سيصل القمر إلى أبعد نقطة عن الأرض فى مداره غدا، فى حدث نادر يسمى "الميكرومون"، على عكس ظاهرة القمر السوبر أو القمر العملاق، والتى تحدث عندما يظهر القمر أكبر وأكثر امتلاءً فى السماء من المعتاد بسبب قربه من الأرض.
وستكون هذه المرحلة الجديدة للقمر أبعد مسافة يصل إليها من الأرض هذا العام، على بعد 252،694 ميل (406،672 كم)، وسيكون القمر غير مرئى تمامًا فى السماء يوم الثلاثاء، الساعة 9:28 صباحًا بتوقيت جرينتش، وهذا يعنى أن الليالى على جانبى القمر الجديد ستكون مظلمة بشكل خاص، مما يوفر الظروف المثالية لمشاهدة النجوم.
ووفقا لموقع "ديلى ميل" البريطانى/ ولن يكون جانب القمر الذى يواجه الأرض مضاءً بالشمس، مما يجعله غير مرئى على الإطلاق حتى عند استخدام التلسكوب.
قال دانييل براون، خبير الفلك فى جامعة نوتنجهام ترينت: "بينما يدور القمر حول الأرض، فإنه يقترب من 357000 كيلومتر [221.829 ميل] وبُعد مسافة 407000 كيلومتر [252.898 ميل] من الأرض، وأحيانًا تحدث هذه التطرفات بالقرب من البدر أو القمر الجديد، وفى المملكة المتحدة، سترتفع بعد وقت قصير من شروق الشمس وتغيب فى نفس الوقت مع الشمس، مع وضع القمر الجديد الفعلى فى الساعة 9:28 بتوقيت جرينتش، ولكن - لأنه قمر جديد - لن يكون من الممكن ملاحظته على الإطلاق بالنسبة لنا على الأرض، وليس بالعين المجردة أو المنظار أو التلسكوبات."
يدور القمر حول مسار بيضاوى الشكل، مما يعنى أن أحد الجانبين أقرب إلى الأرض من الآخر، وتسمى أقرب نقطة فى المدار بالحضيض - مما يخلق "عملاقًا" كبيرًا بشكل غير عادى - فى حين أن أبعد نقطة تسمى الأوج، مما يخلق ميكرون.
نظرًا لأن الميكرومون بعيدًا، سيبدو القمر أصغر بنسبة 14 فى المئة تقريبًا من القمر العملاق، وبما أن مساحته المضيئة تبدو أيضًا أصغر بنسبة 30 فى المئة، لذلك يميل إلى أن يبدو أقل سطوعًا.
الميكرومونات أصغر بحوالى 7 لكل مائة من متوسط حجم القمر، فى حين أن القمر العملاق أكبر بنحو 7 فى المئة.
وأضاف الدكتور براون إن المرة الأخيرة التى كان فيها القمر الجديد بعيدًا جدًا عن الأرض كانت فى 14 مارس 2002، بينما لن يكون بعيدًا جدًا عن الأرض مرة أخرى حتى 20 نوفمبر 2025 عندما يصل إلى 252،701 ميل (406،683 كم).
فى حين أن مرحلة القمر الجديد هذه هى الأبعد عن الأرض فى عام 2020 ، فإن أبعد اكتمال القمر هذا العام يحدث فى 31 أكتوبر، على بعد 252،379 ميل (406،166 كيلومتر) من الأرض.