بالرغم من تفشى وباء فيروس كورونا بإيطاليا بصورة كبيرة، إلا أن مدينة ايطالية صغيرة أعطت بارقة أمل فى إمكانية السيطرة على المرض ووقف زحفه وانتشاره بين المواطنين، بعد أن اتبعت اسلوب شديد القسوة لمواجهه هذا الفيروس.
وكشف تقرير لصحيفة ديلى ميل البريطانية عن نجاح مدينة إيطالية صغيرة يبلغ عدد سكانها 3300 شخص فقط فى تخفيض عدد حالات الاصابة بفيروس كورونا إلى صفر.
وأجبرت السلطات فى مدينة Vo Euganeo والتى تقع فى مقاطعة بادوفا في منطقة فينيتو الإيطالية على بعد حوالي 50 كم غرب مدينة البندقية وعلى بعد حوالي 20 كم جنوب غرب مدينة بادوفاـ سكانها على إجراء اختبارات متكررة للكشف عن الاصابة بفيروس كورونا، وتم عزل أى شخص ثبت إيجابية تحاليل COVID-19، وبعد أسبوعين ، انخفضت حالات الإصابة بالفيروس التاجي بنسبة 12 مرة .
هذه البلدة الصغيرة التى لم يتخطى عدد سكانها عن 3300 شخص فقط قد خفضت بشكل كبير من الإصابات بالفيروس التاجي وصلت إلى صفر حالات الأسبوع الماضي بعد تنفيذ تكتيك عدواني للحد من الانتشار .
بدأت قصة مدينة Vo Euganeo الواقعة في شمال إيطاليا عندما ظهر بها مجموعة من حالات مرض فيروس التاجي الجديد (COVID-19) في الأسبوع الثالث من شهر فبراير ، وكانت موطنًا لأول حالة وفاة في البلاد من COVID-19 في 21 فبراير ، وفقًا إلى ستريتس تايمز.
بعد هذه الوفاة تم إغلاق المدينة بالكامل وتم اختبار جميع السكان البالغ عددهم 3300 شخص من أجل التأكد من انتشار العدوى بفيروس كورونا، وفرضت حاله عزل وحجر صحى كامل على جميع جميع الحالات الإيجابية ، سواء كانت ظهرت عليهم الاعراض أم لا ونجح هذا الاجراء الشديد فى تقليل انتقال العدوى بنسبة 90 % وفقا لما أكده أندريا كريستاني ، أستاذ علم الأحياء الدقيقة في جامعة بادوفا في إيطاليا.
من جانبه أكد أستاذ علم المناعة السريري بجامعة فلورنسا سيرجيو رومانياني بأنه بدراسة الاجراءات التي أجريت على سكان Vo 'Eugane معلومتين مهمتين للغاية: "النسبة المئوية للأشخاص المصابين ، حتى لو كانت عديمة الأعراض ، في السكان مرتفعة جدًا وتمثل غالبية الحالات وكانت جميعها تنتشر بين فئة الشباب والأمر الثانى أن العزل هو ضرورة للسيطرة على انتشار الفيروس وانتقاله لأشخاص آخرين".
وتؤكد تجربة هذه المدينة الصغيرة أن عزل المصابين خفض العدد الإجمالي للمرضى من 88 إلى 7 (أقل 10 مرات على الأقل) في غضون 7-10 أيام.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة