في محاولة لرفع معنويات المرضى المصابين بفيروس كورونا (كوفيد-19)، الذي أنهك المدن الإيطالية المنكوبة والعاملين في المجال الصحى، خاصة بمستشفيات إقليم لومبارديا (شمال إيطاليا) تحاول الدكتورة سارة باربوتو تبديل أجواء اليأس التي تسيطر على المكان من خلال بث النشيد الوطني الإيطالي عبر مكبر الصوت.
ترحب باربوتو، وهي أخصائية في أمراض الرئة فى مستشفى سوندالو بالمرضى عند مدخل الجناح، بالجملة التالية "صباح الخير جميعاً". ومن ثم تخبرهم أن هذا السلام يأتى من جميع الأطباء والممرضات في المستشفى، وتنهي كلامها، بعبارة "كل إيطاليا تفكر فيك".
ثم تضع النشيد الوطني الإيطالي من خلال وصل هاتفها المحمول بمكبر الصوت.
خطوة لاقت ترحيبا واسعا، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ووجدها السكان وسيلة لرفع الروح المعنوية، خلال الأوقات العصيبة التي تمر فيها البلاد.
في لومبارديا وحدها تم تسجيل ما يقرب من نصف حالات الإصابة بالفيروس في جميع أنحاء إيطاليا، البالغ عددهم حتى تاريخ اليوم الأحد 53578 إصابة، وأكثر من 4800 حالة وفاة.كشفت منظمة الصحة العالمية، عن آخر الإحصائيات عن فيروس كورونا، والذى انتشر فى معظم دول العالم، موضحة أن الفيروس أصاب حتى الآن 267013 شخصا وقتل 11201على مستوى العالم.
يذكر أن الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس،كان قد أكد، أنه فى كل يوم يبدو أن جائحة فيروس كورونا "كوفيد-19 "تبلغ منعطفاً جديداً مأساوياً، حيث تزداد الوفيات والإصابات كل يوم، موضحا أن كل روح نخسرها هي مأساة بحد ذاتها، وهي في الوقت ذاته حافز لنا لمضاعفة جهودنا، وفعل كل ما بوسعنا لوقف انتقال الفيروس وإنقاذ الأرواح.
وقال، علينا أيضا أن نحتفل بما تحقق من نجاحات، حيث أن مدينة "ووهان"، لم تبلغ الأيام الماضية بأي حالات جديدة لأول مرة منذ اندلاع هذه الفاشية.
وبذلك تعطي ووهان أملاً لبقية العالم بأن الوضع مهما كان قاسياً وخطيراً يمكن أن نعكس مساره.
وأضاف، علينا أن نتوخي الحذر بالطبع، فحتى هذا الوضع الإيجابي يمكن أن ينقلب على عقبيه، ولكن تجربة المدن والبلدان التي حاربت هذا الفيروس وتمكنت من دحره تعطي الأمل والشجاعة لبقية العالم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة