تدرس الحكومة الأفغانية الإفراج عن السجناء لمنع تفشى فيروس كورونا الجديد، وذكرت وكالة أنباء /خاما برس/ الأفغانية اليوم الاثنين، أنه من المقرر أن تطلق الحكومة الأفغانية سراح بعض السجناء فى إطار الإجراءات الوقائية لمكافحة تفشي فيروس كورونا، وأفاد القصر الرئاسي الأفغاني في بيان بأن الرئيس محمد أشرف عبدالغني ترأس اجتماعا في وقت متأخر من الليلة الماضية لمناقشة هذا الأمر.
وأضاف البيان أن المدير العام لمراكز الاحتجاز حضر الاجتماع الذي ناقشت فيه الجهات المعنية قضية إطلاق سراح السجناء.
وأضاف قصر الرئاسة الأفغاني أن المديرية العامة للسجون ومراكز الاحتجاز والمؤسسات القضائية أصدرت تعليماتها بإعداد خطة خلال الـ 48 ساعة القادمة بشأن الإفراج عن السجناء الذين لديهم قضايا جنائية لا زالت قيد التحقيق.
ووفقا للقصر الرئاسي الأفغاني، اتخذت أفغانستان هذا القرار تماشياً مع تعليمات وزارة الصحة العامة لمنع تفشي فيروس كورونا المستجد.
يأتي ذلك في الوقت الذي أعلنت فيه وزارة الصحة العامة أمس تسجيل عشر حالات إصابة جديدة بالفيروس في البلاد ، بما في ذلك دبلوماسيان أجنبيان عادوا إلى أفغانستان بعد إصابتهما بالمرض.
من جانب أخر أعلن المبعوث الأمريكي للمصالحة في أفغانستان زلماي خليل زاد أن الحكومة الأفغانية وحركة طالبان ناقشتا عبر الفيديو قضية الإفراج عن السجناء.
ونقلت وكالة أنباء (خاما برس) الأفغانية عن تغريدة كتبها السفير خليل زاد على تويتر أن الولايات المتحدة يسرت المحادثات بين الجانبين.
وقال خليل زاد على تويتر: "قامت الولايات المتحدة بتسهيل أول محادثات للحكومة الأفغانية مع طالبان بشأن الإفراج عن السجناء عبر تطبيق سكايب".
وتنتظر حركة طالبان إطلاق سراح 5000 سجين على الأقل من السجون الأفغانية بعد توقيع اتفاق سلام مع الولايات المتحدة أواخر شهر فبراير الماضي.
يأتي هذا في الوقت الذي عارضت فيه الحكومة الأفغانية في وقت سابق إطلاق سراح الـ 5000 سجين، غير أن الرئيس الأفغاني محمد أشرف عبدالغني أصدر قراراً في وقت سابق من هذا الشهر ينص على أن الحكومة ستفرج عن السجناء بشكل مشروط على ثلاث مراحل.
وكان الخلاف قد دب بين الجانبين حول الإفراج عن السجناء في وقت أرادت فيه الحكومة الأفغانية إفراجا مرحليا ومشروطا بينما أرادت طالبان الإفراج عن جميع السجناء دفعة واحدة وفق المنصوص عليه في اتفاق سلام وقعته مع الولايات المتحدة.
وفى سياق متصل قتل اثنان من قياديي حركة طالبان وأصيب ثلاثة مسلحين اخرين إثر عملية نفذتها القوات الأفغانية في إقليم فارياب الشمالي، ردا على هجوم شنته طالبان على نفس الإقليم.
وقال فيلق شاهين 209 التابع للجيش الأفغاني -في بيان نقلته وكالة أنباء خاما برس الأفغانية اليوم الاثلنين- إن المسلحين شنوا هجوما على منطقة جورزيوان فجر اليوم.وان قوات الدفاع الوطنية الأفغانية وقوات الأمن ردت على هذا الهجوم وقتلت قاري مينحاج والملا فرقاني القياديين بالحركة.
كما أسفر الهجوم عن إصابة ثلاثة مسلحين أخرين وفقا للبيان ، مشيرا إلى أن قوات الأمن لم تتكبد أي خسائر في الأرواح.
من ناحية أخرى أعلن الجيش الأفغاني في الشمال، اليوم الاثنين، مقتل وإصابة 13 مسلحا من حركة طالبان في اشتباكات اندلعت أمس.
ووفقا لبيان نشره فيلق شاهين 209، أوردته وكالة أنباء (خاما برس) الأفغانية، تصدت القوات الأفغانية لهجوم كبير شنته حركة طالبان في إقليم بلخ الشمالي في وقت متأخر من الليلة الماضية.
وأضاف البيان أن قوات الأمن ردت على الهجوم بدعم من القوات الجوية، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 9 من مقاتلي طالبان.
وأفاد فيلق شاهين 209 بأن قوات الأمن أصابت 4 مسلحين خلال الاشتباك الذي استمر قرابة ساعتين..ولم تعلق حركة طالبان على هذه الاشتباكات حتى الآن.
