يتزايد خطر فيروس كورونا، فى الدول العربية، ففى بعض الدول لم يتلزم المواطنون بفرض حظر التجول الذى فرضته السلطات، بينما كشف عالم فيروسات سودانى عن اقتراب التوصل إلى لقاح لمواجهة هذا الفيروس المستجد.
حيث أكد موقع العربية، أن المتحدث باسم وزارة الصحة السعودية محمد العبد العالي، أعلن ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا إلى 392، وأضاف المتحدث خلال المؤتمر الصحفي اليومي حول مستجدات كورونا في المملكة أن 8 أشخاص جدد تعافوا، ليرتفع عدد المتعافين إلى 16، ومؤكدا أن متوسط أعمار المصابين هي 43 عاما، ومجددا الدعوة للبقاء فى المنازل للبعد عن التجمعات، ومشيرا إلى أن المخالطة هي المسبب الأول حاليا للإصابة بكورونا، ومطالبا بالالتزام بالإرشادات والتوجيهات، ومنها تجنب المصافحة، ومداومة غسل اليدين، والبعد عن التجمعات، وذلك حفاظا على سلامتهم وسلامة المجتمع.
وأوضح موقع العربية، أنه مع إعلان وزارة الصحة في لبنان السبت، ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد إلى 206 حالة، انتشرت دعوات بمكبرات الصوت لبقاء الناس في المنازل، كما أوضحت أن تلك الأرقام تشير إلى بدء مرحلة الانتشار، مشددة على ضرورة تطبيق جميع الإجراءات الوقائية، خاصة الالتزام بالحجر المنزلي التام الذي أضحى مسؤولية أخلاقية فردية ومجتمعية واجبة على كل مواطن.
وشددت على أن أي تهاون بتطبيق الاجراءات الوقائية التي أعلن عنها سابقاً سيعرض صاحبها للملاحقة القانونية والجزائية، فيما طلب رئيس لجنة الصحة النيابية في لبنان، النائب عاصم عراجي، السبت، إعلان حالة الطوارئ في لبنان بسبب ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا، حيث تم تسجيل 24 حالة جديدة في يوم واحد، وقال في تصريح لـ"العربية" و"الحدث" إنه يطالب بذلك بسبب عدم التزام المواطنين البقاء في منازلهم، حيث جاء ذلك بعدما أعلنت وزارة الصحة العامة، في بيان، أنه تم تسجيل 24 إصابة جديدة مثبتة بفيروس كورونا.
وقال البيان: "ابتداء من 21 شباط وحتى تاريخ 21 آذار 2020، بلغ مجموع الحالات المثبتة مخبريا 187 حالة بما فيها الحالات التي تم تشخيصها في مستشفى رفيق الحريري الحكومي الجامعي وتلك المبلغة من المستشفيات الجامعية الأخرى المعتمدة من قبل الوزارة (أي تم تسجيل 24 حالة جديدة عن الأمس)، بدورها، تتابع وزارة الصحة أخذ العينات من جميع المشتبه بإصابتهم مع تحديد ومتابعة جميع المخالطين ومراقبة جميع القادمين من البلدان التي تشهد انتشارا محليا للفيروس. كما تتابع التقصي الوبائي (مصدر العدوى) لبعض الحالات التي شخصت أخيرا.
فيما ذكرت شبكة سكاى نيوز الإخبارية، أن محمد العبد العالي المتحدث باسم وزارة الصحة السعودية، حذر من الاستهتار بتعليمات عدم المخالطة، معلنا اكتشاف 48 إصابة جديدة بفيروس كورونا، وقال المتحدث باسم وزارة الصحة السعودية، في مؤتمر صحفي، أن الفحوصات المخبرية تجاوزت 22 ألفا، وأن ثمانية مصابين امتثلوا للشفاء.
وأضاف العبد العالى، "الدولة توفر كل الإمكانيات لمواجهة فيروس كورونا" وحتى أمس، بلغ عدد المصابين بالفيروس في السعودية 344 حالة.
وبحسب الشبكة الإخبارية، أعلنت وزارة الصحة ووقاية المجتمع في دولة الإمارات، عن تسجيل 13 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)، ليصل بذلك إجمالي عدد المصابين في البلاد إلى 153، وأوضحت مديرة إدارة الأمراض السارية في دائرة الصحة الإماراتية، فريدة الحوسني، في مؤتمر صحفي، أن جميع الحالات المصابة بفيروس كورونا مستقرة وتخضع للرعاية الطبية، وأشارت الحوسني إلى أن ثلاثة مصابين تماثلوا للشفاء من فيروس كورونا، إثر تلقيهم الرعاية الطبية في مستشفيات الدولة.
ويوم الجمعة، أعلنت وزارة الصحة الإماراتية، عن وفاة حالتين بفيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، مشيرة إلى أن أسباب الوفاة ترجع لأمراض مزمنة تزامنت مع إصابتهما بالفيروس، وذكرت الوزارة في بيان أن إحدى الحالتين من الجنسية العربية كان قادما من أوروبا ويبلغ من العمر 78 عاما وتبين أن سبب الوفاة كانت نوبة قلبية تزامنت مع إصابته بالفيروس.
وأشارت الشبكة الإخبارية، أن عالم فيروسات سوداني أفاد بإمكانية التوصل إلى علاج ناجع لفيروس كورونا المستجد في المستقبل القريب، وفي وقت تكافح فيه دول العالم لوقف تفشي الفيروس الذي وصفته منظمة الصحة العالمية بـ"الوباء العالمي"، وقال عالم الفيروسات السوداني إبراهيم الأمين حجر الذي حصل على درجة الدكتوراة في خصائص فيروس كورونا من جامعة كولورادو الأميركية في العام 1977 لـ"سكاي نيوز" إن هنالك أملا كبيرا في أن يتوصل العالم إلى علاج الفيروس في المستقبل القريب، وأشار حجر إلى أن أنتاج بعض اللقاحات من مشتقات عقاقير bendazole قد تقاوم الفيروس.
وأوضح أن فيروس كورونا يتميز عن الكثير من الفيروسات الأخرى بأنه كبير نسبيا، وإذا ما تمكن العلماء من إنتاج أجسام مناعية منه في خلايا مستزرعة ونجحوا في عزل البروتينات الأربعة التي تغلف جسمه الخارجي وتركيزها واستخدامها كمستضادات فإن ذلك سيسرع عملية إنتاج لقاح ناجع ضده أو أمصال وقائية، متوقعا أن تكون هنالك العديد من الدلائل التي تشير إلى تمتع نسبة معتبرة من سكان الشرق الأوسط بمناعة مكتسبة ضد الفيروس، مشيرا إلى أن معدلات الإصابة بالفيروس ليست كبيرة بسبب طبيعته، لكن معدلات انتشاره هي الأكبر والأكثر إثارة للقلق.
فيما أكد موقع العربية، أنه رغم فرض حظر التجول في أكثر من نصف المحافظات العراقية الـ18، منذ مساء الثلاثاء الماضي للحد من انتشار فيروس كورونا، تجمع عشرات الآلاف من العراقيين السبت في بغداد ومدن عدة من البلاد لإحياء ذكرى أحد أئمة الشيعة، متحدين بذلك قرار السلطات، وتوجه الزوار في بغداد إلى مقام الإمام موسى بن جعفر الكاظم، الواقع ضريحه على ضفاف نهر دجلة، والسبت "توافد مئات آلاف الزوار من جميع المحافظات لأداء الزيارة"، بحسب ما قال مصدر في العتبة الكاظمية، موضحا أن جميع الزائرين عراقيون "وهذه المرة الأولى التي لا تشهد الزيارة مشاركة زوار عرب أو أجانب"، لافتاً إلى أن هذه الأعداد أقل بكثير من الأعوام الماضية لكن الزائرين لم يتمكنوا السبت من الوصول إلا إلى الجدار الخارجي للمقام، إذ "لم يسمح لهم بالدخول رغم محاولات البعض للضغط من أجل فتحه".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة