يواصل وزير الخارجية سامح شكرى جولته الافريقية لتسليم رسالة الرئيس عبد الفتاح السيسى إلى عدد من القادة والزعماء الأفارقة، حيث سلم شكرى، أمس الخميس، رسالة من رئيس الجمهورية إلى الرئيس الرواندى بول كاجامى بشأن آخر المستجدات المتعلقة حول ملف سد النهضة.
وقال المُتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المُستشار أحمد حافظ، إن وزير الخارجية استعرض تفاصيل الموقف المصري ومجمل التطورات على مدار سنوات طويلة من المفاوضات المضنية، والتي سعت خلالها مصر للتوصُل إلى صيغة عادلة ومتوازنة لاتفاق يحقق مصالح الأطراف الثلاثة، وهو ما تحقق بالفعل مؤخراً في مسار واشنطن من خلال الاتفاق الذي تم صياغته برعاية الجانب الأمريكي والبنك الدولي.
وأشار حافظ إلى أن الرئيس الرواندي "كاجامي" قد حرص، من جانبه، على نقل التحية للرئيس عبد الفتاح السيسي، فضلاً عن الإعراب عن الشكر لإيفاد وزير الخارجية خصيصاً ليحمل تلك الرسالة الهامة في إطار ما تبذله مصر من جهد لتأمين اتفاق على صعيد ملف سد النهضة.
كما أوضح المتحدث الرسمي أنه تم خلال اللقاء الترحيب بالتطورات الإيجابية في علاقات التعاون بين البلدين، والتي شهدت زخماً كبيراً خلال الأعوام الماضية في عدد من المجالات الهامة.
إلى ذلك، التقى وزير الخارجية سامح شكري برئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية "فيليكس تشِسيكيدي"، مساء أمس الخميس، وذلك في إطار زيارة وزير الخارجية لعددٍ من البلدان الأفريقية لتسليم رسالة من الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية حول ملف سد النهضة.
وذكر المُستشار أحمد حافظ، المُتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أن الوزير سامح شكري استهل اللقاء بنقل تحيات رئيس الجمهورية، وقام بتسليم رسالة منه إلى الرئيس "تشسيكيدي" والمتضمنة التطورات الخاصة بملف سد النهضة؛ كما استعرض شكري موقف مصر في هذا الشأن، مؤكداً رغبتها في التوصل لاتفاق عادل ومتوازن يراعي مصالح الدول الثلاث، وهو ما تحقق مؤخراً في إطار مسار واشنطن، برعاية من الإدارة الأمريكية والبنك الدولي.
وأضاف المُتحدث الرسمي أن الرئيس "تشسيكيدي" طلب نقل تحياته إلى رئيس الجمهورية، وكذا تقديره لاستلام رسالة بخصوص تطورات ملف سد النهضة، مثمناً الجهود المصرية الساعية للتوصل لاتفاق في هذا الصدد. كذلك، أكد الرئيس تشسيكيدي على تفهمه لما يمثله نهر النيل من أهمية قصوى لشعب مصر باعتباره المصدر الوحيد للمياه، وثمّن المرونة التي أبدتها مصر خلال كافة مراحل التفاوض.
واختتم حافظ تصريحاته بالإشارة إلى أن الوزير شكري والرئيس "تشسيكيدي" أشادا خلال اللقاء بالنشاط الملحوظ في العلاقات الثنائية وزيادة وتيرة الزيارات المتبادلة على المستويين الحكومي والقطاع الخاص. هذا، وتم التأكيد على العلاقات التاريخية بين البلديّن ووقوف مصر حكومة وشعباً مع الأشقاء في الكونغو الديمقراطية في هذه المرحلة الهامة من أجل تحقيق الاستقرار والرخاء لشعب الكونغو الديمقراطية الشقيق. كذلك، أكد الوزير شكري إرادة مصر القوية في استمرار التعاون الوثيق على المستوى السياسي والأمني والاقتصادي ووقوفها بجانب الكونغو الديمقراطية لتحقيق المصلحة المشتركة للشعبيّن.
كان وزير الخارجية التنزاني "بالاماجامبا كابودي" قد استقبل أمس الخميس، وزير الخارجية سامح شكري، وذلك فى إطار الجولة التي يقوم بها لعدد من الدول الأفريقية الشقيقة.
وصرح المُتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المُستشار أحمد حافظ، بأن وزير الخارجية نقل تحيات رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي إلى الرئيس "جون ماغافولي"، وقام بتسليم رسالة الرئيس المتعلقة بآخر تطورات ملف سد النهضة؛ كما استعرض شكري مطولاً مجمل تطورات ما تم في مسار المفاوضات وصولاً إلى ما نتج عنها مؤخراً من التوصل لصيغة اتفاق عادل ومتوازن يحقق مصالح الدول الثلاث برعاية الجانب الأمريكي والبنك الدولي.
وأفاد المتحدث الرسمي بأن الوزير التنزاني، من جانبه، قدّم الشكر على قدوم الوزير شكري حاملاً رسالة رئيس الجمهورية، مؤكداً أنه سيتم على الفور إيصال الرسالة إلى الرئيس التنزاني الذي تعذر استقباله للوزير شكري نظراً لانشغاله بتفقُد المناطق المتضررة من جرّاء الفيضانات التي شهدتها تنزانيا مؤخراً، مضيفاً أنهم يقدّرون ما أبدته مصر من جهد ومرونة سعياً للتوصُل لاتفاق يحقق مصالح الأطراف الثلاثة.
كما ذكر المستشار أحمد حافظ، أن الوزير شكري أشار إلى خصوصية العلاقات التاريخية والمتميزة بين البلديّن، والأهمية التي تحتلها تنزانيا بالنسبة لمصر، مؤكداً على الدعم للجهود التنموية التنزانية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة