قال الدكتور عبد المنعم فؤاد المشرف العلمي على الجامع الأزهر، إن قرار الإمام الأكبر شيخ الأزهر بمنع الصلاة في الجامع الأزهر لم يكن قرارا تلقائيا وإنما قرار مدروس ومؤصل علميا، موضحا أن الحفاظ على الأبدان مقدم على العبادات .
وأضاف خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد موسى في برنامج على «على مسئوليتي» المذاع على قناة «صدى البلد»، أن سيدنا عبد الله بن عباس قال للمؤذن وقت المطر لا تقل حي على الصلاة ولكن قل صلوا في رحالكم مبررا ذلك بأنه اقتداء بالرسول محمد صلى الله عليه وسلم.
وأردف المشرف العلمي على الجامع الأزهر، أن النبي لم يجعل المصلين يخرجون ويذهبون للمسجد وقت المطر حتى لا يؤذون ، وهذا يؤكد أن ديننا دين يسر، لافتا إلى أن النبي أول من طبق الحجر الصحي، عندما منع الناس من الدخول أو الخروج من المكان الموبوء بالطاعون في ذلك الوقت.
وروى الدكتور عبد المنعم فؤاد موقفا حدث معه قبل قليل أمام المسجد الأزهر، عندما سأله أحد الأشخاص مستنكرا «كيف تمنعون الصلاة في الأزهر؟»
وتابع المشرف العلمي على الجامع الأزهر ، أنه خاطب السائل بكلام شرعي وأن المسألة ليست بدعة ولا إحداث في الدين، ما جعله يتقبل الأمر بكل سهولة.
وأكد فؤاد، أن قبول الأمر بكل بساطة من قبل المصريين يدل على وعيهم ، مشيرا إلى أن شيخ الأزهر أبلغه بأن القرار يأتي خوفا على نفوس المسلمين.
ولفت إلى أن الإمام أحمد الطيب اتخذ القرار بعد دراسة متأنية كما أنه اتخذ القرار المناسب في الوقت المناسب الذي يأتي من واقع مسئوليته الدينية والاجتماعية والوطنية ، لافتا إلى أن الشرح منح لنا رخصا لا بد من العمل بها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة