبى وبفرع سموحة بالمواد المُطهرة المُخصصة لهذا الغرض لحماية السادة الأعضاء وحفاظاً على صحتهم فى مواجهة فيروس كورونا، فى الوقت نفسه تم تسليم جميع العاملين بالنادى الكمامات الصحية حفاظاً على صحتهم وصحة الأعضاء أيضاً، وبإشراف مباشر من جاسر شمس المدير التنفيذى الذى وجه الشكر لمحمد مصيلحى رئيس النادى على اهتمامه البالغ ومتابعته المستمرة للإجراءات الاحترازية التى ينتهجها نادى الاتحاد السكندرى حفظاً على صحة الأعضاء والعاملين بالنادى.
اتخذ مجلس إدارة نادى سموحة برئاسة المهندس محمد فرج عامر مجموعة من الإجراءات الوقائية والاحترازية لمنع انتشار فيروس كورونا وضمان صحة وسلامة أعضاء النادى والعاملين به، حيث قررت الإدارة تخفيض ساعات العمل لتصبح 5 ساعات يوميا بدلا من 8 ساعات وتخفيض عدد العاملين إلى النصف، كما تقرر إلغاء العمل ببصمة اليد واستبدالها ببصمة العين وإغلاق أبواب النادى فى تمام التاسعة مساء، حتى إشعار آخر.