تعيش بريطانيا وإيران فى أزمة كبرى بسبب التزايد الكبير فى أعداد المصابين بفيروس كورونا حيث تدخل لندن فى صراع كبير لتوفير أجهزة التنفس بينما خرجت الأمور عن السيطرة فى إيران، فى هذا السياق أعلنت بريطانيا، أمس الجمعة، أن مسعاها الحثيث لإنتاج آلاف من أجهزة التنفس الصناعي لمكافحة تفشي فيروس كورونا يؤتي ثماره، إذ أنتجت الشركات الكبرى بالفعل نموذجا أوليا سيكون جاهزا للاستخدام في المستشفيات بنهاية الأسبوع المقبل - بحسب ما ذكرت شبكة سكاى نيوز الإخبارية.
كيف تتعامل بريطانيا مع كورونا
وذكرت الشبكة الإخبارية أن النموذج الأولى سيكون جاهزا للاستخدام في المستشفيات بنهاية الأسبوع المقبل وشكلت الشركات البريطانية ثلاثة فرق، بقيادة شركة هندسة الفضاء ميجيت وشركتي صناعة السيارات مكلارين ونيسان لمتابعة الإنتاج السريع للأجهزة.
وتعمل شركة إيرباص الأوروبية العملاقة في جميع مراحل العملية لتوفير تقنياتها ثلاثية الأبعاد ومرافقها، فيما قال وزير الصحة مات هانكوك لتلفزيون هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي): "أكثر من ست شركات قامت بالفعل بصنع نموذج أولي للتأكد من رضانا عن الجودة مضيقا أنه يأمل أن تتم الموافقة على استخدام أجهزة التنفس الصناعي الجديدة في المستشفيات بنهاية الأسبوع المقبل.
وتابع قائلا: "إنه شيء مذهل. في غضون أيام، اتجهت بعض هذه الشركات الهندسية الكبرى بالفعل لهذا الجهد وقدمت بالفعل نماذجها الأولية".
الوفيات في إيران
وفى إيران ذكر موقع العربية أن مسؤول في وزارة الصحة الإيرانية قال على تويتر، إن عدد الوفيات جراء فيروس كورونا ارتفع إلى 1433 بعد وفاة 149 الجمعة، وأضاف نائب وزير الصحة علي رضا رئيسي، أن إجمالي عدد الإصابات في البلاد بلغ 19644 حالة بعد تسجيل 1237 إصابة جديدة.
وأعلنت إيران عزم المرشد علي خامنئي إصدار عفو عن 10 آلاف سجين إضافي، أمس الجمعة، من بينهم سجناء سياسيون، بمناسبة العام الإيراني الجديد، لكن ذلك يأتي فيما يبدو لمواجهة تفشي فيروس كورونا المستجد وإيران أحد أكثر البلدان الموبوءة بالفيروس، وتحتل المرتبة الثالثة عالميا من حيث معدل الوفيات بالفيروس المستجد.
المتحدث باسم وزارة الصحة الإيرانية كيانوش جهانبور، دق ناقوس الخطر من تفشي وباء كورونا في إيران بشكل كبير، حيث أكد إصابة 50 شخصاً كل ساعة بالفيروس، ووفاة شخص كل 10 دقائق.
وقال مساعد وزير الصحة الإيراني، إيرج حريرجي، إن "هناك 43 حالة إصابة كل ساعة في إيران في حين يموت ثلاثة أشخاص يومياً".
ارقام صادمة
وأكد موقع العربية أن العدد الحقيقي للوفيات في البلاد يفوق 3000 شخص، فيما تقول السلطات الإيرانية إن الوباء أصبح غير قابل للسيطرة في ظل سرعة الانتشار وعدم التزام المواطنين بالعزل وتجنب الخروج إلا للضرورة.
وأوضح علي رضا زالي، قائد عمليات "لجنة مكافحة كورونا" في طهران أن الناس ما زالوا يستهينون بهذا المرض.
وقال: "لو كان الأمر ممكناً لسمحنا لهم بزيارة المستشفيات ليروا كم هو خطير ومخيف هذا الفيروس، ولكفوا عن النزول إلى الشوارع دون وعي"، مشيرا إلى أنه يجب أن يفهم الناس بأننا في حالة حرب مع هذا الفيروس الفتاك، وعليهم الالتزام بالتعليمات لمواجهة هذا الوباء.
ونقل موقع "إيران إنترناشيونال" عن "جامعة العلوم الطبية" في مدينة جهرم فى جنوب إيران إعلانها أن "المدينة دخلت وضعية الخطر الأحمر منذ البارحة، وونقلت وكالة "إرنا" الإيرانية للأنباء عن محمد رضا ظفرقندي رئيس "منظمة النظام الطبي" في إيران قوله "لم نصل لنقطة الذروة في البلاد إلى الآن بخصوص فيروس كورونا. سنواجه وضعاً خطيراً في حال عدم الالتزام بالتوصيات الصحية اللازمة من قبل المواطنين".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة