تعرف على مفهوم نجيب محفوظ لـ السعادة فى يومها العالمى

الجمعة، 20 مارس 2020 03:04 م
تعرف على مفهوم نجيب محفوظ لـ السعادة فى يومها العالمى الأديب العالمى نجيب محفوظ
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"أقصى درجات السعادة هو أن نجد من يحبنا فعلا، يحبنا على ما نحن عليه أو بمعنى أدق يحبنا برغم ما نحن عليه" هكذا عبر الأديب العالمى الراحل نجيب محفوظ عن مفهوم للسعادة في زمانه، فكيف كان مفهومها في أعماله؟
 
ويحتفل المجتمع الدولي في 20 مارس كيوم عالمي للسعادة بعد أن اعتمدت الأمم المتحدة في دورتها السادسة والستين هذا اليوم من كل عام يوما دوليا للسعادة اعترافا بأهمية السعي للسعادة أثناء تحديد أطر السياسة العامة لتحقق التنمية المستدامة والقضاء على الفقر وتوفير الرفاهية لجميع الشعوب.
 
وبحسب الناقدة السورية بهيجة مصري إدلبى، في مقال له بعنوان "سؤال السعادة في قصص نجيب محفوظ" إن نجيب محفوظ قد استجاب وتقاطع مع الكثير من هذه المعاني، سواء في رواياته أو في قصصه، ولا مجال لاستدراج كل المعاني التي توسلها إبداع محفوظ في البحث عن السعادة، لذلك آثرت أن أستقرئ بعض القصص من مجموعات مختلفة، متخذة من العتبة العنوانية دليلاً لهذا الاختيار، ذلك أن عتبة العنوان إما أن تنفتح على النص لتشكل كثافة للمعنى والرؤية والمضمون، وإما أن تشكل مضمرا نصيا يستدعي الرؤية التأويلية للقارئ كي يبحث عن الخيوط الدلالية التي تشد العتبة إلى النص والنص إلى العتبة.
 
وأوضحت "بهيجة" وفي هذه القصص الست (ثمن السعادة3 ـ الرجل السعيد4  ـ مرض السعادة5 ـ السعادة6 ـ طبقات السعادة7 ـ السعادة8) ثمة رؤى متفاوتة عن مفهوم السعادة، فأحيانًا هي المتعة وأحيانًا هي السؤال المفتوح، وأحيانًا هي القلق، وأحيانًا هي المرض، أما على مستوى الخطاب القصصي فنجد فثمة رؤى مختلفة ومتفاوتة أيضًا سواء على مستوى العلاقة العضوية بين العتبة العنوانية وبين النص، أو على مستوى التأويل في العلاقة بين الحكاية وبين المفهوم الجدلي للسعادة، فأحيانًا تكون الحكاية ذات علاقة عضوية بالعتبة العنوانية، وأحيانًا تكون الحكاية نصًا موازيًا للعنوان، بحيث يمكن أن يقرأ العنوان بذاته كنص لا يتعالق مع الحكاية إلا من خلال التأويل الدلالي الذي يستدرجه القارئ، كما أن النصوص تفاوتت في الطول والأسلوب حيث تراوحت بين الومضة القصصية، وبين القصة التي تستغرق عدة صفحات، ربما كان ذلك له علاقة بالمراحل التي مرت بها تجربة محفوظ الإبداعية على مستوى القصة القصيرة، وفنيتها ووعيه الفني لأسلوبها، دون أن نغفل ما للذاكرة الفلسفية التي تترك ظلالها في إبداعية سواء أكان ذلك بشكل مباشر، أم كان بشكل يستدعي وعي المتلقي في التقاط الخيوط الدلالية التي يفردها النص.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة