-
حملة تمرد: "حماية أطفالنا من الفيروس بتطبيق الرعاية المشتركة"
فى ظل الإجراءات التي تتخذها الدولة للسيطرة انتشار على فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، بمنع التجمعات وزيادة حملات التوعية والقرارات الحاسمة من كافة الوزارات والمؤسسات المعنية، وإعلان كثير من مراكز الشباب والأندية إيقاف الأنشطة، وخروج بيانات من بعض المحافظين بتعليق استقبال الرؤية بالحدائق العامة، ما زال ألاف الأباء المنفصلين يعشون فى أزمة بسبب إمتناع الأمهات الحاضنات عن تنفيذ أحكام الرؤية خوفاً على أنفسهن وأبنائهن من الإصابة بالفيروس، وفي الوقت نفسه يرفضن استقبال الطرف غير الحاضن للأطفال بديلاً عن الرؤية بالأماكن التى حددها القانون ووزارة العدل، ليبقى الآباء فى صراع بين خيارين كلاهما سيئ - وفقاً لوصف الأباء المتضررين، أما الذهاب وتنفيذ الرؤية فى أى مكان والمجازفة بالإصابة بالفيروس، أو الحرمان من الاطمئنان على أطفالهم فى ظل الظروف الراهنة.
اليوم السابع تستعرض بعض من شكاوى الأباء المحرمون من أطفالهم والمتضررين من قانون الأحوال الشخصية بسبب الأزمة التى وقعت بسبب فيروس كورونا المستجد.
مطلق: "تهددنى بالإبلاغ عنى حال التواصل معهم هاتفياً"
ومن جانبه قال م.ع.أ، مدرس ثانوى، ومتضرر من قانون الأحوال الشخصية، أنه لجئ إلى محكمة الأسرة بإمبابة 4 مرات خلال الثلاثة شهور الماضية، بسبب انقطاع طليقته عن تنفيذ أحكام الرؤية، وتعمدها حرمانه من طفليه.
وتابع الأب فى حديثه لـ"اليوم السابع": "طليقتى تستغل الوضع الحالى والتخوف من فيروس كورونا وترفض أن أتواصل مع الأطفال، وتهددنى بالإبلاغ عنى حال التواصل معهم هاتفياً".
وأكد: "الطفل يحتاج إلى تعامل مختلف مما يتطلب وجود الأب فى حياته، مطالبًا بوجود ضوابط تلتزم بها المرأة فيما يخص حق الطفل، وإذا اخلت بها يتم إسقاط الحضانة عنها".
مهندس: "ضرورة وصل الأرحام"
وحال الزوج س.ع.ت، العامل كمهندس بإحدى الدول العربية، أسوء ممن سبقه، بعد هجر زوجته له ورفضها زيارة أولاده، ليؤكد قائلاً:" مكثت خارج مصر 14 سنه أعمل ليلاً ونهاراً، حتى أوفر مستوي معيشى لائق لصغارى، لاكتشف صدفه أثناء إحدى الإجازات بمصر، قيام زوجتى بتحريك دعوى طلاق للضرر ضدى".
وتابع: "7 شهور زوجتى هجرت منزل الزوجية، ومنعتنى وأهلى من زيارة الأطفال، ولاحقتني بالقضايا والبلاغات، ومؤخراً بسبب فيروس كورونا رفضت تنفيذ حكم الرؤية الصادر لى، للأسف أصبح فالأباء للأسف أصبحوا عاجزين عن رؤية أبنائهم وممارسة دورهم الطبيعى، مشيراً إلى أن القرآن الكريم أوضح ضرورة وصل الأرحام وأن يتحمل مسؤولية الطفل كلا والديه".
حملة رفض قانون الأسرة: "حماية أطفالنا من "كورونا" بتطبيق الرعاية المشتركة"
وعلق من جانبه الدكتور محمد الوقاد مؤسس حملة تمرد ضد قانون الأسرة، إن قرار تعطيل تنفيذ أحكام الرؤية لأطفال الشقاق من قبل الطرف غير الحاضن، يبدو منقوصا حينما لا يقترن بحق الصغار فى رعاية أهلهم مكتملين لهم.
وأضاف مؤسس حملة تمرد، أن القرار استهدف حماية الطفل من مرضى محتملين غرباء داخل مراكز الرؤية غير الصحية بالمرة، مشيراً إلى أن معظم أماكن العمل الحكومية جرى تنظيم حضور وانصراف العاملين بها والمترددين عليها وتقسيم ساعات العمل بينهم، حماية لهم من الوباء، بينما لم ينظم القرار تقسيم أعداد المترددين على مراكز الرؤية على أيام الأسبوع بدلا من تكديسهم فى يوم الجمعة وحده.
وأكد الوقاد، على استمرار رفض حملة تمرد ضد قانون الأسرة لتشريعات قاطعة للأرحام وبينها قانون رؤية الصغير لذويه داخل أسوار وأماكن تضم غرباء عنه، مشيرا إلى وجوب تطبيق الحكومة للرعاية المشتركة والاستضافة الآن، قبل أن يتفاقم الفيروس، ويحرم أطفال الشقاق من ذويهم كما حرمهم القانون هذا الحق.
ودعا الوقاد إلى ضرورة تطبيق قرار غلق مراكز الرؤية، لافتا إلى قلق شديد للآباء والأمهات "غير الحاضنين"، على ذويهم خلال فترة انقطاع علاقاتهم المؤقتة بهم عقب إيقاف تنفيذ أحكام الرؤية.
ومن جانبها قالت مروة منصور، المتحدث الرسمى لبيوت مصر، أن الخطوات التى أتخذتها الحكومة على مدار الأيام الماضية لمواجهة فيروس كورونا المستجد ساهمت بشكل كبير فى تقليل التجمعات وهو ما يعكس حرص الحكومة على حياة المواطنين وحمايتهم من إنتشار هذا الوباء، ولكن المتضررين من قانون الأحوال الشخصية الحالى يعانون من إستمرار نظام الرؤية وما يحدث أثناء تنفيذها من تجمعات كبيرة سيكون لها تأثير سلبى وتهديد حقيقى لحياة الأبناء والآباء والأمهات وستكون سبب رئيسى فى تفشى هذا الوباء.
وأشارت منصور، في تصريح لـ"اليوم السابع"، أنه فى ظل عدم وجود دواء فعال للعلاج من فيروس كورونا وأن الحل الرئيسى لمنع تفشى هذا المرض يكمن في تقليل التجمعات، فأصبح فرض عين على الحكومة إصدار قرار بإستبدال الرؤية، بالإستضافة وهو الأمر الذى لطالما نادينا به خاصة فى ظل ثبوت عدم جدوى نظام الرؤية، وتأثيره السلبى على نفسية الأبناء ولكنها تظل السبيل الوحيد لتواصل الطرف الغير حاضن بأبنائه، مع إتخاذ كافة التدابير الإحترازية التى تحفظ حق الطرف الحاضن فى عودة المحضون.
ومن جانبها قالت منة وحيد، منسق حملة تمرد سيدات مصر ضد قانون الأسرة، أن أماكن الرؤية غير آدمية والتجمعات التى تحدث بها تعد بيئة خصبة لإنتشار فيروس كورونا المستجد وتمثل تهديد حقيقي للأبناء والآباء مما يحتم على وزارة العدل إتخاذ قرارات جادة وسريعة بإصدار قرار بإلغاء الرؤية واستبدالها بالإستضافة مع اتخاذ كافة الإجراءات التى تضمن حق الطرف الحاضن.
وأضافت منسق حملة تمرد سيدات مصر، أن إستمرار الرؤية بشكلها الحالى يهدد قطاع كبير من الشعب المصرى، كما أن إلغاء الرؤية سيقطع الرابط الوحيد بين الطرف الغير حاضن وأبنائه خاصة في ظل قرار وزارة الشباب والرياضة بجعل ساعات الرؤية حتى الثالثة مساء فقط مما تسب فى تخبط رهيب لدى الأسر وبالتطبيق العملى قامت بعض مراكز الشباب والإستادات بالإمتناع عن فتح أبوابها لتنفيذ أحكام الرؤية مثل ما حدث باستاد شبين الكوم التابع لمديرية الشباب والرياضة بالمنوفية حيث امتنع عن تنفيذ 250 حكم رؤية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة