أعلنت وكالة ناسا وSpaceX رسميًا عن خطط لإرسال أول رواد فضاء لها على متن مركبة فضائية أمريكية إلى محطة الفضاء الدولية في منتصف مايو، وهي المرة الأولى منذ عام 2011، فلم يكن بإمكان رواد الفضاء الوصول إلى محطة الفضاء إلا من خلال شراء مقاعد على كبسولات روسية، وذلك على الرغم من انتشار فيروس كورونا وما يتبعه من تأثيرات على العمل.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، سيطلق صاروخ فالكون 9 من وSpaceX كبسولة كرو دراجون، وعلى متنها رواد فضاء ناسا بوب بهنكن ودوج هيرلي، من مجمع الإطلاق 39A في مركز كينيدي للفضاء التابع لناسا بفلوريدا.
وقالت وكالة ناسا، إنها ترصد بشكل استباقي وضع الفيروس (COVID-19) أثناء انتشاره، مضيفة "ستواصل الوكالة اتباع الإرشادات الواردة من مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، وكبير مسؤولي الصحة والطب في الوكالة، والإبلاغ عن أي تحديثات قد يؤثر على تخطيط المهمة".
ويعد الإطلاق جزءًا من برنامج الطاقم التجارى التابع لوكالة ناسا، والذي دخل في شراكة مع صناعة الطيران الأمريكية.
وأوضحت ناسا، أن الهدف من البرنامج هو توفير وسائل نقل آمنة وموثوقة وفعالة من حيث التكلفة من وإلى محطة الفضاء، مما سيسمح بوقت بحث إضافي وسيزيد من فرصة الاستكشاف على متن محطة الفضاء الدولية ".
وجاءت تصريحات ناسا بعد أسبوع مما قاله جوين شوتويل، ممثل شركة SpaceX عن قيام الشركة بالاستعداد لشهر مايو لنقل رواد الفضاء على متن كرو دراجون إلى محطة الفضاء الدولية.
وأشار شوتويل إلى أن رواد فضاء ناسا الذين من المقرر أن يأخذوا المركبة هم في التدريب حاليًا، ومن المفترض أن يكونوا مستعدين للذهاب خلال شهرين.
لن يضع برنامج الطاقم التجاري موقع SpaceX كمركز رائد للسفر إلى الفضاء فقط، ولكنه سيعيد أيضًا قدرة رحلات الفضاء البشرية إلى الولايات المتحدة، وهو إنجاز لم يتم تحقيقه منذ عقد من الزمان.