أكد الدكتور على محمد الأزهرى، عضو هيئة تدريس بكلية أصول الدين بالزقازيق، أن الفقه الإسلامى أجاز جمعة لكل ثلاثة أفراد، مقترحا إقامة صلاة الجمعة بالبيوت.
وقال عضو هيئة تدريس جامعة الأزهر، عبر صفحته الشخصية على فيس بوك: "يمكن لشخص يجيد تلاوة القرآن أن يصلى بهم الجماعة، بعد أن يقوم بأداء خطبة الجمعة.
وقال: "يجوز أن تقام صلاة الجمعة بالبيوت؛ في الضرورة القصوىٰ كهذا البلاء الذي سيحرمنا المساجد، إذا كانوا ثلاثة رجال فعلى أحدهم ممن يُحسن قراءة القرآن أن يقوم ويخطب فيهم ويصلي الجمعة، ودليل ذلك ما أخرجه الإمام مسلم في صحيحه عن أبي سعيدٍ الخُدريِّ رَضِيَ اللهُ عنه، عن النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: إذا كانوا ثلاثةً فلْيَؤُمَّهم أحدُهم، وأحقُّهم بالإمامةِ أقرؤُهم".
واستكمل: "أول جمعة كانت بالمدينة في غير المسجد وقد جمع الصحابة سيدنا أسعد بن زرارة في هزم النبيت من حرة بني بياضة في نقيع يقال له نقيع الخضمات، فقد أخرج أبو داود وابن ماجة عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك وكان قائد أبيه بعد ما ذهب بصره عن أبيه كعب بن مالك أنه كان إذا سمع النداء يوم الجمعة ترحم لأسعد بن زرارة فقلت له: إذا سمعت النداء ترحمت لأسعد بن زرارة؟ قال: لأنه أول من جمع بنا في هزم النبيت من حرة بني بياضة في نقيع يقال له نقيع الخضمات. قلت: كم أنتم يومئذ؟ قال: أربعون. رواه أبو داود وابن ماجة".
وأردف: جاء في "طرح التثريب في شرح التقريب للإمام عبد الرحيم بن زين العراقي الشافعي"، قال: "مذهبنا أن إقامة الجمعة لا تختص بالمسجد، بل تقام في خِطة الأبنية؛ فلو فعلوها في غير مسجد لم يُصلّ الداخل إلى ذلك الموضع في حالة الخطبة، إذ ليست له تحية "، وجاء في الإنصاف في معرفة الراجح من الخلاف، للإمام علاء الدين أبو الحسن علي بن سليمان المرداوي الدمشقي الصالحي الحنبلي : "قوله ويجوز إقامتها في الأبنية المتفرقة، إذا شملها اسم واحد، وفيما قارب البنيان من الصحراء، وهو المذهب مطلقًا، وعليه أكثر الأصحاب".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة