أكرم القصاص - علا الشافعي

فيديو.. الخالة والدة.. "آمال" تحدت الإعاقة وعكفت على تربية 5 من أبناء أخواتها منذ 38 عامًا.. تركت التعليم مبكًرا وثقفت نفسها بالقراءة وأكملت معهم الرحلة ووصلوا للتعليم العالى.. و"عُلا" الأقرب لقبلها

السبت، 21 مارس 2020 01:02 م
فيديو.. الخالة والدة.. "آمال" تحدت الإعاقة وعكفت على تربية 5 من أبناء أخواتها منذ 38 عامًا.. تركت التعليم مبكًرا وثقفت نفسها بالقراءة وأكملت معهم الرحلة ووصلوا للتعليم العالى.. و"عُلا" الأقرب لقبلها الخالة آمال
كتبت منة الله حمدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يظن الكثير من الأمهات أنهن يحملن المعنى الحقيقى للأمومة ما إن ينجبن أطفالهن، ولكن هل جميعهن تقوم بالدور المنوط بها فعليًا لتستحق هذا اللقب الذى تقع الجنة تحت أقدام صاحبته؟، هناك الكثير من قصص الأمهات الملهمات واللائى لم ينجبن؛ ولكنهن قمن بهذا الدور وأدين واجبهن كأم فعلية على الوجه الأكمل، وكانت من بينهن "أمال مصطفي" 58 عامًا التى تحدت الإعاقة الحركية وربت ورعت أربعة من أبناء إخوتها مع أخيها الصغير بعد وفاة والديها.
 
 
الخالة آمال (2)

القراءة ملاذ آمال فى صغرها

ولدت "آمال" مصابة بمرض شلل الأطفال، كانت طفلة خجولة ومنطوية، لذلك فضلت ترك التعليم، ولم يجبرها والدها على العودة للمدرسة، لكنه كان يحثها على القراءة وتنمية ثقافتها بمتابعة الجرائد اليومية ومناقشاتها فى مقالات الرأى يوميًا لينمى إدراكها ويساعدها فى بناء شخصيتها المستقلة، حتى كبرت وتحملت المسئولية.

الخالة آمال (3)

البداية مع شقيقها الصغير

"عمرى ما حسيت أنهم مش ولادى"، بدأت "آمال" حديثها بهذه الجملة لتثبت أن الأمومة ليست بالإنجاب ولكنها فطرة تولد مع البنت منذ اللحظة الأولى. وتعود القصة إلى قبل 38 عامًا حينها كانت "أمال" فى سن الـ20 من عمرها وتعيش بمفردها مع أخيها الصغير الذى كان يبلغ من العمر 6 سنوات، بعد وفاة والديها وزواج أخواتها البنات.

الخالة آمال (4)

لأنها تتميز بالحنان الزائد والعطاء لم تبخل "أمال" عن معاونة أخواتها رغم إعاقتها الحركية، فتقول: أختى التى تكبرنى بعدة سنوات تزوجت وأنجبت ولدًا "عمرو" وبعدها بقترة حملت فى ابن أخر؛ فاقترحت عليها أن تأتينى بـ"عمرو" لأعتنى به وأربيه مع خاله " أحمد" خاصة وأنهما متقاربين فى السن، وبالفعل أخذت "عمرو" وعاش معى وكأنه ابنى .

الخالة والدة 

وتابعت"أمال": تزامنت تلك الأحداث مع طلاق أختى الصغرى والتى كان لديها ثلاثة أبناء"فاطمة وعلا وزين" وبعد ما يقرب من عامًا تقريبًا تزوجت، ولكى تعيش أختى سعيدة طلبت منها أن تترك لى أبناءها الثلاث، وبالفعل تركتهم لى وأصبح لدى 5 أبناء كنت بالنسبة لهم الأم والأب، عشنا سويًا فى بيت واحد ولم يفارقونى أبدًا.

الخالة آمال (5)

واستطردت الخالة قائلة" أنا زى أى أم مسئولة عن أكلهم وشربهم وهدومهم وكل حاجة فى حياتهم، ربيتهم وكأننا عيلة، بعملهم حاجتهم قبل ما يروحوا المدرسة، وبعد كده بشوف مستلزمات البيت أقوم بيها من طبيخ لغسيل وتنظيف ماحدش بيساعنى فى حاجة، وبعد المدرسة لازم أقعد أذاكر معاهم وأشوف دروسهم، وأحيانًا كثير بعد المذاكرة تقعد ونلعب وضحك سوا أو نخرج، أنا أم عادية زى كل الأمهات ".

ألم تتأثر بإعاقتها فى التربية 

"ما كنتش بتأثر بحتة إنى معاقة ومش قادرة أجرى وراهم" قالت "آمال" تلك الكلمات عن رد فعلها تجاه شقاوة أطفالها وتابعت"لو حد عمل حاجة غلط كان صوتى يعلى بس، ما كنتش بقدر أشوف حد فيهم تنزل دموعه، لما جد فيهم يتعب أو يتشك شوكة أحس أنا بشكتها".

الخالة آمال (6)


جميعهم حاصلين على التعليم العالى 

وأكملت الخالة: قمت بتربية أبنائى على الوجه الأكمل حتى أكملوا دراستهم كاملة "عمرو" حاصل على بكالوريوس الزراعة وتزوج ولديه ولدان، فاطمة بكالوريوس الإعلام متزوجة، علا إدراة أعمال ولسة عروسة، زين إدارة أعمال وخاطب، أحمد أخويا بكالوريوس تجارة متزوج".

الخالة آمال (7)

وتابعت: "كنت معاهم فى كل حاجة رغم إعاقتى. أحيانا كتير كنت بنزل واشترى معاهم الجهاز، كانوا بيستشيرونى فى كل حاجة تخصهم، عمرهم ما حسسونى إنى مش أمهم، وعمرنى ما حسيت إنى مش أمهم إللى مخلفاهم، هم كل حياتى أنا عايشة عشانهم، وأسعد لحظة فى حياتى يوم فرحهم فرحة غير عادية".

الخالة آمال (8)

علا الأحب والأقرب لقلب آمال 

هناك من يغزو قلب الأم بشدة ويتميز عن باقى الأبناء ولدى "أمال" كانت "علا" تقول الخالة والأم عنها"علا دى أختى وصحبتى وبنتى وكاتمة أسرارى وكل حياتى هى الحنان كله وبسمتى الحلوة، لو لاقتنى زعلانه تراضينيى عمرها ما زعلتنى ما بحسش إنها بنت أختى أبدًا". وأنهت أمال حديثها بالدعاء لهم قائلة"ربنا يديكم ويراضيكم ويسعدكم ودايمًا مبسوطين".

 

الخالة آمال (1)
 
الخالة آمال (1)
 
الخالة آمال (2)
 
الخالة آمال (3)

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة