أكرم القصاص - علا الشافعي

100 لوحة عالمية.. التفاصيل المرعبة فى لوحة إيفان الرهيب يقتل ابنه

الأحد، 22 مارس 2020 06:00 م
100 لوحة عالمية.. التفاصيل المرعبة فى لوحة إيفان الرهيب يقتل ابنه لوحة إيفان الرهيب
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لا يختلف اثنان على أهمية لوحة "إيفان الرهيب يقتل ابنه" ومؤخرا تحدثت عنها صفحة عمر دافنشى على موقع التواصل الاجتماعي تويتر "مؤكدة أن لوحة تصور إيفان الرابع (الرهيب) يحتضن ابنه بعد أن ضربه مما أدى لوفاته! للروسي إيلي ريبين رسمها 1873 يصور حادثة قتل إيفان لأبنه الأكبر في إحدى نوبات غضبه العارمة، حين تبادل حديثاً حاداً مع ابنه الأكبر وولي عهده وأحب الناس إليه، فضربه بالصولجان مما أدى إلى وفاته بعد أيام 1581م.

 يصور الفنان حالة الهلع التي انتابت القيصر السفاح، وجحوظ عينيه وهو يحتضن ابنه مضرجاً بدمائه، إيفان أحد أكثر البشر شناعة في تعذيب خصومة وقتلهم بطرق بشعة.

إيفان يقتل ابنه

كان ولي عهده والوحيد الذي يثقف فيه بل أن الابن أنقذ حياة الأب في أحد المرات! عموماً الأشخاص الساديين مثل إيفان عواطفهم حادة.

واستوحى ريبين موضوع عمله من الحفل الموسيقى الذى حضره فى ذات يوم للفنان ريمسكى كورساكوف الذى عزف سيمفونيته الشهيرة آنذاك"عنتر"، فاستخدم واحدة من أبرز الأحداث والشخصيات الدموية فى التاريخ الروسى.

العيون

وإيفان الرابع أو "الرهيب" قيصر روسيا منذ 1547-1584 كان إيفان بالرغم من ذكائه وحساسيته ذو شخصية معقدة لما عاناه من ازدراء ومؤامرات النبلاء والبويار حوله، فلقد توفى والديه وهو صغير، وأصبح حاكم روسيا وهو فى 17 من عمره، وكان أول من أطلق على نفسه لقب قيصر فى تاريخ روسيا، اعتمد مركزية السلطة واتسم حكمه بالدموية، حيث نكل بالنبلاء رجالاً ونساءً، فقام بتصفية عائلات بأكملها، كما أنه عامل معارضيه بقسوة، واعتمد فى ذلك أساليب تعذيب وقتل ضد كل من يشتبه بهم فارتكب العديد من المجازر.
 
مشهد قريب
مشهد قريب

ورغم حكمه المستبد، فلا ينكر المؤرخون إنجازاته، حيث توسعت روسيا فى عهده أكثر من أى وقت مضى إثر حروبه الخارجية وضم واستيطان سيبيريا، وجعل من موسكو عاصمةً لعموم روسيا، هدف إلى بناء أمة قوية، فأنشأ مجلس مستشارين للإصلاح، ونظم القوانين التشريعية والضرائب ومنح الأرياف حكماً ذاتياً.

وفى اللوحة يصور ريبين إيفان الرهيب ممسكاً بابنه المضجر بدمائه، بعد أن ضربه بالصولجان حين انفجر غضباً عليه إثر مشادة كلامية بينهما، حيث كان قد ضرب القيصر زوجة ابنه الحامل بقوة ما أدى إلى إجهاضها.

وفى اللوحة نجد الأب ممسكاً بابنه وخليفته حزيناً متألماً، نادماً ومفجوعاً من هول ما فعل، حاول القيصر إنقاذ ابنه، لكن من دون جدوى، وقد كان لهذه الحادثة بالغ الأثر على إيفان فاعتكف فى الكنيسة حيناً وزادت وحشيته وقمعه أحياناً كثيرة، وبعد هذه الحادثة بعامين أصيب بمرض غريب جعل جسمه يتور ومات سنة 1584، بعد أن حكم لأكثر من ثلاثة عقود.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة