أكرم القصاص - علا الشافعي

الروبوت يدخل على خط المواجهة مع كورونا.. شراكة دانماركية تفتح باب إنتاج إنسان آلى قادر على مكافحة العدوى بالأشعة فوق البنفسجية.. وخبراء لـ"BBC" : آلية عمله كفيلة بالحد من وتيرة انتشار الوباء

السبت، 21 مارس 2020 05:00 م
الروبوت يدخل على خط المواجهة مع كورونا.. شراكة دانماركية تفتح باب إنتاج إنسان آلى قادر على مكافحة العدوى بالأشعة فوق البنفسجية.. وخبراء لـ"BBC" : آلية عمله كفيلة بالحد من وتيرة انتشار الوباء روبوت
كتبت: نهال طارق

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"غموض ممتد وأمل لا ينقطع"، بهذه الروح يتابع العالم تطورات انتشار وباء كورونا القاتل في غالبية دول العالم في ظل سباق ممتد لاكتشاف دواء فعال للقضاء عليه والحد من وتيرة الإصابات والوفيات التي يحصدها يوماً تلو الآخر.

 

وفى الوقت الذى أثار فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الجدل بعد إعلانه اعتماد بلاده دواء للملاريا لعلاج فيروس كورونا، الأمر الذى نفته هيئة الغذاء والدواء الأمريكية وشككت في مدى فاعليته منظمة الصحة العالمية، كشفت هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي عن تقنية جديدة يمكن أن تكون فعالة في مكافحة كورونا، ألا وهي محاربته بروبوتات حرارية قادرة على قتل العدوى دون أن تتأثر عبر المسح بالأشعة فوق البنفسجية.

 

وتطرقت بي بي سي إلى تفاصيل روبوت المسح الحرارة، مشيرة إلى أنه نتاج لتعاون شركة blue ocean robotics مع مستشفي جامعة أودنسه في الدنمارك لفترة ست سنوات.

وأكدت أن الروبوتات قادرة على للحد من الإصابة بالعدوى المكتسبة من المستشفيات والتي يمكن أن تكون مكلفة لعلاج وتسبب خسائر في الأرواح.

 

وتم إطلاق الروبوت في أوائل عام 2019 بتكلفة 67000 دولار (53370 جنيهًا إسترلينيًا) بعد 6 اعوام من التعاون حيث كان البروفيسور هانز يورن كولموس ، أستاذ علم الأحياء الدقيقة بجامعة جنوب الدنمارك مسئولا عن الجزء المتعلق بالعدوى الفيروسية اثناء عملية تطوير وتصنيع الروبوت.

 

وقال البروفيسور كولموس: هناك الكثير من الكائنات الحية المسببة للمشاكل التي تسبب العدوى، وفي حال تطبيق الجرعة المناسبة من الاشعة فوق البنفسجية خلال فترة زمنية معينة من الممكن التأكد من أن الجسم قد تخلص تماما من العدوى.

 

ويضيف: "يمكن تطبيق هذا النوع من التطهير أيضًا على الحالات الوبائية ، مثل تلك التي نواجهها الآن ، مع مرض فيروس كورونا".

 

كما توافق الدكتورة لينا سيريك ، الأستاذة المساعدة في جامعة لندن كوليدج وخبيرة البيولوجيا الجزيئية ، على أن روبوتات التطهير بالأشعة فوق البنفسجية يمكن أن تساعد في مكافحة وباء فيروس كورونا مشيرة إلى أن الروبوتات المستخدمة في التطهير ليست حلا جذريا لكنها توفر خط دفاع إضافي من المرض.

 

وفي نفس السياق، قالت سيريك: "نحن على استعداد لاستقبال الكثير من مرضى كورونا  في مختلف المستشفيات. أعتقد أنه من الحكمة أن نكون على رأس أنظمة التنظيف والتطهير.. من وجهة نظر خبراء مكافحة العدوى".

 

ووفقا للتقرير فعلى الرغم من عدم وجود اختبارات محددة لإثبات فعالية الروبوت ضد انتقال العدوى الفيروسية إلا أن الكثير يثقون في فعاليته خاصة مع توافر معلومات تثبت أن الفيروسات يتم القضاء عليها بواسطة الاشعة فوق البنفسجية وهي التقنية المعتمدة في الروبوت.

 

تقول شركة Xenex إحدى أكبر الشركات فى مجال خدمات تطهير وتعقيم المستشفيات باستخدام الأشعة فوق البنفسجية أن العديد من الدراسات تظهر أن الشعاع فعال في الحد من العدوى المكتسبة في المستشفى ومكافحة ما يسمى البكتيريا الخارقة ففي عام 2014 استخدمه أحد مستشفيات تكساس بالولايات المتحدة في عملية التنظيف بعد حالة إيبولا.

 

وعلى الرغم من عدم وجود اختبارات محددة لإثبات فعالية الروبوت ضد فيروسات التاجية ، إلا أن نيلسن واثق من أنه يعمل.

 

ووفقا للتقرير تم استخدام ضوء الأشعة فوق البنفسجية لعشرات السنين في تنقية المياه والهواء بالاضافة لاستخداماته المتعددة في المختبرات لكن دمجها مع الروبوتات هو تطور حديث.

 

شركة Xenex الطبية  تمتلك  تقنية light strike والتي توضع يدويا على المكان المستهدف او المراد تطهيره  وتوفر ضوءًا عالي الكثافة للأشعة فوق البنفسجية من لمبة على شكل حرف U.

 

وشهدت الشركة ارتفاعًا في الطلبات من إيطاليا واليابان وتايلاند وكوريا الجنوبية.

 

وتقول Xenex أن العديد من الدراسات تظهر أن الاشعة فوق البنفسجية فعالة في الحد من العدوى المكتسبة في المستشفى ومكافحة ما يسمى بالبكتيريا الخارقة. ففي عام 2014 استخدمه أحد مستشفيات تكساس في عملية التنظيف بعد حالة إيبولا.

 

كما أضافت الشركة أن أكثر من 500 منشأة رعاية صحية ، معظمها في الولايات المتحدة تمتلك الروبوت في ولايات كاليفورنيا ونبراسكا ، تم بالفعل استخدام غرف التعقيم في المستشفيات حيث يتلقى مرضى فيروس كورونا العلاج.

 

 

وفي الصين حيث ظهر فيروس كورونا لاول مرة يقول ليون شياو ، مدير الأبحاث الأول في IDC China  شركة الابحاث العالمية، أن الروبوتات قد استخدمت في مجموعة من المهام  في المقام الأول  التطهير وتوصيل الأدوية  والأجهزة الطبية وإزالة النفايات ، وفحص درجة الحرارة.

 

يقول شياو: "أعتقد أن هذا يمثل طفرة في استخدام أكبر للروبوتات في كل من المستشفيات والأماكن العامة الأخرى" ، إلا أن المساحة في المستشفيات لنشر الروبوتات وقبول الموظفين يشكلان تحديات.

وحفز انتشار فيروس كورونا عدد من شركات الروبوتات الصينية المحلية على الابتكار، حيث كانت شركة YouiBot تقوم بالفعل بصنع الروبوتات ذاتية التحكم، وسرعان ما قامت بتكييف تقنيتها لصنع جهاز تعقيم قائلين انهم ياولون المساعدة بأي طريقة، كما قامت الشركة الناشئة بتكييف قاعدتها وبرامجها الروبوتية الحالية ، بإضافة كاميرات حرارية وانبعاث للأشعة فوق البنفسجية

 

وفي تجربة حية يقول لي سيمون إليسون ، نائب رئيس شركة UVD Robots ، وهو يشرح ما يقوم به الروبوت: "إنها تقول ذلك باللغة الصينية الآن". حيث طلب الروبوت من الجميع مغادرة الغرفة لبدء التطهير ومن خلال نافذة زجاجية تحرك الروبوت لقتل الميكروبات مع انطلاق الأشعة فوق البنفسجية

 

ومن جانبه يقول الرئيس التنفيذي ، بير جويل نيلسن أن وباء كورونا تسبب في زيادة الطلب على الروبوت، وأضاف أنه تم شحن عدد كبير من الروبوتات إلى الصين ، وخاصة ووهان. كما ارتفعت المبيعات في أماكن أخرى في آسيا وأوروبا، كما أظهرت إيطاليا طلباً قوياً للغاية.

 

وبحسب التقرير تضاعفت الطاقة الإنتاجية ثلاث مرات ويجمع الفريق الآن روبوتًا واحدًا للتطهير يوميًا في منشآتهم في الدنمارك.

 

والأشعة فوق البنفسجية تدمر البكتيريا والفيروسات والميكروبات الضارة الأخرى عن طريق إتلاف الحمض النووي لذلك لا يمكنهم التكاثر، كما أنها خطرة على البشر لذلك ننتظر في الخارج حتي تتم المهمة في 10-20 دقيقة بعد ذلك هناك رائحة تشبه الشعر المحروق.

 

وقامت الشركة الناشئة بتكييف قاعدتها وبرامجها الروبوتية الحالية بإضافة الكاميرات الحرارية والمصابيح المنتجة للأشعة فوق البنفسجية. كما وردت إلى مصانع ومكاتب ومستشفى في ووهان الصينية.

 

وقال نيلسن: "إنها تسير في قاعة الأمتعة الآن.. تتحقق من درجة حرارة الجسم في النهار، وتقتل الفيروس".

 

بدوره، قال البروفيسور كولموس: "ليس هناك الكثير من الأشياء الجيدة التي يمكن قولها عن الأوبئة ، لكنها أجبرت الصناعة على إيجاد حلول جديدة".

 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة