1 مارس كان لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسى بالدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان، ليناقش معها خطط واستعدادات الوزارة وآليات التعاون مع الأجهزة المعنية لمواجهة فيروس كورونا، لتعلن وزيرة الصحة عقب الاجتماع مغادرتها إلى الصين بتوجيهات من الرئيس فى مهمة خاصة لتسليم هدية مصر للحكومة الصينية متضمنة أدوية ومستلزمات طبية كدعم لمواجهة المرض، بالإضافة إلى نقل رسائل التضامن من الشعب المصرى لنظيره الصيني.
الزيارة كانت محل تساؤل للجميع، عاصفة من الأسئلة وجهها رواد السوشيال ميديا، أهمها لماذا سافرت الوزيرة للصين في ظل تفشي وباء كورونا؟، ما جدوى الزيارة؟، باختصار حالة التخمينات تنتشر هنا وهناك ليتفاجأ الجميع بأن الوزيرة عائدة بما هو أثمن من الذهب، ألا وهي الوثيقة السادسة التي أهدتها الصين لمصر تتضمن خارطة طريق طبية تشرح كل شىء عن آليات مواجهة كورونا.
فالوثيقة السادسة التي أعدتها الصين تمثل خلاصة تجربتها في مواجهة أخطر الفيروسات التي واجهت البشرية بعد الكوليرا والطاعون، بداية من الاشتباه في الحالات وحتى دخولها للمستشفيات وعلاجها، وكذلك آليات الوقاية الشخصية الآمنة والإجراءات الاحترازية التي تتبع في التجمعات والمدارس، وكيفية الرجوع للوضع الطبيعي بعد انتهاء الوباء، بالإضافة إلى تضمنها أفضل برتوكولات العلاج التي حصل عليها المرضى بالصين وحققت نِسبًا ملموسة في الشفاء.
التجربة الصينية كانت فريدة في تجاوز أزمة تفشي وباء كورونا بعدما اعتقد البعض أنه لا نجاة ولا مفر من الكورونا إلا إليها، خاصة مع ظهور المرض في العديد من دول أوروبا وأمريكا وأخيرا وصل إلى الشرق الأوسط، فالتزام الشعب الصيني بتعليمات الحكومة وإرشاداتها واتباع الإجراءات الاحترازية كان الخطورة الحقيقة نحو اختفاء الوباء منها وإعلانها عدم تسجيل أي حالات مصابة بالفيروس إلى الآن، ثم يأتي فيما بعد توافر العلاج وخطط الرعاية الصحية.
فالوثائق الصينية التى أعدتها الصين التى تشرح تجربتها فى القضاء على فيروس كورونا من بلادها مهمة وتتعامل معها مصر حاليا من خلال تقديمها للدراسة من جانب خبراء الطب الوقائي، للخروج بخطط تنفيذية تناسب الوضع الوبائي المصري حول فيروس كورونا، في محاولة للحفاظ على الأمن القومي المصري وعلى جميع المصريين سالمين من الوباء.
استغلال مصر لهذه الوثائق يساهم إلى حد كبير في مواجهة كورونا لكن بدون التزام الجميع بكافة الإرشادات والتعليمات الوقائية والبقاء في المنازل وعدم الخروج، ليطبق الجميع العزل المنزلي والاعتناء بالنظافة الشخصية لن يكون له فائدة وإن كان الدواء موجود.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة