يحذرالعلماء من أن فشل المحاصيل الناجم عن التغيرات المناخية الشديدة في بلد واحد فقط، يمكن أن يعطل الإمدادات الغذائية العالمية ويسبب ارتفاعات هائلة في الأسعار في جميع أنحاء العالم، حيث درس باحثون من جامعة كولومبيا كيف ستتأثر التجارة العالمية وإمدادات القمح بأربع سنوات من الجفاف الشديد في الولايات المتحدة، مؤكدين أنه عالم مترابط، ويمثل تغير المناخ تهديدًا حقيقيًا للاستقرار العالمي ويمكن أن تتسبب المشكلات في أي دولة في حدوث مشكلات على مستوى العالم.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، إذا أثر الجفاف الشديد على مناطق زراعة القمح في الولايات المتحدة، فستستنفد احتياطيات البلاد في غضون أربع سنوات وستنخفض المخزونات العالمية بنسبة 31%.
واستند العلماء في بحثهم إلى تأثير "وعاء الغبار" الأمريكي، وهو سلسلة من العواصف الترابية الشديدة في ثلاثينيات القرن الماضي التي عطلت إنتاج الغذاء، وكانت كارثة بيئية واجتماعية واقتصادية ساءت الكساد الكبير.
كان حدثًا شديدًا في ذلك الوقت، ولكن بسبب تغير المناخ، من المرجح أن يحدث فشل المحاصيل الهائل مرة أخرى في المستقبل والقمح خاصة في خطر.
يعد القمح هو محصول يستخدم في المواد الغذائية الأساسية مثل الخبز والمكرونة، كما أن الولايات المتحدة هي أكبر مصدر للحبوب في العالم، لذلك فإن أي خلل سيكون مدمراً.
ودرس الباحثون تأثير هذا الحدث على نطاق مماثل لوعاء الغبار في ثلاثينيات القرن العشرين على إمدادات القمح العالمية، على وجه التحديد الجفاف الذي استمر أربع سنوات.
وتشير دراسة نشرت في مجلة فرونتيرز في نظم الغذاء المستدامة، إلى أن الدول الـ174 التي تصدر إليها أمريكا القمح ستشهد انخفاض احتياطياتها، على الرغم من أنها لم تعاني هي نفسها من تراجع محاصيل.
وقالت الباحثة الرئيسية أليسون هيسلين: "إنه يؤثر على كل دول العالم تقريبًا لأن الولايات المتحدة لديها الكثير من الروابط التجارية، وتعني هذه الروابط أن هناك تأثيرًا تتابعيًا ، إما مباشرة من الولايات المتحدة أو عبر أحد شركائها التجاريين.
هذا ما سيقلل من كمية القمح المتاحة ويزيد الأسعار للجميع في جميع أنحاء العالم، وليس فقط الولايات المتحدة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة